بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ ارْبِطْ على قُلُوبِنَا
المقدمة:
الدعاء هو مناجاة العبد لربه، وهي وسيلة من وسائل التقرب إلى الله تعالى، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها في مختلف أمور حياته، ومن هذه الأدعية دعاء “اللَّهُمَّ ارْبِطْ على قُلُوبِنَا”.
1. معنى الدعاء:
معنى دعاء “اللَّهُمَّ ارْبِطْ على قُلُوبِنَا” هو أن يثبت الله تعالى قلوبنا على طاعته وعبادته، وأن يحفظها من الزيغ والضلال، وأن يجعلها مطمئنة وراضية بقضائه وقدره.
2. فضل الدعاء:
ورد في فضل دعاء “اللَّهُمَّ ارْبِطْ على قُلُوبِنَا” الكثير من الأحاديث النبوية، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح وحين يمسي: اللَّهُمَّ ارْبِطْ على قلبي، اللَّهُمَّ ثبت قلبي، اللَّهُمَّ أحسن خلقي، ثلاث مرات، ربط الله قلبه وثبت قلبه وأحسن خلقه”.
3. شروط إجابة الدعاء:
يشترط لإجابة الدعاء عدة شروط، منها:
أن يكون الدعاء موافقًا لشرع الله تعالى.
أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى.
أن يكون الدعاء صادراً من قلب صادق ونيّة صافية.
4. أوقات الدعاء:
توجد أوقات معينة يستحب فيها الدعاء، منها:
الثلث الأخير من الليل.
دعاء السحر.
دعاء يوم الجمعة.
دعاء عرفة.
5. آداب الدعاء:
يوجد العديد من الآداب التي يستحب مراعاتها عند الدعاء، منها:
استقبال القبلة.
رفع اليدين.
الدعاء بصوت منخفض.
إخلاص النية لله تعالى.
6. أمثلة على دعاء “اللَّهُمَّ ارْبِطْ على قُلُوبِنَا”:
اللَّهُمَّ ارْبِطْ على قُلُوبِنَا بالإيمان، واهدنا لما تحب وترضى.
اللَّهُمَّ ثبّت قلوبنا على دينك، واجعلنا من عبادك الصالحين.
اللَّهُمَّ اجعل قلوبنا مطمئنة بذكرك، وراضية بقضائك وقدرك.
الخاتمة:
دعاء “اللَّهُمَّ ارْبِطْ على قُلُوبِنَا” هو دعاء عظيم من الأدعية التي ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء بها، لما له من فضل كبير وأثر عظيم في ثبات القلب على طاعة الله تعالى وعبادته، وحفظه من الزيغ والضلال.