اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَضْرِيَ حُكْمُكَ، عَدْلٌ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي
المقدمة:
بداية دعاء اللهم إني عبدك وابن عبدك، هو من الأدعية المهمة التي نرددها في صلاتنا، وفي أوقات مختلفة من حياتنا، فهو دعاء شامل يتضمن الكثير من المعاني الجميلة والعميقة، والتي تكشف عن صدق العلاقة بين العبد وربه، وما يجب أن يكون عليه حال المؤمن مع الله عز وجل.
1. اللهم إني عبدك:
– إن لفظة “العبودية” التي وردت في مطلع الدعاء، هي لفظة عظيمة وجليلة، تدل على التذلل لله عز وجل، والخضوع له في جميع الأحوال والأفعال.
– فالمؤمن حينما يقول “اللهم إني عبدك” فهو يعترف بعبوديته المطلقة لله سبحانه وتعالى، وبأنه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، ولا حياة ولا موتاً، ولا نشوراً.
– كما أن المؤمن عندما يقول “اللهم إني عبدك” فهو يعترف بأن كل ما يملكه من نعم وخيرات، فهي من عند الله وحده، وأن الله هو الذي منَّ عليه بهذه النعم، وهو الذي يحفظها ويصونها.
2. وابن عبدك وابن أمتك:
– إن ذكر “عبدك” و”ابن عبدك” و”ابن أمتك” في سياق الدعاء، هو تأكيد آخر على العبودية لله عز وجل، وبيان لمدى تواضع المؤمن وخشيته من الله سبحانه وتعالى.
– فالمؤمن حينما يقول “وابن عبدك وابن أمتك” فهو يعترف بأن آباءه وأجداده كانوا عباداً لله، وأنه نشأ في بيئة مؤمنة، يتعلم فيها عبادة الله وحده، ويتربى فيها على مبادئ الإسلام الصحيحة.
– كما أن ذكر “ابن عبدك وابن أمتك” في سياق الدعاء، هو دعاء بأن يرزق الله المؤمن ذرية صالحة، عابدة لله، ملتزمة بتعاليم دينها، مخلصة لوطنها وأمتها.
3. ناصيتي بيدك:
– إن قول المؤمن “ناصيتي بيدك” هو إقرار منه بأن الله وحده هو الذي يملك أمره، وأنه لا يستطيع أن يتصرف إلا بما أذن الله به له.
– فالمؤمن حينما يقول “ناصيتي بيدك” فهو يعترف بأن الله هو الذي يتحكم في مصيره، وأنه مهما فعل أو خطط فلن يكون له إلا ما كتبه الله له.
– كما أن قول المؤمن “ناصيتي بيدك” هو دعاء بأن يحفظه الله ويصونه ويحميه من كل شر ومكروه، وأن يهديه إلى سواء السبيل.
4. مضري حكمك:
– إن قول المؤمن “مضري حكمك” هو اعتراف منه بأن الله وحده هو الذي يحكم بين الناس بالحق، وأنه لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه.
– فالمؤمن حينما يقول “مضري حكمك” فهو يعترف بأن الله هو الحاكم العدل، الذي لا يظلم أحداً، وأنه مهما كانت الظروف صعبة، فإن الله سينصف المظلومين، وينتقم من الظالمين.
– كما أن قول المؤمن “مضري حكمك” هو دعاء بأن يهديه الله إلى الطريق الصحيح، وأن يوفقه في أقواله وأفعاله، وأن يجعله من الذين يحكمون بالعدل والإنصاف.
5. عدل قضاؤك:
– إن قول المؤمن “عدل قضاؤك” هو اعتراف منه بأن الله وحده هو الذي يقضي بين الناس بالعدل، وأنه لا ظلم عنده، ولا فساد في أحكامه.
– فالمؤمن حينما يقول “عدل قضاؤك” فهو يعترف بأن الله هو الحاكم العادل، الذي لا يظلم أحداً، وأنه مهما كانت الظروف صعبة، فإن الله سينصف المظلومين، وينتقم من الظالمين.
– كما أن قول المؤمن “عدل قضاؤك” هو دعاء بأن يهديه الله إلى الطريق الصحيح، وأن يوفقه في أقواله وأفعاله، وأن يجعله من الذين يحكمون بالعدل والإنصاف.
6. أسألك بكل اسم هو لك:
– إن قول المؤمن “أسألك بكل اسم هو لك” هو استعانة بأسماء الله الحسنى في الدعاء، وهي الأسماء التي تدل على صفات الله العظيمة والجليلة.
– فالمؤمن حينما يقول “أسألك بكل اسم هو لك” فهو يدعو الله بجميع صفاته الحسنى، ويطلب منه أن يستجيب لدعائه من أجلها.
– كما أن قول المؤمن “أسألك بكل اسم هو لك” هو دعاء بأن يهديه الله إلى الطريق الصحيح، وأن يوفقه في أقواله وأفعاله، وأن يجعله من الذين يحكمون بالعدل والإنصاف.
الخلاصة:
دعاء اللهم إني عبدك وابن عبدك هو من الأدعية العظيمة التي نرددها في صلاتنا، وفي أوقات مختلفة من حياتنا، وهو دعاء شامل يتضمن الكثير من المعاني الجميلة والعميقة، والتي تكشف عن صدق العلاقة بين العبد وربه، وما يجب أن يكون عليه حال المؤمن مع الله عز وجل.