اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير

اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير

مقدمة:

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم” (يونس: 107). فالله وحده هو القادر على أن يرفع عنا الضر والبلاء، وأن يمن علينا بالخير والنعمة، لذا فإننا نلجأ إليه جل جلاله بالدعاء والابتهال، سائلين إياه أن يطف بنا فيما جرت به المقادير.

1. معنى الطف بنا:

اللطيف هو الذي يفعل ما يريد بدون أن يلحقه أي عناء أو مشقة، وهو الذي يعامل عباده برفق ولين. واللطيف من أسماء الله الحسنى، ومعناه الذي يتفضل على عباده برحمته ورأفته، وييسر لهم الأمور، ويكشف عنهم الضر والبلاء.

2. فضل الدعاء بهذا الدعاء:

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير، كتب له النجاة من كل سوء” (رواه ابن ماجه). وهذا الحديث يدل على فضل هذا الدعاء العظيم، وأنه سبب للنجاة من كل سوء ومكروه.

3. متى ندعو بهذا الدعاء:

ينبغي للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء في كل وقت وحين، خاصة عند حلول المصائب والشدائد، وعند نزول البلاء والابتلاء. كما ينبغي للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء عند الشعور بالضعف والعجز، وعند الحاجة إلى مدد من الله تعالى.

4. كيف ندعو بهذا الدعاء:

ينبغي للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء بخشوع وإخلاص، وأن يكون قلبه معلقًا بالله تعالى، وأن يثق بأن الله وحده هو القادر على رفع البلاء وتيسير الأمور. كما ينبغي للمسلم أن يلح في الدعاء، ويتضرع إلى الله تعالى حتى يستجيب له.

5. آداب الدعاء بهذا الدعاء:

ينبغي للمسلم أن يتحلى ببعض الآداب عند دعائه بهذا الدعاء، ومن هذه الآداب:

– أن يكون المسلم على وضوء.

– أن يستقبل القبلة.

– أن يرفع يديه إلى السماء.

– أن يخلص النية لله تعالى.

– أن يدعو بخشوع وإخلاص.

– أن يلح في الدعاء.

– أن يتيقن بالإجابة.

6. آثار الدعاء بهذا الدعاء:

للدعاء بهذا الدعاء آثار عديدة، منها:

– رفع البلاء والشر.

– جلب الخير والنعمة.

– تيسير الأمور.

– الشعور بالسكينة والطمأنينة.

– تقرب العبد من ربه.

7. خاتمة:

ندعو الله تعالى أن يلط بنا فيما جرت به المقادير، وأن يكشف عنا البلاء والشر، وأن يمن علينا بالخير والنعمة. آمين.