اللهم اعنا على ذكرك وشكرك
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن من أعظم نعم الله على العبد أن يوفقه لذكره وشكره، ففي الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم”.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟” قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط”.
وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “والذي نفسي بيده، ما من عبد يقول في دبر كل صلاة: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، إلا غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
ومن هنا يتضح فضل ذكر الله وشكره، وأنه من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وأنها سبب لمحو الخطايا ورفع الدرجات، ودخول الجنة.
المطلب الأول: فضل ذكر الله وشكره:
1- ذكر الله وشكره من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه:
– ففي الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم”.
– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟” قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط”.
2- سبب لمحو الخطايا ورفع الدرجات:
– ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “والذي نفسي بيده، ما من عبد يقول في دبر كل صلاة: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، إلا غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
– وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات في يومه وليلة، غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
3- سبب لدخول الجنة:
– ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من قال: سبحان الله وبحمده، ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما، ملء العرش وملء الكرسي، غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
– وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة في يومه وليلة، مات ولم يشرك بالله شيئاً، دخل الجنة”.
المطلب الثاني: أنواع ذكر الله وشكره:
1- ذكر الله تعالى بلسان الحال:
– وهو أن يفعل العبد ما أمره الله به، وينتهي عما نهاه عنه، ويترك ما سكت عنه الله ورسوله، فهذا كله من ذكر الله تعالى.
– ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله”.
– وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “الكلام هو الذكر، والسكوت هو الفكر، والنظر هو العبر، والحركة هي العمل”.
2- ذكر الله تعالى بلسان المقال:
– وهو أن يسبح العبد الله ويحمده ويكبره ويستغفره ويدعوه، فهذا كله من ذكر الله تعالى.
– ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”.
– وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
3- ذكر الله تعالى بالقلب:
– وهو أن يتذكر العبد الله تعالى بقلبه، ويفكر في نعمه وآلائه، ويتأمل في عظمته وجلاله، فهذا كله من ذكر الله تعالى.
– ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر: ذكر الله في السر والعلانية”.
– وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “أفضل الذكر: ذكر الله على كل حال”.
المطلب الثالث: آداب ذكر الله وشكره:
1- الخشوع والإخلاص:
– وذلك بأن يذكر العبد الله تعالى بقل