كيف مات جلال الدين اكبر

كيف مات جلال الدين اكبر

ولم تسلس القيادة للسلطان الجديد في ظل ازدياد نفوذ زعيمهم “أقطاي” الذي تمادى في الاستخفاف بالملك المعز، ولا يظهر في مكان إلا وحوله رجاله ومماليكه في أبهة عظيمة كأنه ملك متوج، وبالغ في تحقيره للسلطان فلا يسميه إلا “أيبك”، وتطلعت نفسه إلى السلطنة، فاستشعر السلطان الخوف على عرشه بعد أن اشتد بغي أقطاي وكثرت مظالمه واستهانته بالرعية، فعزم على التخلص منه، وأعد خطة لذلك اشترك في تنفيذها أكبر مماليكه (قطز)، فكان ذلك أول ظهور له على صفحات التاريخ. تزوج من عدد أكبر من النساء ، لكن لم تذكر أسماؤه ، ومنهم ابنة عبد الله خان المغلي ، التي تزوجها السلطان عام 1557 م ، وغيرهم. ج ذهب لممر خيبر ثم لكابل وأرسل رسله لكابل يخبروهم بمجئ جلال الدين فهجم أهل كابل علي حامية التتار فدخل جلال كابل بسهولة وسيطر أيضا على كرمان و الأهواز وأذربيجان.

كيف مات جلال الدين اكبر

وعند قدوم المغول، هاجرت عائلته هرباً إلى نيسابور، إذ التقى الرومي هناك الشاعر الصوفي فريد الدين العطار، الذي أهداه ديوانه أسرار نامه والذي أثر على الشاب وكان الدافع لغوصه في عالم الشعر والروحانيات والصوفية، ومن نيسابور سافر مع عائلته وهناك لقب بجلال الدين، ثم تابعوا الترحال إلى الشام ومنها إلى مكة المكرمة رغبة في الحج وبعدها، واصلوا المسير إلى الأناضول واستقروا في كارامان لمدة سبع سنوات حيث توفيت والدته. وفي هذه الأثناء كان الأمير بيبرس البندقداري قد قدم إلى مصر بعد أن طلب الأمان من الملك المظفر قطز، ووضع نفسه تحت تصرفه في جهاده ضد المغول، فأنزله السلطان بدار الوزارة، وأحسن معاملته، وأقطعه قليوب ومناطق الريف المجاورة لها. ثم جاءت اللحظة الحاسمة ليقوم قطز بما ادخره له القدر من الشرف العظيم وتخليد اسمه بين كبار القادة والفاتحين، فكانت الأخبار السيئة تتوالى على القاهرة بسقوط بغداد وقتل الخليفة المستعصم بالله، وتحرك جحافل المغول نحو الشام التي تساقطت مدنها الكبرى في يد هولاكو. كانت هذه الأنباء تزيد القلق في مصر التي كانت تخشى عاقبة مصير الشام، في الوقت الذي كان فيه السلطان الصبي غافلاً، يقضي وقته في ركوب الحمير والتنزه في القلعة، ويلعب بالحمام مع الخدم!. أما بخصوص العلاقة مع الدولة الإسلامية الأكبر في عهده وهي «الدولة العثمانية» فلم تكن على ما يرام، فقد وقف بجانب الصفويين ضد العثمانيين على الرغم من كون العثمانيين سنة والصفويين شيعة.

وقد كان الدشناوي تلميذًا للإمام العز بن عبد السلام في العصر المملوكي، وقد شهد للدشناوي الإمام ابن دقيق العيد، ووصفه بأنه من أخيار شباب الصعيد. تتناول المقالة تجليات ذلك في سير بعض أباطرة دولة المغول في الهند، وكيف أن علاقات حبّ وزواج قد تسببت في الكثير من الأحيان في التسامح وتقبل الأخر، والبعد عن الكثير من التعصبات الدينية والمذهبية. ولكن بعد فترة قصيرة من الاختلاط بالشعوب الإسلامية، وبعد أن اعتنق شطر كبير من المغول الدين الإسلامي، واستقرّ حكمهم، نجد أن تغيراً كبيراً قد حدث في طريقة حكمهم، مما سمح بازدهار ثقافات البلدان التي حكموها، حتى أنها أصبحت مثالاً للتسامح. (ب) – حين جاشت عاطفة الأمومة بعائشة خاتون وجيهان خاتون ساعة الخطر أوحت إليهما أن يسلما الطفلين إلى خادم هندي أمين كان قد خدم الأسرة منذ أيام خوارزم شاه ؛ ليهرب بهما من وجه التتار ، ويحملهما إلى مسقط رأسه ، حيث يعيشان في أمن وسلام . 1 – نشأ الطفلان محمود وجهاد في بيت واحد تغذوهما وتسهر عليهما أمان ، ويحنو عليهما أب واحد ، فكانا يحبوان معا في دهاليز القصر وأبهائه ، وربما خرج بهما الخدم إلى حديقة القصر في الصباح فطفقا يدرجان على العشب ، يتمرنان على المشي ، ووالدتاهما تنظران إليهما من شرفة القصر، تطالعان في عيونهما الحاضر الباسم ، وتتعزيان به عن الماضي الحزين ، والمستقبل الغامض .

