المقدمة
يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول كل عام بالمولد النبوي الشريف، وهو ذكرى ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في العديد من البلدان الإسلامية، ويتم الاحتفال به من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة، بما في ذلك الصلوات والخطب، وتلاوة القرآن، وإنشاد الأناشيد، وتوزيع الحلويات، وتبادل الهدايا، وإطلاق الألعاب النارية.
البحث عن مولد النبوي
ولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية في عام 570 ميلادي. وكان اسمه عند ولادته محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم. كان محمد يتيمًا منذ صغره، حيث توفي والده عبد الله قبل ولادته بستة أشهر وتوفيت والدته آمنة بنت وهب عندما كان في السادسة من عمره. نشأ محمد في كنف جده عبد المطلب، ثم في كنف عمه أبو طالب بعد وفاة جده.
دلائل النبوة
كان محمد صلى الله عليه وسلم رجلاً حكيمًا وعادلاً، وكان مشهورًا بأمانته وصدقه. وقد أرسله الله تعالى نبيًا ورسولاً إلى البشرية جمعاء لهدايتهم من الظلمات إلى النور. وقد جاء محمد بالشريعة الإسلامية، وهي شريعة سماوية تدعو إلى التوحيد والعدل والإحسان.
بعثة الرسول
في سن الأربعين، تلقى محمد صلى الله عليه وسلم الرسالة الإلهية من خلال الوحي الذي كان ينزل عليه من الله تعالى عن طريق الوحي. بدأ محمد في دعوة الناس إلى عبادة الله وحده وإتباع الشريعة الإسلامية، ولكنه واجه معارضة شديدة من قريش الذين كانوا قومه. ولقي محمد وأصحابه الكثير من الأذى والاضطهاد، واضطر في النهاية إلى الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادي.
دولة الرسول
بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، أسس محمد صلى الله عليه وسلم دولة إسلامية. كانت هذه الدولة قائمة على أسس العدل والمساواة، وسرعان ما توسعت لتشمل شبه الجزيرة العربية بأكملها. وقد حكم محمد المدينة المنورة لمدة عشر سنوات، وخلال هذه الفترة أرسل الجيوش الإسلامية لفتح العديد من البلدان المجاورة.
وفاة الرسول
توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 632 ميلادي. وكان عمره في ذلك الوقت 63 عامًا. وقد ترك خلفه دينًا وميراثًا عظيمًا، حيث وحد العرب تحت راية الإسلام، ونشر رسالة التوحيد والعدل في جميع أنحاء العالم.
الخلافة الراشدة
بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تولى أبو بكر الصديق الخلافة، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب. وعرفت هذه الفترة بالخلافة الراشدة، لأن الخلفاء الراشدون كانوا يتبعون منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الحكم. وقد شهدت هذه الفترة توسع الدولة الإسلامية بشكل كبير، ووصلت حدودها إلى شمال إفريقيا وشرق آسيا.