الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد،
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا” هو دعاء يردده المسلمون في صلاتهم ودعائهم، وهو دعاء جامع لكل خير، يدعو فيه المسلم ربه عز وجل بأن يعفو عنه ويغفر له ذنوبه، وأن يلهمه ويعينه على طاعته، وأن يحفظه من شر نفسه ومن شر الشيطان ومن شر الناس أجمعين.
معنى العفو
العفو هو محو الآثار السيئة، والتجاوز عن الذنوب والخطايا، وهو من صفات الله الحسنى، قال تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون)، وقال تعالى: (إن الله غفور رحيم).
حب الله للعفو
يحب الله العفو ويفرح به، قال تعالى: (والله يحب المحسنين)، وقال تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
العفو عن العباد
يعفو الله عن عباده المؤمنين الذين تابوا وأنابوا إليه، قال تعالى: (وأنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)، وقال تعالى: (ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً).
أسباب العفو عن العباد
يعفو الله عن عباده المؤمنين لأسباب كثيرة، من أهمها:
توبتهم وأنابتهم إليه.
استغفارهم له.
إحسانهم إلى أنفسهم وإلى غيرهم.
صدقتهم وإخلاصهم في عبادته.
خوفهم منه ورجائهم لرحمته.
آثار العفو عن العباد
لعفو الله عن عباده المؤمنين آثار كثيرة، من أهمها:
مغفرة ذنوبهم وخطاياهم.
دخولهم الجنة ونجاتهم من النار.
فوزهم برضوان الله تعالى.
حصولهم على السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.
كيف ننال عفو الله تعالى؟
ننال عفو الله تعالى بالتوبة النصوح، والاستغفار الكثير، والإحسان إلى أنفسنا وإلى غيرنا، والصدق والإخلاص في عبادته، وخوفه ورجائنا لرحمته.
الخاتمة
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا” دعاء جامع لكل خير، ندعو الله فيه بأن يعفو عنا ويغفر لنا ذنوبنا، وأن يلهمه ويعيننا على طاعته، وأن يحفظنا من شر أنفسنا ومن شر الشيطان ومن شر الناس أجمعين. فاللهم ارزقنا عفوك ورضوانك واجعلنا من عبادك الصالحين.