تعريف الكرم

تعريف الكرم

مقدمة:

الكرم هو خلق من الأخلاق الحميدة التي تحث على الإيثار والسخاء والعطاء دون انتظار مقابل، وهو من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها كل إنسان، فهو يدل على حسن الخلق وطيب النية وصفاء السريرة، كما أنه يجلب المحبة والتقدير والاحترام من الآخرين.

أشكال الكرم:

1. الكرم في المال: وهو بذل المال للفقراء والمحتاجين دون انتظار مقابل، وهو من أعلى درجات الكرم لأنه يمس الحاجة الأساسية للإنسان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصدقة جهد المقل”، أي أن أفضل الصدقة هي التي يبذلها الفقير من قلة ماله.

2. الكرم في الطعام: وهو إطعام الفقراء والمحتاجين والضيوف، وهو من الأعمال الصالحة التي لها أجر عظيم عند الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أطعم مؤمناً شبعه الله يوم القيامة”، أي أن من أطعم مؤمناً حتى يشبعه، فإن الله تعالى سوف يشبعه يوم القيامة.

3. الكرم في العلم: وهو تعليم الناس ونشر العلم بينهم دون مقابل، وهو من أفضل أنواع الكرم لأنه يمنح الناس المعرفة التي تنفعهم في حياتهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”، أي أن أفضل الناس هو الذي ينفع الآخرين بعلمه.

4. الكرم في الوقت: وهو تخصيص جزء من الوقت لمساعدة الآخرين، سواء كان ذلك في أداء الأعمال المنزلية أو في حل مشاكلهم أو في رعايتهم عند المرض، وهو من الأعمال الصالحة التي لها أجر عظيم عند الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته”، أي أن من يساعد أخاه في حاجته، فإن الله تعالى سوف يساعده في حاجته.

5. الكرم في الكلام: وهو قول الكلام الطيب واللين، والابتعاد عن الكلام الجارح والمهين، وهو من الأعمال الصالحة التي لها أجر عظيم عند الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”، أي أن الكلمة الطيبة تعتبر صدقة.

6. الكرم في المعاملة: وهو معاملة الناس بالحسنى والرفق واللين، والابتعاد عن العنف والغلظة، وهو من الأعمال الصالحة التي لها أجر عظيم عند الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”، أي أن المؤمن ليس الذي يطعن في الناس أو يلعنهم أو يقول الكلام الفاحش أو البذيء.

7. الكرم في العفو: وهو الصفح عن المسيء والإحسان إليه، وهو من أعلى درجات الكرم لأنه يتطلب قوة نفس وعلو همة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء”، أي أن من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه، فإن الله تعالى سوف يدعوه على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء.

الخاتمة:

الكرم من الأخلاق الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها كل إنسان، فهو يدل على حسن الخلق وطيب النية وصفاء السريرة، كما أنه يجلب المحبة والتقدير والاحترام من الآخرين. وقد حثنا ديننا الإسلامي على الكرم، وجعل له أجراً عظيماً عند الله تعالى. فالكريم هو الذي يجود بماله ووقته وعلمه وكلامه ومعاملته، ويصفح عن المسيء إليه، وهو الذي له مكانة عظيمة عند الله تعالى وعند الناس.

أضف تعليق