اعلم أن أمامي خيارات أخرى غيرها إن هي قررت عدم الحضور غداً . الآن الأربعين على المشارف ،حين تأتي سأخبركم ، أخبرنني عنها الكثير ، أظنهن على حق ، لكنني فقط أقول ما أعرف ، ما لامس جلدي و ثنى عظمي ، أعرفه التصق بي لم ينفصل عني . فكر الوزارة الرسمي في التعليم لا يوافق ذوقي ، سيبهج يومي أن يخسف زلزال به الأرض . يوسف يقفز من كرسي لآخر ثم إلى الطاولة البعيدة ثم يمر على كل الحوائط فيمسحها بيديه الملوثتين ، فتستدعي زيارته ضيق نفسي و زهقها . ثم خطر ببالي أن أكتسب منه رزقاً واسعاً فاتجهت لمالك الملك الرزاق الواسع العليم .
- لا تعجبني الإجابة فأتركه و اتجه للسيارة بينما سحب الغضب تملأ أفق الفكر.
- تخبرني الهمسات أن الولد لم يكن متأكداً أين أضاع الجاكت ، ربما في معمل العلوم الواقع في الدور الثاني .
- إنه يقنعني أن أُرضي الجسدَ بذريعة استعماله لخدمة النفس.
- هكذا جاء الأعوام ثم مضت ووضعها الزمان في غياهب التاريخ.
- لا يكفي ، الحديث يقول شفاء و حالي الآن طيب ، لكنه ليس بشفاء ، لا قوة فيه .
كيف اخلي الزائدة تلتهب
طالما تمنيت أن أعيد صياغة كتاب الأول الثانوي لأعطي المعلومات نسقاً يظهر عظمة الخالق و جمال الخلق و بهاء العلم . فرصة تقاصرت يداي أن تطولها قبلاً حيث إمرأة أقوى تستنسخ كتاب الوزارة ، تضيف له بعض العناوين ، تنقط فقراته و تضيف له بعض الأسئلة (و ذاك جهد بالغ لو تعلمون) . و قد بلغت أشدي بفضل خالقي العظيم و و استخلفني مولاي في الأرض .
- ترأس كل مدرسة فصلاً تجهز له الشهادات و تحل مشاكله قدر الإستطاعة و قد وقع هذا الفصل في قسمتي ،و قد أعلنتها أنني سأتدخل لحل المشاكل قدر الإمكان ، معظم الوقت يعقدون الأمور بحل مشاكلهم بألسنتهم و أيديهم .
- التصحيح و وضع الدرجات و الجمع و القسمة قبل تسليمها للكنترول .
- مرضى السرطان، خصوصًا أولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
- والواقع أنّ ابن الله إذ اشترى الغفران للخطاة التائبين بدم صليبه، يعطيهم الوعد في إنجيله بهذه البركة، وروحه القدّوس يختم على هذا الوعد ويعزّيهم.
كيف اخلي الزائدة تلتهب
قسّم المبلغ في غرضين أحدهما يذهب لمؤسسة خيرية إسلامية في فلسطين و الآخر يساهم في بناء مستشفى خيري للأطفال في مصر. أهم بالتخلص من كيس به بقايا أقمشة في ركن بخزانتي فيلومني الحنين لوقت كانت يداي تشكل الخيوط و الأقمشة هدية جمال و مودة لمن أعرف . لكن حالهما وقت صدقتي تلك كان قد تبدل إلى العجز يطبق على فعلهما فلا يبقى منه إلا اللمم . يذكرني رمضان الحالي بأخ له مضى منذ أعوام و نقص الطعام في رمضان يعطل قوتي البدنية بشكل كبير، الكلمة تعافر من دماغي لأحبالي الصوتية ، فما بالكم بنطقها . وحدها الصلاة الفعل ، حتى تلك تحفها المشقة .

و لأن الرقيب لا ينام و لأن السوس لا يفرق بين أرز التموين و غيره فقد قرر أن يغزو شكارات أرز التموين تلك . أضم إليّ نظري بعيداً عما حولي فأسترد وعيي المرتهن عند كل عابر سبيل . أدرك حرفاً و الذي يليه و أفهم شيئاً ، عسى أن أنال بالإنصات حسنة بإذن الذي خلقها و وعدنا بها. أجل ، أكثر الناس اجتهاداً أكثرهم إشفاقاً على أنفسهم مما يحيق بهم يودون لو يرفعون عن أنفسهم سخرة النجاح. و البشر أفراد في معظم أحوالهم لا يكونون صفوفاً إلا في مناسبات تلزم تجمعهم و حينها أيضاً يكونون أفراداً يثبتون ذواتهم لأقرانهم حيث المنافسة تشحذ العضلات و الأعصاب و تسجل (أنا هنا) ، كل بطريقته. من الواضح أنها أنجزت حلمها فأصبحت مدربة للتنمية البشرية .
الجبال تزول والآكام تتزعزع أما إحساني فلا يزول قال راحمك الرب. كل آلة صورت ضدك لا تنجح كل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه. ولأن خلافات الساسة الأقطاب قد تتحول فجأة الى صراع مسلح. ويقينا هل يرجى من قادة يتفاوضون وليس خوف الله قدام عيونهم. ان ضمائرهم موسومة بالطمع ولهذا يفاوضون بوحي الذهن المرفوض وتبعا لذلك يتجنون على الحق.
هكذا تحفظني الخطيئة مقيَّداً، هكذا تربطني؛ هكذا تشتريني وتبيعني؛ هكذا تقودني نحو الضلال؛ هكذا تتملَّقني وتُخضعني لذاتها لأن الإنسان ـ كما يقول الرسول ـ مُبيعٌ تحت الخطية. لأن الخطيئة التي في جسدي تحكم على ذهني، وبسبب خطئي أنا تستعمل هي جسدي لتُـثقل على نفسي. أصادفُ أهواءً جديدة وإذ أنا مشغول بها أنسى السابقة. أصادقُ الأهواء التي تظهر ثانية فأصير مَديناً مرة أخرى.
- يقبلْ رسول الله بينما سحب الغضب تنفث سمها في الأنحاء.
- ذات مسامرة أغراني صديق باحترف الكتابة ، زاعما أن مهارتي عالية (لعله قال ذلك ليجد لي مخرجاً إذ أكثرت الشكوى من عملي في التدريس) .
- بدأ أمري و الكتابة همزة وصل بيني و بين من يعنيني أمرهم و لازالت هكذا في معظم الأحوال لا غير.
- نقله لنا الصحابة ثم تثبت البخاري من الرواة و تركه لنا خالي من كل شبهة.
كيف اخلي الزائدة تلتهب
الكتابة نسجت تعاطفاً مع من حولي ، شبكة تتلقفني حين أهوي في تشابكات الحياة ، تتخبط الأمور ، تكاد ضربات الدنيا تخنق أنفاسي . وأحياناً تطرأ أمور فيسندني أغراب ألفت الكتابة بيننا . تسندني رقة مشاعر ، فأعاود المقاومة ، يرتفع البلاء . تثني رجلها اليمنى في وضع طفولي غريب ، بينما تثني ساقها الأخرى في الهواء في حركة من حركات الباليه ، يختل توازنها فأنقذها .