اللهم اكفني بحلالك
مقدمة
الحلال هو كل ما أحله الله تعالى لعباده في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو ما أباحه الله للناس من أقوال وأفعال وأطعمة وأشربة وغيرها. أما الحرام فهو كل ما حرمه الله تعالى لعباده في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو ما نهاهم الله عنه من أقوال وأفعال وأطعمة وأشربة وغيرها.
والمسلم مطالب بأن يلتزم بالحلال ويجتنب الحرام، فالحلال طيب مبارك، والحرام خبيث ملعون. ومن التزم بالحلال وفقه الله تعالى لكل خير، ومن اجتنب الحرام وفقه الله تعالى لكل شر.
فضل الاستعانة بالله
الاستعانة بالله تعالى من أهم أسباب النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
فالله تعالى هو الغني الحميد، وهو القادر على كل شيء، وهو الذي يمنح العبد القوة والقدرة على تحقيق أهدافه.
ومن يستعين بالله تعالى في أموره يبارك الله له فيها وينجحه ويوفقه.
فضل الحلال
الحلال هو طيب مبارك، وهو ما أحله الله تعالى لعباده في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن التزم بالحلال وفقه الله تعالى لكل خير، ونصرته وأعانه على تحقيق أهدافه.
والحلال يجعل الإنسان مطمئن القلب، وراض النفس، ومستريح البال.
فضل الكفاف
الكفاف هو ما يكفي الإنسان وأهله من الرزق دون زيادة أو نقصان.
ومن قنع بالكفاف وفقه الله تعالى لكل خير، وبارك له فيه وأغناه عن الناس.
والكفاف يجعل الإنسان قانعًا مرضيًا، لا يطمع في مال غيره، ولا يحسد الناس على ما آتاهم الله تعالى.
فضل الاقتصاد
الاقتصاد هو عدم الإسراف في الإنفاق، وهو حفظ المال وادخاره ليوم الحاجة.
ومن اقتصد في الإنفاق بارك الله له فيه وأغناه عن الناس.
والاقتصاد يجعل الإنسان حريصًا على المال، ولا ينفقه إلا فيما يعود عليه بالنفع.
فضل العمل
العمل عبادة عظيمة، وهو مصدر الرزق الحلال.
ومن عمل بجد واجتهاد بارك الله له في عمله وأغناه عن الناس.
والعمل يجعل الإنسان نشيطًا منتجًا، ولا يتكل على غيره في توفير احتياجاته.
فضل التوكل على الله
التوكل على الله تعالى هو الاعتماد عليه وحده في تحقيق الأهداف والغايات.
ومن توكل على الله تعالى كفاه الله تعالى همه وغمّه.
والتوكّل على الله تعالى يجعل الإنسان مطمئناً بقضاء الله وقدره، لا يخشى شيئاً إلا الله تعالى.
خاتمة
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك. اللهم ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا، يكفيني وأهلي ويغنيني عن الناس. اللهم بارك لي في رزقي وعملي، واقتني في الإنفاق واجعلني من الشاكرين القانعين.