العنوان: اللهم اكتب لنا الخير كله
المقدمة:
يعتبر الدعاء من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فقد حثنا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على الدعاء والإلحاح فيه، ووعدنا بالإجابة، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على الدعاء، ومنها قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر:60).
الحمد والثناء:
الخطوة الأولى في الدعاء هي أن نحمد الله تعالى على نعمه علينا، فنقول: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الاشتياق إلى الله تعالى:
من علامات محبة العبد لربه اشتياقه إليه، والتوق إلى لقائه، فيقول: يا رب، اشتقت إليك، وتوق قلبي إلى رؤيتك، فأحسن عاقبتي، وألحقني بالصالحين.
طلب الاستغفار والمغفرة:
ومن المهم أن نطلب من الله تعالى الاستغفار والمغفرة عن ذنوبنا وخطايانا، فيقول: يا غفور، يا رحيم، اغفر لي ذنوبي صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، قديمها وحديثها.
طلب التوفيق والسداد:
بعد الاستغفار والمغفرة، نطلب من الله تعالى التوفيق والسداد في أقوالنا وأفعالنا، فيقول: يا رب، وفقني لما تحب وترضى، وأعني على طاعتك، واصرف عني معاصيك، واجعلني من المتقين.
طلب الرزق الحلال:
يعتبر الرزق الحلال من أهم أسباب صلاح العبد واستقامته، ولذلك نطلب من الله تعالى أن يرزقنا رزقاً حلالاً طيباً يكفينا وعيالنا، فيقول: يا رازق السائلين، يا واسع العطاء، ارزقني رزقاً حلالاً طيباً يكفيني وعيالي، وأغنني عن سؤال الناس.
طلب الهداية:
يعتبر ضياع الهداية من أعظم البلايا التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، ولذلك نطلب من الله تعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم، وأن يثبتنا عليه، فيقول: يا هادي الضالين، يا من بيده الهدى والضلال، اهـدني إلى الصراط المستقيم، وثبتني عليه حتى ألقاك.
طلب المغفرة والرحمة:
ومن المناسب أن نختم دعاءنا بالطلب من الله تعالى المغفرة والرحمة، فيقول: يا غفور يا رحيم، اغفر لي وارحمني وتجاوز عن سيئاتي، وأدخلني جنات النعيم.
الخاتمة:
علينا أن نكون على يقين بأن الله تعالى سيستجيب لدعائنا إذا دعوناه بإخلاص وتقوى، وأن نستمر في الدعاء والإلحاح فيه حتى نرى الإجابة، فالدعاء هو سلاح المؤمن، وهو مفتاح الفرج.