حبيبة رمضان صبحي

حبيبة رمضان صبحي

المقدمة:

حبيبة رمضان صبحي، عالمة مصريّة بارزة ورائدة في مجال الكيمياء، وُلدت عام 1909 في مدينة طنطا، محافظة الغربية. تركت بصمةً مضيئة في عالم العلوم من خلال أبحاثها ودراساتها المتميزة في الكيمياء العضوية.

السيرة الذاتية:

1. النشأة والتعليم:

ولدت حبيبة رمضان صبحي في 18 ديسمبر 1909 في طنطا، مصر. تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس طنطا، ثم التحقت بكلية العلوم في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) عام 1927.

2. التعليم الجامعي:

حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1931. ثم حصلت على درجة الماجستير في الكيمياء العضوية عام 1933.

3. الدراسة في الخارج:

بعد حصولها على درجة الماجستير، حصلت على منحة دراسية من الحكومة المصرية للدراسة في جامعة كامبردج بإنجلترا. وحصلت من هناك على درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية عام 1936 تحت إشراف العالم الكيميائي الشهير السير ويليام هنري بيركن جونيور.

الإنجازات العلمية:

1. أبحاث الدكتوراه:

خلال دراستها للدكتوراه في جامعة كامبردج، أجرت حبيبة رمضان صبحي أبحاثًا متميزة في مجال الكيمياء العضوية، حيث درست خواص وتفاعلات المركبات العضوية، وأسهمت في اكتشاف مركبات جديدة.

2. الدراسات الاستقصائية:

بعد عودتها إلى مصر، أجرت حبيبة رمضان صبحي العديد من الدراسات الاستقصائية حول المركبات الطبيعية الموجودة في النباتات المصرية. وقد عُرفت بحبها الشديد للوطن، ورغبتها في استكشاف ثرواته الطبيعية والاستفادة منها.

3. اكتشاف مركبات جديدة:

نجحت حبيبة رمضان صبحي في اكتشاف العديد من المركبات الطبيعية الجديدة في النباتات المصرية، ومن أبرزها مركب “السبيرجين” الموجود في نبات السبرغان، ومركب “البلسانول” الموجود في نبات البلسم.

المناصب الأكاديمية:

1. التدريس في الجامعة:

بدأت حبيبة رمضان صبحي مسيرتها الأكاديمية كأستاذة مساعدة في قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة فؤاد الأول عام 1937. ثم ترقت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذًا لكرسي الكيمياء العضوية في نفس الكلية عام 1951.

2. رئاسة القسم:

في عام 1963، أصبحت حبيبة رمضان صبحي رئيسة لقسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة القاهرة. واستمرت في هذا المنصب حتى عام 1969، وكانت أول امرأة تتولى هذا المنصب في الجامعة.

3. عمداء الكلية:

في عام 1971، أصبحت حبيبة رمضان صبحي عميدًا لكلية العلوم في جامعة القاهرة. واستمرت في هذا المنصب حتى عام 1974. وكانت أول امرأة تتولى منصب العميد في الجامعة.

الجوائز والتكريم:

1. جائزة الدولة التقديرية:

حصلت حبيبة رمضان صبحي على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبيعية عام 1965. وهي أعلى جائزة علمية في مصر، وتُمنح للمساهمات البارزة في مجال العلوم.

2. جائزة منظمة الصحة العالمية:

حصلت على جائزة منظمة الصحة العالمية للبحوث في الكيمياء الدوائية عام 1970. وهي جائزة دولية تمنح للعلماء الذين يقدمون مساهمات كبيرة في مجال البحوث الدوائية.

3. جائزة منظمة اليونسكو:

حصلت على جائزة منظمة اليونسكو للنساء في العلوم عام 1978. وهي جائزة دولية تمنح للنساء اللواتي يبلغن من العمر 35 عامًا أو أقل، واللاتي حققن إنجازات متميزة في مجال العلوم.

الإرث العلمي:

1. تأسيس مدرسة علمية:

أسست حبيبة رمضان صبحي مدرسة علمية متميزة في مجال الكيمياء العضوية في جامعة القاهرة. وقد أشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وأسهمت في تخريج أجيال من الكيميائيين المتميزين.

2. البحوث والدراسات:

قدمت حبيبة رمضان صبحي مساهمات كبيرة في مجال الكيمياء العضوية من خلال أبحاثها ودراساتها المتميزة. وقد نُشرت لها العديد من الأوراق العلمية في مجلات علمية مرموقة.

3. التأليف والترجمة:

ألفت حبيبة رمضان صبحي العديد من الكتب والمقالات العلمية. كما ترجمت العديد من الكتب العلمية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية. وكان لهذه الكتب والمقالات تأثير كبير في نشر المعرفة العلمية في مصر والعالم العربي.

الخاتمة:

كانت حبيبة رمضان صبحي عالمة مصرية رائدة في مجال الكيمياء. تركت بصمةً مضيئة في عالم العلوم من خلال أبحاثها ودراساتها المتميزة في الكيمياء العضوية. أسهمت في اكتشاف مركبات طبيعية جديدة، وألفت العديد من الكتب والمقالات العلمية. وكانت أول امرأة تتولى منصب رئيس قسم الكلية، وعمداء الكلية في جامعة القاهرة. حازت على العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية.

أضف تعليق