بيرين أبو ربع:
المقدمة:
بيرين أبو ربع، هي ناشطة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة الأردنية. وهي مؤسِّسة ورئيسة مركز العدل للمرأة والتدريب القانوني في الأردن، وهي منظمة غير حكومية مكرسة لحماية وتعزيز حقوق المرأة. وقد لعبت أبو ربع دورًا رئيسيًا في تعزيز حقوق المرأة في الأردن، من خلال عملها في مجال التشريعات والسياسات الحكومية، بالإضافة إلى توفير الخدمات القانونية والاجتماعية للنساء.
الحياة المبكرة والتعليم:
ولدت بيرين أبو ربع في عمان، الأردن، في عام 1956. وقد نشأت في عائلة محافظة، حيث كان يُتوقع من النساء أن يقتصرن على الأدوار التقليدية في المنزل. ومع ذلك، تحدت أبو ربع هذه التوقعات، حيث التحقت بجامعة الأردن وحصلت على درجة البكالوريوس في القانون في عام 1979.
المسيرة المهنية:
بعد تخرجها من الجامعة، عملت أبو ربع في وزارة العدل الأردنية كقاضية. ومع ذلك، سرعان ما أدركت أن النظام القانوني في الأردن كان متحيزًا ضد النساء. ونتيجة لذلك، تركت وزارة العدل وأسست مركز العدل للمرأة والتدريب القانوني في عام 1995.
عمل مركز العدل للمرأة والتدريب القانوني:
يهدف مركز العدل للمرأة والتدريب القانوني إلى حماية وتعزيز حقوق المرأة في الأردن. ويوفر المركز مجموعة واسعة من الخدمات القانونية والاجتماعية للنساء، بما في ذلك المشورة القانونية والتمثيل في المحكمة والدعم النفسي والاجتماعي. كما يقوم المركز بالعمل على إصلاح التشريعات والسياسات الحكومية التي تميّز ضد المرأة.
الإنجازات الرئيسية:
حققت أبو ربع العديد من الإنجازات المهمة خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك:
دعمت تعديل قانون الأحوال الشخصية الأردني في عام 2001، والذي أدى إلى تحسين حقوق المرأة في مجالات الطلاق والنفقة والحضانة.
أطلقت حملة “لا للعنف ضد النساء” في عام 2005، والتي أدت إلى زيادة الوعي بقضية العنف ضد المرأة ودعت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لمعالجتها.
أسست شبكة مؤسسات المجتمع المدني المعنية بشؤون المرأة في عام 2007، والتي تعد منصة للمنظمات النسائية الأردنية للعمل معًا من أجل تعزيز حقوق المرأة.
التحديات التي واجهتها:
واجهت أبو ربع العديد من التحديات خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك:
التحيز ضد المرأة في المجتمع الأردني، والذي جعل من الصعب عليها إحداث تغيير.
مقاومة التغيير من قبل الحكومة الأردنية، والتي لم تكن مستعدة دائمًا لتبني الإصلاحات التي اقترحتها أبو ربع.
التهديدات والاعتداءات التي تعرضت لها من قبل الأفراد والجماعات المعارضة لعملها.
الجوائز والتكريم:
حصلت أبو ربع على العديد من الجوائز والتكريم تكريمًا لعملها، بما في ذلك:
جائزة المرأة العربية في عام 2004.
جائزة حقوق الإنسان من منظمة العفو الدولية في عام 2005.
جائزة المرأة الدولية الشجاعة من وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2007.
الخاتمة:
بيرين أبو ربع هي نموذج ملهم للمرأة العربية التي يمكن أن تحدث فرقًا في العالم. وقد لعبت دورًا رئيسيًا في تعزيز حقوق المرأة في الأردن، وهي مستمرة في عملها من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة النساء الأردنيات.