أصبحت المراهنات الرياضية شائعة بشكل متزايد ، حيث انجذب العديد من الأفراد إلى الإثارة والمتعة التي توفرها بالتزامن مع إثارة المباراة الفعلية. بالإضافة إلى ذلك ، يسعى البعض إلى جني أرباح نقدية كبيرة من هذا النشاط.
تظهر الإحصاءات أن عدد المراهنين في جميع أنحاء العالم ، ولا سيما بين الشباب في الإمارات العربية المتحدة ، آخذ في الازدياد التدريجي. أثناء جلوسي مع أصدقائي في أحد المقاهي الشهيرة في دبي ، أتيحت لي الفرصة لمشاهدة مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت. خلال هذا الوقت ، أدركت الجو الحار الذي قام بعض الأفراد بتزيينه ، حتى أثناء اللحظات التي تبدو تافهة مثل رمي التماس أو تلقي بطاقة صفراء.
دفعتني طبيعتي الفضولية إلى الاستفسار عن الأساس المنطقي وراء حماستهم أو حزنهم في الاستجابة لمثل هذه الأحداث غير المهمة داخل المباراة. تم إعلامي بأنهم وضعوا رهانات على كل تفاصيل اللعبة وفقًا لتوقعاتهم ، بهدف تحقيق الفوز في رهاناتهم.
التفكير في كسب الكثير من المال بسرعة من خلال المراهنة عبر الإنترنت
الناس لديهم أسباب مختلفة للدخول في الرهان. يعثر عليها البعض بالصدفة ، بينما يبحث البعض الآخر عن الإثارة والتشويق في حياتهم. يرى البعض أنها شكل من أشكال الترفيه مثل أي لعبة أخرى. ومع ذلك ، فإن السبب الأكثر شيوعًا لدخول الناس إلى عالم الرهان هو كسب المال. على وجه التحديد ، فإن فكرة الفوز الكبير من خلال التنبؤ بشكل صحيح بنتيجة مباراة كرة قدم جذابة للغاية للعديد من الشباب الإماراتي. هذا المفهوم يحفزهم على اتخاذ إجراءات ووضع رهانات عالية القيمة على أمل تحقيق أرباح كبيرة دون بذل الكثير من الجهد أو الانتظار لفترة طويلة.
الرهان على الأحداث الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة
تنتشر المراهنات الرياضية في الإمارات العربية المتحدة بسبب وجود عدد كبير من الأجانب وولع الشعب الإماراتي بالرياضة وثقافتهم العالية التي تعرضهم لمختلف الرياضات الدولية. تستضيف الدولة أيضًا العديد من الأحداث الرياضية البارزة ، بما في ذلك سباقات الفورمولا 1 وكأس العالم للخيول ، مما يعكس اهتمام الإمارات والإماراتيين بالرياضة ، مما يدفع البعض إلى المشاركة في المراهنات الرياضية ، لا سيما في كرة القدم وسباق السرعة وسباق الخيل و ألعاب القوة. كرة القدم ، على وجه الخصوص ، هي الرياضة الأكثر شعبية للمراهنة ، حيث تجذب مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم معظم الرهانات من الشباب الإماراتي الذين يسعون لتحقيق أرباح كبيرة.
الإطار التنظيمي الموجه لأنشطة المقامرة في دولة الإمارات العربية المتحدة
تفرض دولة الإمارات العربية المتحدة حظرًا صارمًا على المراهنات الرياضية ، والذي تم تحديده بوضوح في قوانينها. على وجه التحديد ، يحظر القانون رقم 414 من قانون العقوبات أي شكل من أشكال المقامرة أو المراهنة ويعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى سنتين أو غرامة قدرها عشرين ألف درهم. بالإضافة إلى ذلك ، يفرض القرار رقم 415 من قانون العقوبات عقوبة السجن لمدة عشر سنوات لمن يمتلكون منشآت تسهل أنشطة المراهنة. تم إنشاء هذا الإطار القانوني في عام 2012 من قبل الشيخ خليفة ويفرض الكشف عن جميع أنشطة الرهان داخل الدولة للجمهور.
كيفية التحايل على قانون القمار
تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا كبيرة للقضاء على جميع أشكال المقامرة ، ومع ذلك ، يبدو أن هناك ارتفاعًا مطردًا في عدد الأشخاص الذين يمارسون المراهنة في الدولة. لقد وجد هؤلاء المتحمسون للمراهنات خيارًا مناسبًا لا يسبب لهم أي مشكلة – المراهنة عبر الإنترنت. مع انتشار الكازينوهات على الإنترنت ، أصبحت المراهنات أكثر سهولة من أي وقت مضى. لمزيد من الحماية لأنفسهم ، يستخدم بعض المقامرين برامج VPN لتغيير عنوان IP الخاص بهم إلى دولة مختلفة. وهذا يجعل من الصعب على السلطات تعقبهم ومراقبة أنشطتهم.
جاذبية المقامرة يستحيل مقاومتها ، كما لو كانت تحت تأثير تعويذة
عند الاستفسار عن ارتباط شخص ما بالمراهنة ، غالبًا ما يصف أولئك الذين وضعوا الرهانات لفترة قصيرة أو طويلة عالم المراهنات على أنه مبهج ومفعم بالحيوية ومليء بالتشويق. احتمال تحقيق أرباح كبيرة يبقي المراهنون منشغلين ومتحمسين للحياة. أوضح أحد المقامر أن جاذبية المراهنة قوية ومستمرة ، كما يتضح من حقيقة أن الناس يميلون إلى زيادة رهاناتهم بمرور الوقت سعياً وراء أرباح أكبر. بمجرد أن يبدأ شخص ما في الرهان ، تصبح رحلة من الصعب إنهاءها.
المراهنات الرياضية هي مسألة ما إذا كانت مسألة حظ أو مهارة
يعتقد الكثير من الناس ، وخاصة أولئك الذين يرفضون هذا النشاط ، أن الأمر كله يتعلق بالحظ في المراهنة ، وأنه لا توجد مهارة أو ذكاء متورط فيه بأي شكل من الأشكال. من ناحية أخرى ، عند التحدث إلى أولئك الذين يحبون الرهان والتفوق فيها، فإنهم يخبروننا بثقة أن الرهان هو مزيج من الحظ والمهارة ، لكنهم يؤكدون ذلك الجزء من الذكاء والمهارة والمعرفة الجيدة بطبيعة الرهان. هم العامل الرئيسي في الفوز بالرهانات ؛ لكن بالطبع ، لا يخلو من أهمية الحظ ونتمنى لك التوفيق عند المراهنة.
هل يدر الشباب الإماراتي الأرباح؟
ربما تكون متشوقًا لاكتشاف إجابة سؤال مهم في بداية هذه المقالة – أي ما إذا كان من الممكن المغامرة في عالم الرهان. كشفت محادثاتنا مع الشباب في الإمارات عن تباين ملحوظ في أرباحهم ، حيث يكسب البعض آلاف الدراهم شهريًا ويعتبر الرهان مهنتهم الأساسية ، بينما يكسب آخرون أقل أو يواجهون خسائر ومكاسب متقطعة. مدى هذا التفاوت يتوقف على الصدفة والخبرة للمراهن.