المقدمة:
إن الإنسان في هذه الحياة الدنيا ضعيف في كثير من الأمور، فهو ضعيف في جسمه وقوته، وضعيف في علمه ومعرفته، وضعيف في إيمانه وعبادته، وضعيف في صبره واحتماله، وضعيف في تواضعه وتسامحه، وضعيف في حبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وضعيف في غير ذلك من الأمور.
لذلك فإن الإنسان بحاجة دائمة إلى رحمة الله تعالى، فهو الذي يرحمه ويساعده على قضاء حوائجه، وهو الذي يعينه على تحمل أعباء الحياة، وهو الذي يلهمه الصواب ويبعده عن الخطأ، وهو الذي يغفر له ذنوبه ويتجاوز عن سيئاته.
ضعف الإنسان في جسمه وقوته:
الإنسان ضعيف في جسمه وقوته، فهو لا يستطيع أن يحمل الأثقال الكبيرة، ولا يستطيع أن يجري بسرعة كبيرة، ولا يستطيع أن يقاتل بقوة كبيرة، ولا يستطيع أن يتحمل الجوع والعطش والتعب لفترة طويلة.
لذلك فإن الإنسان بحاجة إلى رحمة الله تعالى، فهو الذي يقويه ويمنحه القوة والقدرة على أداء أعماله ومهام حياته، وهو الذي يحميه من الأمراض والأسقام، وهو الذي يعينه على تحمل أعباء الحياة.
ضعف الإنسان في علمه ومعرفته:
الإنسان ضعيف في علمه ومعرفته، فهو لا يعرف إلا القليل عن هذا الكون الواسع، ولا يعرف إلا القليل عن نفسه وعن الآخرين، ولا يعرف إلا القليل عن الدين والدنيا.
لذلك فإن الإنسان بحاجة إلى رحمة الله تعالى، فهو الذي يلهمه الصواب ويبعده عن الخطأ، وهو الذي يفتح عليه أبواب العلم والمعرفة، وهو الذي يرزقه الفهم والإدراك.
ضعف الإنسان في إيمانه وعبادته:
الإنسان ضعيف في إيمانه وعبادته، فهو لا يستطيع أن يؤمن بالله تعالى إيمانًا كاملاً، ولا يستطيع أن يعبد الله تعالى عبادة كاملة، ولا يستطيع أن يصبر على طاعة الله تعالى طاعة كاملة.
لذلك فإن الإنسان بحاجة إلى رحمة الله تعالى، فهو الذي يثبت قلبه على الإيمان، وهو الذي يعينه على أداء العبادات، وهو الذي يغفر له تقصيره في العبادة.
ضعف الإنسان في صبره واحتماله:
الإنسان ضعيف في صبره واحتماله، فهو لا يستطيع أن يصبر على المصائب والابتلاءات، ولا يستطيع أن يحتمل الآلام والأوجاع، ولا يستطيع أن يتحمل الغضب والانفعال.
لذلك فإن الإنسان بحاجة إلى رحمة الله تعالى، فهو الذي يلهمه الصبر ويقويه على تحمل المصائب والابتلاءات، وهو الذي يمنحه الأجر والثواب على صبره واحتماله.
ضعف الإنسان في تواضعه وتسامحه:
الإنسان ضعيف في تواضعه وتسامحه، فهو يحب أن يكون متكبرًا ومتعاليًا، وهو لا يحب أن يتسامح مع الآخرين الذين أساءوا إليه.
لذلك فإن الإنسان بحاجة إلى رحمة الله تعالى، فهو الذي يلهمه التواضع والتسامح، وهو الذي يعينه على التغلب على الكبر والتعالي، وهو الذي يمنحه الأجر والثواب على تواضعه وتسامحه.
ضعف الإنسان في حبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم:
الإنسان ضعيف في حبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهو يحب نفسه وأهله وماله أكثر من حبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهو لا يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما ينبغي.
لذلك فإن الإنسان بحاجة إلى رحمة الله تعالى، فهو الذي يلهمه حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يعينه على التغلب على حب النفس والأهل والمال، وهو الذي يمنحه الأجر والثواب على حبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الخاتمة:
إن الإنسان ضعيف في كثير من الأمور، وهو بحاجة دائمة إلى رحمة الله تعالى، فهو الذي يرحمه ويساعده على قضاء حوائجه، وهو الذي يعينه على تحمل أعباء الحياة، وهو الذي يلهمه الصواب ويبعده عن الخطأ، وهو الذي يغفر له ذنوبه ويتجاوز عن سيئاته.
لذلك فإن الإنسان يجب أن يتضرع إلى الله تعالى ويدعوه أن يرحمه ويقويه ويعينه على أمور دنياه ودينه، وأن يغفر له ذنوبه ويتجاوز عن سيئاته.