اداب التلاوة للاطفال

آداب التلاوة للأطفال

مقدمة

تعتبر تلاوة القرآن الكريم من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وهي من أعظم الأعمال التي ينال عليها الأجر والثواب العظيم. وقد حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه، فقال: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

ولكي تنال تلاوة القرآن أجرها وثوابها الكامل، يجب أن تتم وفق آداب معينة، أهمها:

الإخلاص لله وحده: عند تلاوة القرآن الكريم، يجب أن يكون الدافع هو التقرب إلى الله وحده، ونيل رضاه وثوابه، وليس الرياء أو السمعة.

الخشوع والتدبر: عند تلاوة القرآن الكريم، يجب أن تكون متخشعًا لله، وتدبر معاني الآيات وتفكر فيها، وتسعى إلى فهمها وتطبيقها في حياتك.

الترتيل والتجويد: عند تلاوة القرآن الكريم، يجب أن تتلوه بترتيل وتجويد، أي أن تقرأه بشكل واضح وصحيح، وتعط كل حرف حقه من النطق والمد، وذلك حتى تتفهم معاني الآيات وتتأمل فيها.

الاستماع والتدبر: عند تلاوة القرآن الكريم، يجب أن تستمع إلى تلاوتك وتتدبر معانيها، وتحاول أن تفهمها وتطبقها في حياتك.

الصوت الحسن: عند تلاوة القرآن الكريم، يجب أن تتلوه بصوت حسن وجميل، وذلك لأن تلاوة القرآن بصوت جميل يزيد من تأثيره على القلب والروح، ويجعله أكثر خشوعًا وتدبرًا.

الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: قبل البدء في تلاوة القرآن الكريم، يجب أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وذلك حتى يبعدك الله عن الوساوس والشكوك التي قد تحاول أن تشغلك عن تلاوة القرآن.

الدعاء بعد التلاوة: بعد الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم، يجب أن تدعو الله تعالى أن ينفعك بما تليت، وأن يجعله شفيعًا لك يوم القيامة.

آداب التلاوة للأطفال

1. تعويد الطفل على تلاوة القرآن منذ الصغر: يجب أن يبدأ تعويد الطفل على تلاوة القرآن الكريم منذ الصغر، وذلك حتى يعتاد على تلاوته ويحبها. ويمكن ذلك من خلال تشجيع الطفل على تلاوة القرآن وإعطائه الثواب عليها، وكذلك من خلال توفير جو مناسب لتلاوة القرآن في المنزل.

2. اختيار الوقت المناسب لتلاوة القرآن: يجب اختيار الوقت المناسب لتلاوة القرآن الكريم، وذلك حتى يتمكن الطفل من التركيز والتدبر في معاني الآيات. ومن أفضل الأوقات لتلاوة القرآن الكريم هو وقت الفجر ووقت العصر، وكذلك قبل النوم.

3. تهيئة المكان المناسب لتلاوة القرآن: يجب تهيئة المكان المناسب لتلاوة القرآن الكريم، وذلك حتى يتمكن الطفل من التركيز والتدبر في معاني الآيات. ويشمل ذلك اختيار مكان هادئ وخالٍ من المشتتات، وكذلك توفير مصحف مناسب ومريح للقراءة.

4. مراقبة أداء الطفل عند تلاوة القرآن: يجب مراقبة أداء الطفل عند تلاوة القرآن الكريم، وذلك حتى يتمكن الوالدان من تصحيح أخطائه وتوجيهه إلى الطريق الصحيح. ويمكن ذلك من خلال الاستماع إلى تلاوته للقرآن الكريم، وكذلك من خلال متابعته أثناء قراءته للمصحف.

5. تشجيع الطفل على تلاوة القرآن الكريم: يجب تشجيع الطفل على تلاوة القرآن الكريم، وذلك من خلال الثناء عليه عند تلاوته وإعطائه المكافآت. كما يجب أن يحفز الطفل على المشاركة في المسابقات القرآنية، وذلك حتى يزداد شغفه بتلاوة القرآن.

6. جعل تلاوة القرآن الكريم عادة يومية: يجب جعل تلاوة القرآن الكريم عادة يومية، وذلك حتى يعتاد عليها الطفل ويحبها. ويمكن ذلك من خلال تحديد وقت محدد لتلاوة القرآن الكريم كل يوم، وكذلك من خلال تشجيع الطفل على تلاوته في صلاته.

7. تذكير الطفل بأهمية تلاوة القرآن الكريم: يجب تذكير الطفل بأهمية تلاوة القرآن الكريم، وذلك حتى يدرك قدره ومنزلته. ويمكن ذلك من خلال الحديث معه عن فضل تلاوة القرآن الكريم، وكذلك من خلال قص القصص التي تتحدث عن فضائل تلاوة القرآن.

خاتمة

تعتبر تلاوة القرآن الكريم من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وهي من أعظم الأعمال التي ينال عليها الأجر والثواب العظيم. وقد حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه، فقال: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

ولكي تنال تلاوة القرآن أجرها وثوابها الكامل، يجب أن تتم وفق آداب معينة، أهمها: الإخلاص لله وحده، والخشوع والتدبر، والترتيل والتجويد، والاستماع والتدبر، والصوت الحسن، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والدعاء بعد التلاوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *