مقدمة:
“الله يوفقك ويسهل أمورك يا رب” عبارة شائعة يتداولها المسلمون عند توديع أحبائهم أو عند دعائهم لهم بالتوفيق في أمورهم الحياتية. ويُعبر هذا الدعاء عن إيمان المسلم بأن الله هو وحده القادر على تيسير الأمور وتسهيلها، وأن التوفيق من الله وحده.
فضل الدعاء:
الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، ومنها قوله: “الدعاء هو العبادة”. ويدل هذا الحديث على عظم منزلة الدعاء عند الله، وأنه من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
لماذا ندعو الله بتوفيقه وتسهيل أمورنا؟
ندعو الله بتوفيقه وتسهيل أمورنا لأننا نؤمن بأن الله وحده هو القادر على تيسير الأمور وتسهيلها، وأن التوفيق من الله وحده. كما أننا نؤمن بأن الله هو الغني عن كل شيء، وأن العبد فقير إليه في كل شيء، ولذلك فإننا نلجأ إليه بالدعاء لنسأله التوفيق والمساعدة في أمورنا.
كيف ندعو الله بتوفيقه وتسهيل أمورنا؟
هناك آداب كثيرة ينبغي مراعاتها عند الدعاء لله، ومنها:
أن يكون الدعاء خالصًا لله وحده، وأن لا يُشرك به أحد.
أن يكون الدعاء موافقًا لأمر الله ونهيه.
أن يكون الدعاء خاشعًا ومتضرعًا.
أن يكون الدعاء بالخير والصلاح.
أن يكون الدعاء بالتوفيق والمساعدة في أمورنا الحياتية.
ما هي أسباب عدم الاستجابة للدعاء؟
هناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى عدم استجابة الدعاء، ومنها:
أن يكون الدعاء مخالفًا لأمر الله ونهيه.
أن يكون الدعاء فيه ظلم للغير.
أن يكون الدعاء فيه استعجال.
أن يكون الدعاء فيه قلة أدب مع الله.
متى يستجاب الدعاء؟
يستجاب الدعاء في أوقات كثيرة، ومنها:
في الثلث الأخير من الليل.
عند السحر.
بين الأذان والإقامة.
في يوم الجمعة.
في شهر رمضان.
عند الوقوف على جبل عرفة.
عند رمي الجمرات.
الخاتمة:
الدعاء لله بتوفيقه وتسهيل أمورنا عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه. وينبغي على المسلم أن يدعو الله دائمًا بالتوفيق والمساعدة في أمور حياته، وأن يكثر من الدعاء في الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.