تفسير سورة الجن للأطفال
مقدمة:
سورة الجن هي السورة السابعة والسبعون في القرآن الكريم، وهي من سور مكة المكرمة، وعدد آياتها 28 آية، وتقع في الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم. وقد سميت سورة الجن بهذا الاسم لأنها تتحدث عن الجن وموقفهم من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
محتوى السورة:
1. بداية السورة:
تبدأ سورة الجن بقول الله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} [الجن: 1].
هذه الآية الكريمة تدل على أن الجن قد استمعوا إلى القرآن الكريم، وأنهم قد أعجبوا به.
وقد قال المفسرون إن الجن الذين استمعوا إلى القرآن الكريم هم مجموعة من الجن من قبيلة الجن المسماة “نصيبين”.
2. موقف الجن من الرسول صلى الله عليه وسلم:
بعد أن استمع الجن إلى القرآن الكريم، ذهبوا إلى قومهم وأخبروهم بما سمعوا.
وقد قالوا لقومهم: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} [الجن: 2].
هذه الآية الكريمة تدل على أن الجن قد آمنوا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند الله تعالى.
3. وصف الجن للقرآن الكريم:
وصف الجن القرآن الكريم بأنه “عجب”.
وهذا الوصف يدل على أن القرآن الكريم ليس كمثله شيء، وأنه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقد قال المفسرون إن الجن قد وصفوا القرآن الكريم بأنه “عجب” بسبب بلاغته وفصاحته وإعجازه.
4. تأثير القرآن الكريم على الجن:
قال الجن عن القرآن الكريم: {إِنَّهُ لَذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [الجن: 3].
هذه الآية الكريمة تدل على أن القرآن الكريم هو ذكرى وتذكرة للعالمين جميعًا، بما في ذلك الجن والإنس.
وقد قال المفسرون إن القرآن الكريم قد أثر على الجن تأثيرًا كبيرًا، وأنه قد هداهم إلى الرشد وأنقذهم من الضلال.
5. إيمان الجن بالرسول صلى الله عليه وسلم:
قال الجن عن الرسول صلى الله عليه وسلم: {وَأَنَّا آمَنَّا بِهِ} [الجن: 4].
هذه الآية الكريمة تدل على أن الجن قد آمنوا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند الله تعالى.
وقد قال المفسرون إن الجن قد آمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن استمعوا إلى القرآن الكريم، وأنهم قد أصبحوا من أتباعه وأنصاره.
6. دعوة الجن إلى الإسلام:
دعا الجن قومهم إلى الإسلام فقالوا: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ} [الجن: 13].
هذه الآية الكريمة تدل على أن الجن قد دعوا قومهم إلى الإسلام، وأنهم قد حثوهم على الإيمان بالله تعالى وبما جاء به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد قال المفسرون إن الجن قد دعوا قومهم إلى الإسلام لأنهم رأوا فيه الخير والهدى والرشد.
7. موقف المشركين من الجن:
قال المشركون عن الجن: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [الجن: 30-31].
هذه الآيات الكريمة تدل على أن المشركين قد قالوا إن الجن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا على ذلك يتنزل عليهم الملائكة، وأنهم لا يخافون ولا يحزنون، وأنهم يُبشرون بالجنة التي كانوا يُوعَدون بها.
وقد قال المفسرون إن المشركين قد قالوا هذه الكلمات لأنهم كانوا يعتقدون أن الجن شركاء لله تعالى، وأنهم يستحقون أن يُعبدوا من دون الله تعالى.
خاتمة:
سورة الجن هي سورة عظيمة فيها عبرة وعظة للناس جميعًا، بما في ذلك الجن والإنس. وقد دلت سورة الجن على أن الجن قد آمنوا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند الله تعالى. كما دلت سورة الجن على أن الجن قد دعوا قومهم إلى الإسلام، وأنهم قد حثوهم على الإيمان بالله تعالى وبما جاء به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.