اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فيقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ”، ومن أعظم الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها الله تعالى أن ييسر له أموره ويهل عليه الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة.
1- الأمن:
الأمن هو حالة من الاستقرار والطمأنينة والسلامة من الخوف والقلق. وهو من أهم مقومات الحياة الكريمة، حيث لا يمكن للإنسان أن يعيش في بيئة غير آمنة. ولقد جعل الله تعالى الأمن نعمة عظيمة على عباده، حيث قال تعالى: “الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ”.
الأمن الغذائي: هو توفر الغذاء الكافي والمناسب لجميع أفراد المجتمع، وهو من أهم أنواع الأمن الذي يجب أن تسعى إليه الدول والحكومات، حيث لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون غذاء.
الأمن الصحي: هو توفر الخدمات الصحية اللازمة لجميع أفراد المجتمع، وهو من أهم أنواع الأمن الذي يجب أن تسعى إليه الدول والحكومات، حيث لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون صحة.
الأمن الاجتماعي: هو توفر الرعاية الاجتماعية اللازمة لجميع أفراد المجتمع، وهو من أهم أنواع الأمن الذي يجب أن تسعى إليه الدول والحكومات، حيث لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون رعاية اجتماعية.
2- الإيمان:
الإيمان هو التصديق الجازم بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة. والإيمان هو أساس العبادة، ولا يمكن للإنسان أن يكون مسلماً إلا إذا كان مؤمناً. ولقد جعل الله تعالى الإيمان نعمة عظيمة على عباده، حيث قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ”.
الإيمان بالله تعالى: هو التصديق الجازم بوجود الله تعالى وأنه الواحد الأحد لا شريك له، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى.
الإيمان بالرسل والأنبياء: هو التصديق الجازم بأن الله تعالى أرسل رسلاً وأنزل عليهم كتباً، وأن خاتم الرسل والأنبياء هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
الإيمان باليوم الآخر: هو التصديق الجازم بأن هناك حياة بعد الموت، وأن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا، وسيجازيهم إما بالجنة أو بالنار.
3- السلامة:
السلامة هي حالة من الخلو من الأمراض والأسقام والعاهات. وهي من أهم مقومات الحياة الكريمة، حيث لا يمكن للإنسان أن يعيش في صحة جيدة إذا لم يكن سالماً من الأمراض والأسقام والعاهات. ولقد جعل الله تعالى السلامة نعمة عظيمة على عباده، حيث قال تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”.
الوقاية من الأمراض: وذلك باتباع تعليمات الوقاية التي أوصى بها الأطباء والمتخصصون، مثل غسل اليدين بشكل متكرر وتجنب مخالطة المرضى وتناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام.
الإسعافات الأولية: وذلك لمعرفة كيفية التعامل مع الحالات الطارئة والإصابات، مثل الحروق والجروح والكسور، حتى وصول المساعدة الطبية.
الفحص الدوري: وذلك للكشف عن الأمراض في مراحلها المبكرة وعلاجها قبل أن تتطور وتصبح خطيرة.
4- الإسلام:
الإسلام هو دين الله تعالى الذي أرسله إلى البشر جميعاً، وهو خاتم الأديان السماوية. والإسلام هو دين الفطرة، وهو دين اليسر والسهولة، وهو دين الرحمة والتسامح. ولقد جعل الله تعالى الإسلام نعمة عظيمة على عباده، حيث قال تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ”.
أركان الإسلام الخمسة: وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً.
العقيدة الإسلامية: وهي ما يجب على المسلم الإيمان به، مثل الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
الشريعة الإسلامية: وهي ما يجب على المسلم اتباعه من أحكام وتشريعات، مثل أحكام العبادات والمعاملات والأخلاق.
5- العافية المجللة:
العافية المجللة هي حالة من الصحة الجسدية والنفسية الجيدة، وهي من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الإنسان. ولقد جعل الله تعالى العافية المجللة نعمة عظيمة على عباده، حيث قال تعالى: “فَأَمَّا مَنْ أُعْطِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَهُمْ فَرِحُونَ وَأَمَّا مَنْ أُعْطِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَأُولَئِكَ يَتَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ وَلَا يَرْضَوْنَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ شَيْئًا”.
الصحة الجسدية: وهي حالة من خلو الجسد من الأمراض والأسقام والعاهات، وهي من أهم مقومات العافية المجللة.
الصحة النفسية: وهي حالة من الاستقرار النفسي والراحة النفسية، وهي من أهم مقومات العافية المجللة.
الصحة الروحية: وهي حالة من الإيمان بالله تعالى والرضا بقضائه وقدره، وهي من أهم مقومات العافية المجللة.
6- الدعاء بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة:
يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة، وذلك لأنها من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الإنسان. ومن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها الله تعالى ما يلي:
“اللهم إني أسألك الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة في الدنيا والآخرة”.
“اللهم ارزقني الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة في الدنيا والآخرة”.
“اللهم احفظني من كل سوء وبلغني الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة في الدنيا والآخرة”.
7- فضل الدعاء بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة:
فضل الدعاء بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة عظيم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من دعا الله تعالى بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة فقد كمل دعاءه”. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: “من قال حين يصبح: اللهم إني أسألك الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة في الدنيا والآخرة، فقد كمل دعاءه”.
الخاتمة:
الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الإنسان، ويجب على المسلم أن يدعو الله تعالى بها دائماً. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم العديد من الآيات التي تدعو إلى الدعاء بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تحث على ذلك.