اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة

العنوان: اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة: رحلة نحو الإيمان والتقوى

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

في رحاب الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، نستشعر عظمة خالقنا وجلاله، ونسأله من فضله ورحمته أن يمن علينا بخشيته في الغيب والشهادة، وأن يجعلنا من المتقين الصادقين، الذين يراقبونه في السر والعلن، ويعملون بما يرضيه في كل حين.

المحتوى:

1. خشية الله في الغيب:

– الغيب هو ما لا يعلمه إلا الله تعالى، وهو عالم الغيب والشهادة، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.

– خشية الله في الغيب تعني أن نراقبه ونشعر بوجوده معنا في كل حين، حتى وإن لم نكن نراه، وأن نعمل بما يرضيه، ونبتعد عما يغضبه، سرًا وعلانيًة.

– خشية الله في الغيب من علامات الإيمان القوي، وهي تحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصي والآثام، وتدفعه إلى فعل الخيرات والطاعات.

2. خشية الله في الشهادة:

– الشهادة هي ما يراه الإنسان ويشهده من مظاهر قدرة الله تعالى في هذا الكون، ومن نعمه على خلقه.

– خشية الله في الشهادة تعني أن نتأمل في مخلوقات الله تعالى، وفي نظام هذا الكون، فنعرف عظمته وقدرته، ونتواضع له ونسبح بحمده.

– خشية الله في الشهادة تدفع الإنسان إلى الشكر على نعم الله تعالى، وتمنعه من التكبر والغرور، وتذكره بأن كل شيء في هذا الكون ملك لله تعالى، وأن الإنسان مجرد عبد فقير إليه.

3. خشية الله في السر والعلن:

– السر هو ما لا يعرفه إلا الله تعالى والإنسان، والعلن هو ما يعرفه الناس جميعًا.

– خشية الله في السر والعلن تعني أن نراقبه في كل أحوالنا، سرًا وعلانيًة، وأن نعمل بما يرضيه في كل وقت ومكان.

– خشية الله في السر والعلن من علامات الإخلاص لله تعالى، وهي تحفظ الإنسان من النفاق والرياء، وتجعله يعمل لله تعالى وحده، لا يبتغي من عمله إلا وجه الله الكريم.

4. خشية الله من علامات الإيمان:

– الإيمان هو التصديق الجازم بكل ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قولًا وعملًا وتصديقًا.

– خشية الله من علامات الإيمان القوي، لأنها تدل على أن الإنسان قد أدرك عظمة الله تعالى وجلاله، وأنه يعلم أنه محاسب على كل قول وعمل.

– خشية الله تدفع الإنسان إلى طاعة الله تعالى ورسوله، وتمنعه من الوقوع في المعاصي والآثام.

5. خشية الله سبب لنزول الرحمات:

– الرحمات هي كل ما ينزل الله تعالى من خير ونعم على عباده، من رزق وصحة وعافية وتوفيق وغيرها.

– خشية الله سبب لنزول الرحمات، لأن الله تعالى يحب عباده المتقين الذين يراقبونه في السر والعلن، ويستجيب لدعائهم ويسهل أمورهم.

– خشية الله تجلب على الإنسان السعادة في الدنيا والآخرة، لأنها تجعله يشعر بالسكينة والطمأنينة، وتبعد عنه القلق والاضطراب.

6. خشية الله طريق إلى الجنة:

– الجنة هي دار النعيم التي أعدها الله تعالى لعباده المتقين الذين آمنوا به وعملوا الصالحات.

– خشية الله طريق إلى الجنة، لأنها تحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصي والآثام، وتدفعه إلى فعل الخيرات والطاعات.

– خشية الله تجعل الإنسان محبوبًا عند الله تعالى، ويمنحه شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة، ويدخله الجنة بغير حساب.

7. كيف نتحقق خشية الله في قلوبنا؟

– لتتحقق خشية الله في قلوبنا، علينا أن نكثر من ذكر الله تعالى، وأن نتدبر في آياته، وأن نتعرف على صفاته وأسمائه الحسنى.

– علينا أيضًا أن نكثر من الصلاة والعبادة، وأن نتجنب المعاصي والآثام، وأن نراقب الله تعالى في كل أحوالنا، سرًا وعلانيًة.

– وعلينا أن نسأل الله تعالى أن يمن علينا بخشيته، وأن يجعلنا من المتقين الصادقين، الذين يراقبونه في السر والعلن، ويعملون بما يرضيه في كل حين.

الخاتمة:

اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، اللهم اجعلني من المتقين الصادقين، الذين يراقبونك في السر والعلن، ويعملون بما يرضيك في كل حين، اللهم ارزقني خشيتك التي تمنعني من معصيتك، وتدفعني إلى طاعتك، اللهم اجعل خشيتك نصب عيني في كل أموري، وأعوذ بك من خشية الناس، اللهم أمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *