اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي
مقدمة
الدعاء هو من أعظم العبادات وأفضلها، وهو مناجاة العبد لربه والتضرع إليه بالدعاء والطلب، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعاء في كل وقت وحين، وخاصة في أوقات الاستجابة كالثلث الأخير من الليل ويوم الجمعة، ومن الأدعية المشهورة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء “اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”، وهذا الدعاء يدل على رحمة الله الواسعة وعفوه عن عباده، فهو عفو يحب العفو، لذلك ينبغي على العبد أن يكثر من هذا الدعاء ويلح فيه، فإن الله سبحانه وتعالى لا يرد عبده إذا دعاه.
فضل الدعاء
الدعاء من أفضل العبادات وأعظمها، وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على فضل الدعاء، ومن ذلك:
قوله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين” (غافر: 60).
قوله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون” (البقرة: 186).
قوله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” (أبو داود).
قوله صلى الله عليه وسلم: “لا يرد القدر إلا الدعاء” (ترمذي).
شروط الدعاء
لكي يستجاب الدعاء يجب أن يتوفر فيه بعض الشروط، ومن ذلك:
الإخلاص لله تعالى في الدعاء وعدم الإشراك به أحدًا.
الحضور والخشوع في الدعاء.
الدعاء بما هو جائز ومباح.
اليقين بالإجابة وعدم اليأس والقنوط.
الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
رفع اليدين إلى السماء عند الدعاء.
الدعاء في أوقات الاستجابة كالثلث الأخير من الليل ويوم الجمعة.
أوقات استجابة الدعاء
هناك أوقات يكون فيها الدعاء أكثر استجابة من غيرها، ومن هذه الأوقات:
الثلث الأخير من الليل.
يوم الجمعة.
بين الأذان والإقامة.
عند السجود.
عند نزول المطر.
عند الشدة والضيق.
عند دخول وخروج البيت.
عند الوضوء.
عند لبس الملابس الجديدة.
آداب الدعاء
هناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الدعاء، ومن ذلك:
استقبال القبلة.
رفع اليدين إلى السماء.
الدعاء بصوت خفيض.
الدعاء بخشوع وإخلاص.
عدم التكلف في الدعاء.
الدعاء بما هو جائز ومباح.
عدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
عدم اليأس والقنوط من إجابة الدعاء.
خاتمة
الدعاء من أعظم العبادات وأفضلها، وهو مناجاة العبد لربه والتضرع إليه بالدعاء والطلب، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعاء في كل وقت وحين، وخاصة في أوقات الاستجابة كالثلث الأخير من الليل ويوم الجمعة، ومن الأدعية المشهورة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء “اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”، وهذا الدعاء يدل على رحمة الله الواسعة وعفوه عن عباده، فهو عفو يحب العفو، لذلك ينبغي على العبد أن يكثر من هذا الدعاء ويلح فيه، فإن الله سبحانه وتعالى لا يرد عبده إذا دعاه.