اللهم اجرهم في مصيبتهم
مقدمة
الموت هو سنة الحياة، وهو حق على كل مسلم ومسلمة، وقد أمرنا الله عز وجل بالصبر على المصائب والابتلاءات، فقال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155-157].
أولاً: معنى المصيبة
المصيبة هي كل ما يصيب الإنسان من مكروه، مثل موت عزيز، أو مرض، أو فقدان مال، أو وقوع حادثة، أو أي شيء آخر يسبب له الحزن والأسى.
ثانياً: أنواع المصائب
أنواع المصائب كثيرة ومتنوعة، ومن أبرزها:
• موت عزيز: وهو من أقسى المصائب التي يواجهها الإنسان، حيث يفقد شخصًا عزيزًا عليه، مثل الأب أو الأم أو الزوج أو الزوجة أو الابن أو الابنة أو الأخ أو الأخت أو الصديق.
• المرض: وهو من المصائب التي تُصيب الإنسان جسديًا أو نفسيًا، ويسبب له الألم والمعاناة.
• فقدان المال: وهو من المصائب التي تُصيب الإنسان ماليًا، حيث يفقد جزءًا كبيرًا من ماله أو يتعرض لخسارة مالية كبيرة.
ثالثًا: حكم المصائب
المصائب من الأمور المقدّرة على الإنسان، ويجب على المسلم أن يتقبلها بقلب مؤمن، وأن يصبر عليها، وأن يعلم أنها إنما تصيبه لكي يمحص الله عز وجل ذنوبه ويرفعه في درجاته.
رابعًا: آثار المصائب
المصائب لها آثار متعددة على الإنسان، منها:
• الحزن والأسى: وهي من المشاعر الطبيعية التي يمر بها الإنسان عندما يتعرض لمصيبة، ويجب عليه أن يتحملها بصبر وأن لا ييأس من رحمة الله عز وجل.
• الصبر والتحمل: وهي من الصفات الحميدة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها عندما يتعرض لمصيبة، ويجب عليه أن يصبر على المصيبة وأن يتحملها بصبر جميل.
خامسًا: كيفية مواجهة المصائب
هناك عدة طرق لمواجهة المصائب، منها:
• الصلاة والدعاء: يجب على المسلم أن يلجأ إلى الصلاة والدعاء عندما يتعرض لمصيبة، وأن يتضرع إلى الله عز وجل أن يفرّج عنه كربته وأن يعينه على مصيبته.
• الاستغفار: يجب على المسلم أن يستغفر الله عز وجل عندما يتعرض لمصيبة، وأن يتوب إليه من ذنوبه، وأن يطلب منه أن يغفر له وأن يرحمه.
• الصبر والتحمل: يجب على المسلم أن يتحلى بالصبر والتحمل عندما يتعرض لمصيبة، وأن يصبر على المصيبة وأن يتحملها بصبر جميل.
سادسًا: فضل الصبر على المصائب
الصبر على المصائب له فضل كبير عند الله عز وجل، حيث قال تعالى: ﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [آل عمران: 17].
سابعًا: خاتمة
المصائب من الأمور المقدّرة على الإنسان، ويجب على المسلم أن يتقبلها بقلب مؤمن، وأن يصبر عليها وأن يعلم أنها إنما تصيبه لكي يمحص الله عز وجل ذنوبه ويرفعه في درجاته.