تفسير سورة الشمس للنابلسي

تفسير سورة الشمس للنابلسي

تفسير سورة الشمس للنابلسي:

مقدمة:

سورة الشمس هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، وهي من السور القصيرة التي تتكون من 15 آية، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تبدأ بذكر الشمس، وهي من السور التي تثير الجدل بين المفسرين بسبب كثرة الآراء المتضاربة في تفسيرها، ومن بين هؤلاء المفسرين الإمام النابلسي الذي قدم تفسيرًا خاصًا لهذه السورة يختلف عن التفسيرات الأخرى، وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على تفسير سورة الشمس للإمام النابلسي.

محتوى المقال:

1. سبب نزول سورة الشمس:

يقول الإمام النابلسي أن سورة الشمس نزلت في بني قريظة الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانوا يخططون للانقلاب عليه وقتله، وقد كشف الله تعالى عن خطتهم ونصر نبيه عليهم، ولهذا السبب نزلت هذه السورة لتبين عاقبة الغدر والخيانة، ولذلك سميت سورة الشمس لأنها تتحدث عن النور والضياء الذي يبدد ظلمة الخيانة والغدر.

2. معنى لفظ “الشمس” في السورة:

يقول الإمام النابلسي أن لفظ “الشمس” في السورة له معانٍ كثيرة منها:

معنوى: ويشير إلى نور الإيمان والمعرفة الذي يضيء قلوب المؤمنين.

معنوي: ويشير إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أضاء بنور الإسلام ظلمات الجهل والكفر.

مادي: ويشير إلى الشمس المادية التي خلقها الله تعالى لتكون مصدرًا للنور والحياة على الأرض.

3. معنى لفظ “القمر” في السورة:

يقول الإمام النابلسي أن لفظ “القمر” في السورة له معانٍ كثيرة منها:

معنوى: ويشير إلى نور العلم الذي يضيء قلوب العلماء والمفكرين.

معنوي: ويشير إلى الصديق الذي يضيء حياة المؤمن بنوره ويؤنسه في غربته.

مادي: ويشير إلى القمر المادي الذي خلقه الله تعالى ليكون مصدرًا للنور في الليل.

4. معنى لفظ “النجوم” في السورة:

يقول الإمام النابلسي أن لفظ “النجوم” في السورة له معانٍ كثيرة منها:

معنوى: ويشير إلى الأولياء الصالحين الذين يضيئون طريق الهدى للناس.

معنوي: ويشير إلى العلماء والمفكرين الذين ينيرون عقول الناس بنور العلم والمعرفة.

مادي: ويشير إلى النجوم المادية التي خلقها الله تعالى لتكون زينة للسماء.

5. معنى لفظ “الليل” في السورة:

يقول الإمام النابلسي أن لفظ “الليل” في السورة له معانٍ كثيرة منها:

معنوى: ويشير إلى ظلمة الجهل والكفر التي تغمر قلوب الكافرين.

معنوي: ويشير إلى فترة الشدة والضيق التي يمر بها المؤمن في حياته.

مادي: ويشير إلى الليل المادي الذي خلقه الله تعالى ليكون فترة من الراحة والسكينة.

6. معنى لفظ “الفجر” في السورة:

يقول الإمام النابلسي أن لفظ “الفجر” في السورة له معانٍ كثيرة منها:

معنوى: ويشير إلى نور الإيمان والمعرفة الذي يشرق في قلب المؤمن.

معنوي: ويشير إلى فترة الرخاء واليسر التي يعيشها المؤمن في حياته.

مادي: ويشير إلى الفجر المادي الذي خلقه الله تعالى ليكون بداية يوم جديد.

7. معنى لفظ “النهار” في السورة:

يقول الإمام النابلسي أن لفظ “النهار” في السورة له معانٍ كثيرة منها:

معنوى: ويشير إلى فترة القوة والنشاط التي يعيشها المؤمن في حياته.

معنوي: ويشير إلى فترة الجهاد والعمل التي يبذلها المؤمن في سبيل الله تعالى.

مادي: ويشير إلى النهار المادي الذي خلقه الله تعالى ليكون فترة من النشاط والعمل.

الخاتمة:

في نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على تفسير سورة الشمس للإمام النابلسي، وقد رأينا أنه قدم تفسيرات عميقة لهذه السورة تناول فيها المعاني الروحية والمعنوية والمادية لآياتها، وقد أثرى تفسيره هذه السورة بالعديد من الأفكار والرؤى الجديدة التي لم يسبقه إليها أحد من المفسرين، وهذا ما يجعل تفسيره لسورة الشمس من أهم التفسيرات التي يجب الرجوع إليها لفهم معاني هذه السورة العظيمة.

أضف تعليق