    كيف مات جلال الدين اكبر

  • مولده وحياتهولد «جلال الدين» [949هـ/1542م وتوفى 1014هـ/1605م] لأب مسلم سني وأم شيعية، ولم يحظ في حياته بتعليم جيد فكان أميًا لا يعرف القراءة ولا الكتابة إلا أنه كان يستمع للقصص كثيرًا، ويحفظ أسماء شعراء الإسلام، ويعرف بعض تعاليم الإنجيل والعقائد النصرانية، ومبادئ الهندوسية، والزرادشتية.
  • وبعد أن فرغ أكبر من الصلاة قال بصوت جهور «الله أكبر» معلنًا مشاركته للطبيعة الإلهية وأنه معصوم في آراءه وأقواله.
  • ج- أنه سيقص خبره على سيده ابن الزعيم ويُعرفه بأن قطزمن أبناءجلال الدين حيث اهتم بأخبارجلال الدين مع التتار وسيذكرله حاله مع موسى واضطهاده له ويشيرعليه بشرائه .
  • “.. رأى جلال الدين أن لا فائدة من حجاجه ، وشعر بشيء من الخجل ، لما بدا منه من الارتياب بطفل صغير لا ذنب له ، حتى عاتبته عينا أخته النفساء ذلك العتاب الحاني المستعطف الذي كان أفعل في نفسه من وقع السهام”.
  • ويؤكد حسين زغلول أن هذا المكان قديما كان جبانة قديمة لأهل دشنا، والمدفون في هذا المكان هو ابن اخته، وكان عالما وزاهدا مثله، مضيفا أن الأهالي في دشنا يحتفلون بمولد الدشناوي لمدة ١٢ يوما متصلة، وهو الاحتفال الكبير الذي تشهده أبناء الطرق الصوفية كافة، بالإضافة للشيخ ياسين التهامي الذي يُصمم على حضوره كل عام.
  • ، مؤكدة إنها صدمت لسماع أن “مانيشا” لم تعد موجودة، وكشفت أنها تعرفت على الأخبار المأساوية عن طريق مجموعة واتس آب التي تضم ممثلات العرض.

1 – اقتنع السلطان جلال الدين برأي الأمير ممدود في مواجهة التتار ؛ لأنه رأي صائب وسديد صادر من قائد شجاع خبير في شئون الحرب غيور على بلاد الإسلام والمسلمين ، كما أنه يجنب البلاد الحرب على أرضها . (ب) – فكر الشيخ سلامة الهندي في الفرار بالطفلين إلى لاهور ، لحرج موقف الشيخ بين أهل بلاده ؛ لأنهم بدءوا يشكون في أمره وأمر الصبيين اللذين معه ، وأنهما من أولاد السلطان جلال الدين ، وبالتالي خشي الشيخ عليهما من الفتك بهما . “ولم تمض إلا برهة قصيرة حتى انتهت إلى أهل القرى المجاورة لمدينة لاهور أنباء السلطان جلال الدين وفراره من بلاده إلى الهند ، ومطاردة جنكيز خان له حتى اضطره إلى خوض النهر مع عسكره بعد أن أغرق حريمه ” . سبب وفاة السلطان الأعظم جلال الدين محمد أكبر هو يعاني من الزحارتوفي في 30 جمادى الأولى 1014 هـ الموافق 13 أكتوبر سنة 1605 م ، أي بعد عيد ميلاده الثالث والستين بعشرة أيام ، وتوفي في عاصمته أجرا. بعد وفاة السلطان جلال الدين أكبر في 1013ه/ 1605م، اعتلى ابنه جهانكير كرسي الحكم في الهند، وتابع ما بدأه أبوه من مشاريع عمرانية وحضارية ضخمة في عموم المدن الهندية.

