اللهم اصبحنا بنعمتك

No images found for اللهم اصبحنا بنعمتك

اللهم أصبحنا بنعمتك:

مقدمة:

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمه لا تُعد ولا تحصى، واصطفانا من بين خلقه لنعبده ونشكره على نعمه، فكل صباح نستيقظ على نعم الله علينا، من صحة وعافية وقوت ورزق، ومن أمن وأمان واستقرار، وإننا بحاجة إلى أن نشكر الله على هذه النعم، وأن نتقرب إليه بالدعاء والصلاة، وأن نستعين به في أمور دنيانا وآخرتنا.

1. فضل الدعاء:

– إن الدعاء من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، قال تعالى: “ادعوني أستجب لكم” [غافر: 60]، وإن الدعاء سبب لنزول الرحمة والمغفرة، قال تعالى: “ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا” [النساء: 64].

– الدعاء سبب لتحقيق الأمنيات، قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” [البقرة: 186]، فإذا دعا العبد ربه بصدق وإخلاص، فإن الله يستجيب دعاءه، ويرزقه ما يتمنى.

– الدعاء سبب لدفع البلاء والشر، قال تعالى: “وإذا مس الإنسان ضرٌ دعا ربه منيبًا إليه ثم إذا خوّله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل” [الزمر: 8].

2. آداب الدعاء:

– أن يكون الدعاء خالصًا لله وحده، لا شريك له، قال تعالى: “وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا” [الجن: 18].

– أن يكون الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، قال تعالى: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها” [الأعراف: 180].

– أن يكون الدعاء بقلب حاضر ولسان صادِق، قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون” [البقرة: 186].

– أن يكون الدعاء بالتضرع والخشوع، قال تعالى: “ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين” [الأعراف: 55].

– أن يكون الدعاء بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” [رواه الترمذي].

3. أوقات الدعاء المستجابة:

– وقت السحر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلث الليل الآخر ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من داعٍ فيستجيب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مستغيث فيغاث؟” [رواه مسلم].

– وقت أذان الفجر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “بين أذان الفجر وإقامة الصلاة تدعون، فلا يرد دعاؤكم” [رواه أحمد].

– وقت الدعاء بين الظهر والعصر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في النهار لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل يوم بين الظهر والعصر” [رواه مسلم].

– وقت الدعاء بعد فريضة الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بعد الفريضة لا يرد” [رواه الترمذي].

– وقت الدعاء عند نزول المطر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتم المطر فقولوا: اللهم صيبًا نافعًا” [رواه ابن ماجه].

4. دعاء الصباح:

– اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، خير عمله وخير أهله وخير ما فيه، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، شر عمله وشر أهله وشر ما فيه.

– اللهم ارزقني فيه حظًا من رحمتك وبركتك وعفوك ورضاك.

– اللهم اكفني فيه شر نفسي وشر الشيطان وشر الناس.

5. دعاء المساء:

– اللهم إني أسألك خير هذه الليلة، خير عملها وخير أهلها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شر هذه الليلة، شر عملها وشر أهلها وشر ما فيها.

– اللهم ارزقني فيها حظًا من رحمتك وبركتك وعفوك ورضاك.

– اللهم اكفني فيها شر نفسي وشر الشيطان وشر الناس.

6. دعاء عند الخروج من المنزل:

– بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

– اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضَل، أو أزل أو أُزل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل علي.

– اللهم إني أسألك خير المخرج وخير المدخل، وخير المسير.

7. دعاء عند العودة إلى المنزل:

– بسم الله، ولجنا، وباسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا.

– اللهم إني أسألك خير المأوى وخير المقيل.

– اللهم إني حمدتك على ما أنزلتنا به، وأسألك خير ما عندك.

خاتمة:

الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سبب لنزول الرحمة والمغفرة، وتحقيق الأمنيات، ودفع البلاء والشر. وقد شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأدعية في مختلف الأوقات والأحوال، فلنحرص على الدعاء بها، ونسأل الله أن يستجيب دعواتنا، ويحقق لنا ما نتمناه.