اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ أَوْلَادِي:
المقدمة:
الأطفال هم زينة الحياة الدنيا، وهم أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الحياة، وهم مستقبل الأمة وعمادها، ولذلك فإن فطرة كل أب وأم هي الحفاظ على أولادهم وحمايتهم من كل مكروه، ولكن لا يمكن للإنسان أن يحمي أولاده إلا بالاستعانة بالله عز وجل، والتضرع إليه أن يحفظهم من كل شر، وأن يجعلهم من عباد الله الصالحين، ولذلك فإن من أجمل الأدعية التي يمكن أن يدعو بها الإنسان لولده هو الدعاء المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ أَوْلَادِي”.
أهمية الاستوداع:
إن الاستوداع هو بمثابة العقد الذي يبرمه العبد مع الله سبحانه وتعالى، فيسلم إليه أغلى ما يملك، ويطلب منه أن يحفظه ويحميه، والاستوداع هو بمثابة التفويض والتسليم لله عز وجل، فالمؤمن يعلم أن الله سبحانه وتعالى هو خير حافظ، وأنه هو القادر على أن يحفظ أولاده من كل مكروه، وأنه هو النافع الذي لا يضره أحد، وأن الاستوداع هو بمثابة الاعتراف بأن الله سبحانه وتعالى هو المالك الحقيقي للأولاد، وأن العبد ليس إلا مؤتمناً عليهم، وأن الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي يمتلك القدرة على حمايتهم وحفظهم.
كيف نستودع أولادنا عند الله؟
لكي نستودع أولادنا عند الله سبحانه وتعالى يجب أن نتوكل عليه، ونضع ثقتنا فيه، ونعلم أنه وحده القادر على حفظهم وحمايتهم، وأن نطيعه ونمتثل لأوامره ونتجنب نواهيه، وأن نحرص على تربيتهم وتعليمهم على الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة، وأن نغرس فيهم حب الله وخشيته، وأن نساعدهم على بناء شخصيتهم وتكوين هويتهم الإسلامية، وأن نجعلهم من عباد الله الصالحين الذين ينفعون أنفسهم وأهلهم وأمتهم.
ما هي ثمار الاستوداع عند الله؟
لكي نستودع أولادنا عند الله سبحانه وتعالى يجب أن نتوكل عليه، ونضع ثقتنا فيه، ونعلم أنه وحده القادر على حفظهم وحمايتهم، وأن نطيعه ونمتثل لأوامره ونتجنب نواهيه، وأن نحرص على تربيتهم وتعليمهم على الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة، وأن نغرس فيهم حب الله وخشيته، وأن نساعدهم على بناء شخصيتهم وتكوين هويتهم الإسلامية، وأن نجعلهم من عباد الله الصالحين الذين ينفعون أنفسهم وأهلهم وأمتهم.
كيف نحفظ أولادنا في ظل الاستوداع عند الله؟
ولكي نحفظ أولادنا في ظل الاستوداع عند الله سبحانه وتعالى يجب أن نحرص على توفير البيئة الآمنة لهم، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يلحق بهم الأذى، والحرص على تربيتهم على الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة، وتعليمهم حب الله وخشيته، ومساعدتهم على بناء شخصيتهم وتكوين هويتهم الإسلامية، وجعلهم من عباد الله الصالحين الذين ينفعون أنفسهم وأهلهم وأمتهم.
كيف نغرس في أولادنا حب الله وخشيته؟
ولكي نغرس في أولادنا حب الله وخشيته يجب أن نحرص على تعليمهم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتعريفهم بأسماء الله وصفاته الحسنى، وبيان عظمته وجلاله، والحرص على تربية أطفالنا على حب الله وخشيته، وذلك بتعليمهم آداب العبادات وقضاء الحوائج، وتعويدهم على ذكر الله في كل أمورهم، وتعريفهم بأسماء الله وصفاته الحسنى، وبيان عظمته وجلاله، وتعويدهم على تلاوة القرآن الكريم وحفظه، وتعليمهم السنة النبوية المطهرة، والحرص على أداء العبادات المفروضة والسنن النوافل، وتعويدهم على الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى.
كيف نساعد أولادنا على بناء شخصيتهم وتكوين هويتهم الإسلامية؟
ولكي نساعد أولادنا على بناء شخصيتهم وتكوين هويتهم الإسلامية يجب أن نحرص على تربيتهم على القيم الإسلامية الأصيلة، وتعليمهم آداب وأخلاق الإسلام، وتعويدهم على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتنمية روح الانتماء لديهم، وتعليمهم تاريخ الإسلام وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتربيتهم على التسامح والمحبة، وتعليمهم آداب التعامل مع الآخرين، وتعويدهم على التعاون والمشاركة، وتعليمهم حب العلم والتعلم، وتربيتهم على حب الوطن والانتماء إليه.
الخاتمة:
إن الاستوداع عند الله سبحانه وتعالى هو بمثابة العقد الذي يبرمه العبد مع الله سبحانه وتعالى، فيسلم إليه أغلى ما يملك، ويطلب منه أن يحفظه ويحميه، والاستوداع هو بمثابة التفويض والتسليم لله عز وجل، فالمؤمن يعلم أن الله سبحانه وتعالى هو خير حافظ، وأنه هو القادر على أن يحفظ أولاده من كل مكروه، وأنه هو النافع الذي لا يضره أحد.