اللهم اغفر لامي وابي

اللهم اغفر لامي وابي

اللهم اغفر لامي وأبي

مقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإن من أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده هي نعمة الوالدين، فالأم والأب هما السبب في وجودنا في هذه الحياة، وهما اللذان تعبا علينا وسهرا الليالي من أجل راحتنا وسعادتنا، ولذلك فإن من الواجب علينا أن نبرهما ونحبهما ونطيعهما ونحافظ عليهما، وأن ندعو لهما بالرحمة والمغفرة بعد وفاتهما.

ومن أفضل الأدعية التي يمكن أن ندعو بها لوالدينا بعد وفاتهما هو الدعاء بالاستغفار، فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: “وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ” (سورة محمد، الآية 19)، والدعاء بالاستغفار لوالدينا هو تعبير عن حبنا لهما ورغبتنا في أن يغفر الله لهما ويرحمهما.

وفي هذا المقال، سنتحدث عن فضل الاستغفار للوالدين، وكيفية الاستغفار لهما، وما هي الآثار المترتبة على الاستغفار لهما.

فضل الاستغفار للوالدين:

1. إن الاستغفار للوالدين هو من أعظم القربات إلى الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله” (رواه البخاري ومسلم).

2. إن الاستغفار للوالدين هو سبب لدخول الجنة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا لوالديه في كل يوم سبعين مرة، قال الله له: طبت وطاب مبيتك، ودخلت الجنة” (رواه ابن ماجه).

3. إن الاستغفار للوالدين هو سبب لحصول البركة في الرزق والولد، فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بر والديه زاد في رزقه وولده، ومن عق والديه نقص من رزقه وولده” (رواه الطبراني).

كيفية الاستغفار للوالدين:

1. أن ندعو الله تعالى أن يغفر لهما ويرحمهما، وذلك بقولنا: “اللهم اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيراً”.

2. أن نستغفر لهما عند زيارة قبورهم، وذلك بقولنا: “اللهم اغفر لوالدي وارحمهما وأدخلهما الجنة”.

3. أن نتصدق عنهما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم).

الآثار المترتبة على الاستغفار للوالدين:

1. إن الاستغفار للوالدين هو سبب لدخول الجنة، كما ذكرنا سابقاً.

2. إن الاستغفار للوالدين هو سبب لحصول البركة في الرزق والولد، كما ذكرنا سابقاً.

3. إن الاستغفار للوالدين هو سبب لتحقيق الأمنيات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا لوالديه في كل يوم سبعين مرة، قال الله له: قد استجبت دعاءك، وأعطيتك سؤلك” (رواه الطبراني).

خاتمة:

إن الاستغفار للوالدين هو من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو سبب لدخول الجنة وحصول البركة في الرزق والولد وتحقيق الأمنيات، ولذلك فإن من الواجب علينا أن نحرص على الاستغفار لهما والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.

أضف تعليق