المقدمة
في مدينة حلب السورية، وخلف جدران مخيم عشوائي، ولد طفل في العام 1963، سُمي فيما بعد “أبو عابد قراند”، دون أن يعرف أحد أنه سيصبح أحد أشهر الشخصيات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونموذجاً يُحتذى به في التحدي والاستمرارية.
من هو أبو عابد قراند؟
اسمه الحقيقي هو “محمد إبراهيم قراند”، لاجئ سوري من مدينة حلب، اشتهر بلقب “أبو عابد قراند” بعد ظهوره في العديد من الفيديوهات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اشتهر بطريقته الكوميدية في السخرية من الأزمات اليومية التي يواجهها هو وشعبه في المخيمات السورية وخارجها.
حياته المبكرة
وُلد أبو عابد قراند في مخيم عشوائي في مدينة حلب السورية، عام 1963، وكان والده عاملاً بسيطاً، بينما كانت والدته ربة منزل. كان أبو عابد هو الطفل الأكبر بين ثلاثة أشقاء، وكان عليه أن يعمل منذ صغره ليساعد والده في إعالة الأسرة.
الفرار من الحرب
عندما اندلعت الحرب السورية في عام 2011، كان أبو عابد وعائلته من بين النازحين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم والبحث عن الأمان في مكان آخر. انتقلت العائلة إلى مخيم للاجئين في لبنان، حيث عاشوا في ظروف صعبة للغاية.
بداية الشهرة
في عام 2015، بدأ أبو عابد قراند في نشر مقاطع فيديو كوميدية على منصة “فيسبوك”، يسخر فيها من الأزمات اليومية التي يواجهها هو وشعبه في المخيمات السورية. لاقت هذه المقاطع رواجاً كبيراً بين المتابعين، وسرعان ما أصبح أبو عابد من أشهر الشخصيات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي.
أسلوبه الكوميدي
يتميز أسلوب أبو عابد قراند الكوميدي بالسخرية والتهكم، حيث يسخر من الأزمات اليومية التي يواجهها هو وشعبه بطريقة ساخرة، تثير الضحك والتفكير في نفس الوقت. وقد نجح أبو عابد من خلال أسلوبه الكوميدي في تسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في المخيمات وخارجها.
رسالته الإنسانية
لا يكتفي أبو عابد قراند بإضحاك الناس فقط، بل يسعى أيضاً إلى توصيل رسالة إنسانية إلى العالم، مفادها أن اللاجئين السوريين ليسوا مجرد أرقام أو إحصائيات، بل هم بشر يعانون من ظروف صعبة للغاية، ويحتاجون إلى المساعدة والدعم.
الختام
أبو عابد قراند هو نموذج يُحتذى به في التحدي والاستمرارية، فقد استطاع أن يحول ظروفه الصعبة إلى فرصة للنجاح، وأن ينشر الضحك والأمل بين الناس، على الرغم من كل الظروف التي مر بها.