دخول الحائض المسجد

دخول الحائض المسجد

المقدمة:

الحائض هي المرأة التي يحصل لها نزول الدم من فرجها في أوقات معلومة من الشهر، ويسمى هذا الدم الحيض، وتعد الحائض من النجاسات في الإسلام، ويحرم عليها دخول المسجد والصلاة والصيام وغيرها من العبادات التي تتطلب الطهارة.

حكم دخول الحائض المسجد:

يحرم على الحائض دخول المسجد مطلقًا، سواء كان ذلك للصلاة أو لأي غرض آخر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة حائض أن تطوف بالبيت).

وذهب جمهور الفقهاء إلى أن الحائض لا يجوز لها دخول المسجد على أي حال، حتى لو كان ذلك لدخول متحف أو مكتبة أو أي مكان آخر غير مخصص للصلاة.

أدلة تحريم دخول الحائض المسجد:

هناك عدد من الأدلة الشرعية التي تدل على تحريم دخول الحائض المسجد، ومنها:

1. قال الله تعالى: (وإن كنتم جنبًا فاطهروا)، وقد فسر الفقهاء هذه الآية بأنها تدل على وجوب الطهارة من الجنابة قبل دخول المسجد، والجنابة تشمل الحيض والنفاس.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحل لامرأة حائض أن تطوف بالبيت)، وقد جاء هذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم، وهو صريح في تحريم دخول الحائض المسجد.

الحكمة من تحريم دخول الحائض المسجد:

هناك عدة حكم وراء تحريم دخول الحائض المسجد، منها:

1. الحفاظ على طهارة وجمال المسجد، حيث إن الحيض نجاسة شرعية، ويجب على المسلم أن يحافظ على المسجد نظيفًا وطاهرًا.

2. منع انتشار الأمراض المعدية، حيث إن الحيض قد يكون مصحوبًا ببعض الأمراض المعدية، مثل بعض أنواع البكتيريا والفيروسات، والتي قد تنتشر في المسجد وتسبب العدوى للمصلين.

حالات استثنائية يجوز فيها للحائض دخول المسجد:

هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يجوز فيها للحائض دخول المسجد، وهي:

1. إذا كان دخولها المسجد ضروريًا للغاية، مثل أن تكون مضطرة للدخول إلى المسجد لتسأل عن شخص مفقود أو لحقن طفل مريض أو أي ضرورة أخرى.

2. إذا كان دخولها المسجد لا يؤدي إلى تلويث المسجد، مثل أن تكون حائضًا ولكن ليس لديها أي دم، أو أن تكون قد انتهى حيضها ولكنها لم تغتسل بعد.

ماذا تفعل الحائض إذا أرادت دخول المسجد؟

إذا أرادت الحائض دخول المسجد في إحدى الحالات الاستثنائية المذكورة أعلاه، فعليها أن تتخذ التدابير اللازمة لمنع تلويث المسجد، مثل أن ترتدي ملابس نظيفة وتستعمل فوط صحية جيدة وأن تتجنب لمس أي شيء داخل المسجد.

الخلاصة:

يحرم على الحائض دخول المسجد مطلقًا، سواء كان ذلك للصلاة أو لأي غرض آخر، وهناك عدد من الأدلة الشرعية التي تدل على ذلك، كما أن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يجوز فيها للحائض دخول المسجد، ولكن عليها أن تتخذ التدابير اللازمة لمنع تلويث المسجد.

أضف تعليق