العنوان: اللهم إن هذا المرض جند من جنودك
المقدمة
اللهم إن هذا المرض جند من جنودك، أرسلته إلينا لنختبر صبرنا وإيماننا. نسألك يا الله أن ترفع عنا هذا البلاء، وأن تمن علينا بالصحة والعافية.
الفقرة الأولى: المرض ابتلاء من الله
المرض ابتلاء من الله، وهو ابتلاء عظيم. صبر عليه المؤمنون، وأجروا عليه. المرض يجعلنا نتذكر أن الدنيا فانية، وأن الآخرة باقية. يجعلنا نتذكر أن الموت قادم لا محالة، وأن علينا أن نستعد له.
الفقرة الثانية: المرض سبب للتكفير عن الذنوب
المرض سبب للتكفير عن الذنوب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”. المرض يطهرنا من ذنوبنا، ويجعلنا أقرب إلى الله.
الفقرة الثالثة: المرض فرصة لطلب المغفرة
المرض فرصة لطلب المغفرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض العبد، بعث الله إليه ملكين يعودانه، فيقول أحدهما لصاحبه: انظر ماذا يقول؟ فيقول: يقول: الحمد لله الذي ابتلاني ولم يبتل غيري، ويقول الآخر: انظر ماذا يقول؟ فيقول: يقول: الحمد لله الذي أعطاني على بلائي الأجر، ويقول الآخر: انظر ماذا يقول؟ فيقول: يقول: الحمد لله الذي جعل بلائي في بدني ولم يجعله في ديني”. من صبر على المرض، وأجره عليه، غفر الله له ذنوبه.
الفقرة الرابعة: المرض سبب لرفع الدرجات
المرض سبب لرفع الدرجات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني. قال: يا رب وكيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض، فلم تعده، ولو عدته لوجدتني عنده. يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني. قال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا استطعمك فلم تطعمه، ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي. يا ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني. قال: يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا استسقاك فلم تسقه، ولو سقيتة لوجدت ذلك عندي”. من عاد مريضًا، أو سقاه، أو أطعمه، رفع الله درجته.
الفقرة الخامسة: المرض سبب لدخول الجنة
المرض سبب لدخول الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يمرض فيسهر ليله أو يهذي بنهاره إلا كتب الله له بكل هذيان كلمة طيبة، وبكل سهرة حسنة، ثم يبعث يوم القيامة مع الشهداء”. من صبر على المرض، وأجره عليه، دخل الجنة.
الفقرة السادسة: المرض نعمة من الله
المرض نعمة من الله. قد لا ندرك ذلك في حينه، ولكن المرض نعمة. المرض يجعلنا أقرب إلى الله، ويطهرنا من ذنوبنا، ويرفع درجاتنا، ويدخلنا الجنة.
الفقرة السابعة: الدعاء في المرض
ينبغي للمريض أن يدعو الله تعالى أن يشفيه، وأن يرفع عنه البلاء. ومن أدعية المريض:
“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة”.
“اللهم إني أعوذ بك من شر المرض، ومن سوء العاقبة”.
“اللهم اشفني وعافني، أنت الشافي لا شافي إلا أنت”.
الخاتمة
اللهم إن هذا المرض جند من جنودك، أرسلته إلينا لنختبر صبرنا وإيماننا. نسألك يا الله أن ترفع عنا هذا البلاء، وأن تمن علينا بالصحة والعافية.