فكان يجلّ العلماء ويحترمهم ويلحقهم بحاشيته، وكان له مستشارون من الأمم التي اجتاحها من ذوي الخبرة، وكان لهؤلاء أثر لا يُنكَر في تنظيم الدولة والنهوض بها والارتقاء بنواحيها الإدارية والحضارية. كان الملك جلال الدين ملتزمًا بسياسة التسامح العالمي ، واعتبر أكبر نفسه حاكمًا لجميع رعاياه وأمير المؤمنين. رحب جلال الدين في بلاطه بالصوفيين مثل سليم تشيشتي ودخل في حوارات مع الكهنة اليسوعيين ، كما دعا أبو الفتاح جيلانا ، الذي كتب تعليقًا على ابن سينا ​​، إلى بلاطه. على الرغم من أنه لم يتعلم القراءة أو الكتابة ، إلا أنه كان رجلاً مثقفًا أحاط نفسه بأفضل العقول في جيله. عاش جلال الدين الكندي في دشنا وحمل اسم مدينته، إلا إنه عاش تلميذا ومعلما في مدارس قوص، وبها مات ودُفن، ويضم مقامه ساحة كبيرة مبنية على طراز القباب العربي، وبها كتابات تُظهر أهمية الدشناوي، وانتهاء رئاسة مذهب الشافعية له، وتضم الساحة مقاما، كما تضم مكانًا رحبًا لضيافة عابري السبيل وضيافتهم، واحتفالات الذكر والمديح. تأثير عشق جهانكير لنور جهان، امتد ليشمل بعض الطبقات الاجتماعية المهمشة في الهند، ذلك أن السلطانة التي بدأت حياتها في صفوف العامة، لم تنس أصولها، فعملت دائماً –بموجب السلطة المتروكة في يدها-على مساعدة الفقراء والمساكين، كما أنها تدخلت بقوة لمنع النزاع المذهبي بحيث استقرت أحوال البلاد، وساد الهدوء ما بين السنة والشيعة تحت حكمها.

    كيف مات جلال الدين اكبر

  • 2 – تمسك السلطان (جلال الدين) بالحياة عدما تذكر أن التتار هم سبب نكبته ، ونكبة أسرته فليعش لينتقم منهم ، ولتكن هذه أمنيته في الحياة إن لم تبق له فيها أمنية بدلا من أن يتجرع غصص الألم والحسرة بسبب فقد الأهل والولد .
  • كانت عائلة مولانا جلال الدين الرومي تحظى بمصاهرة البيت الحاكم في “خوارزم”، وكانت أمه مؤمنة خاتون ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد، وكان والده بهاء الدين يلقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم بالدين والقانون والتصوف.
  • شَمِل دين أكبر خليط من المعتقدات المتداخلة مثل عبادة الشمس عند طلوعها واحترام النار وإنكار الجن والملائكة والحشر والنشر وسائر الغيبيات، وإنكار المعجزات والتشكيك في النبوات، ودعوة اتباعه بترك الإسلام لأن واضعوه فقراء الأعراب، وقام بتبديل لفظ الشهادة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» إلى «لا إله إلا الله أكبر خليفة الله» وكان يسجد للشمس والنار كل سنة يوم النيروز، كذلك قام بمنع تعدد الزوجات.
  • تتلمذ علميا ودينيا على أيدي كبار مشايخ عصره أمثل زوج أخته قاضي القضاة “جلال الدين البلقيني”، و”ابن حجر العسقلاني”، و”بدر الدين العيني”، و”ابن ظهيرة”، و”ابن عربشاه”، ثم لازم مجلس شيخ المؤرخين “تقي الدين المقريزي” فتعلم منه حب التاريخ والتأريخ.
  • (ب) – فكر الشيخ سلامة الهندي في الفرار بالطفلين إلى لاهور ، لحرج موقف الشيخ بين أهل بلاده ؛ لأنهم بدءوا يشكون في أمره وأمر الصبيين اللذين معه ، وأنهما من أولاد السلطان جلال الدين ، وبالتالي خشي الشيخ عليهما من الفتك بهما .

(ب) – قرر جلال الدين قتال المسلمين قبل التتار ؛ لأنهم رفضوا نجدته وتأييده في جهاده لصد خطر التتار عن بلاد الإسلام جميعاً. “وكأن الله شاء أن يعاقب جلال الدين على ما أنزل ببلاد المسلمين من الخسف والدمار ، وارتكب في أهلها الأبرياء من العظائم ، وآتى ما يأتيه التتار من قتل الرجال ، وسبي النساء ، واسترقاق الأطفال ، ونهب الأموال ” . وتقص علينا المصادر التاريخية أن قطز كان مملوكًا في “دمشق” ضمن مماليك ابن الزعيم، ثم انتقل إلى القاهرة، وأصبح من جملة مماليك عز الدين أيبك التركماني، وترقى عنده حتى صار أكبر مماليكه وأحبهم إليه وأقربهم إلى قلبه. والتاريخ لا يعتد بحساب الأزمان والأيام، وإنما يعتد بحجم التأثير الذي يتركه الرجل وإن كانت حياته قصيرة؛ فكثير من خلفاء المسلمين وحكامهم أمضوا عشرات السنين دون أن يلتفت إليهم التاريخ أو ترتبط حياتهم بوجدان الناس ومشاعرهم، والدليل على ذلك أن عمر بن عبد العزيز تبوأ مكانته المعروفة في التاريخ بسنتين ونصف قضاهما في الحكم، وبقي ذكره حيا في القلوب، وعنوانا للعدل والإنصاف. على الرغم من كون أكبر أميًا لا يقرأ ولا يكتب إلا أن تمتعه بذكاء كبير وحب للعلماء والشعراء جعل مجلسه دائمًا يحفل بالمفكرين والفقهاء والشعراء والأدباء الذين تجاوز عددهم الثلاثمائة، وقد نشطت حركة التأليف والترجمة بشكل كبير في عهده وتم نقل الكثير من الكتب إلى الفارسية [لغة الدولة والعلم] من أشهرها كتاب «حياة الحيوان الكبرى» لكمال الدين الدميري و «معجم البلدان» لياقوت الحموي.

    كيف مات جلال الدين اكبر

  • نجحت أم تيموجين في أن تجمع الأسرة المستضعفة وتلم شعثها، وتحث أبناءها الأربعة على الصبر والكفاح، وتفتح لهم باب الأمل، وتبث فيهم العزم والإصرار، حتى صاروا شبابًا أقوياء، وبخاصة تيموجين الذي ظهرت عليه أمارات القيادة، والنزوع إلى الرئاسة، مع التمتع ببنيان قوي جعله المصارع الأول بين أقرانه.
  • تزخر الهند بالعديد من المعالم الأثرية التي اكتسبتها من الحضارات والسلالات التي حكمت البلاد على مر التاريخ حيث المغول والصينيون والاحتلال البريطاني ليخلف كلا من هذا بعضا من آثاره على أراضي الهند، بالإضافة للديانات المتعددة مثل الهندوسية والبوذية وغيرها التى خلفت ورائها أيضا معالمها السياحية والأثرية القديمة.
  • ثم اقدم على خطوة أشد جرأة، عندما أعلن عن تأسيس دين جديد يجمع ما بين أصول الديانتين الإسلامية والهندية، وسما هذا الدين بدين إلهي.
  • وقصة حزن شاه جهان لفراقها اشتهرت في البلاد عبر العصور، فيقال بأنه بكى عليها بكاء طويلاً، وعزم على أن يُخلد ذكراها، فأقام مبنى تاج محل في مدينة أكرا بشمال غرب الهند، ونقل جثمانها ليدفن فيه.
  • (جـ) – بعثهن إلي الري حين تفرق عنه عسكره وأيقن بالهزيمة ؛ ليلحقن بجلال الدين في غزنة ، وبعث معهن أمواله وذخائره التي لم يسمع بمثلها .

2 – انتصر جيش المسلمين على جيش الانتقام لما أبداه الجيش بقيادة السلطان جلال الدين من المصابرة والمرابطة في قتال التتار ، ولوجود قائد باسل يدعى “سيف الدين بغراق ” الذي خدع التتار ، فانفرد بفرقته خلف الجبل المطل على المعركة ، ولم يشعر التتار إلا بسيل من جيش المسلمين ينحدر عليهم فاختلت صفوفهم وهزموا وقتل المسلمون منهم مقتلة عظيمة وغنموا أموالهم . رعى السلطان جلال الدين المفكرين المسلمين الليبراليين مثل الشيرازي وفايزي وأبو الفضل ، مؤلف كتاب عين أكبري وأكبر ناما ، وهما عملين تاريخيين مهمين للمغول. شَمِل دين أكبر خليط من المعتقدات المتداخلة مثل عبادة الشمس عند طلوعها واحترام النار وإنكار الجن والملائكة والحشر والنشر وسائر الغيبيات، وإنكار المعجزات والتشكيك في النبوات، ودعوة اتباعه بترك الإسلام لأن واضعوه فقراء الأعراب، وقام بتبديل لفظ الشهادة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» إلى «لا إله إلا الله أكبر خليفة الله» وكان يسجد للشمس والنار كل سنة يوم النيروز، كذلك قام بمنع تعدد الزوجات.

كيف مات جلال الدين اكبر

ولكن (جلال) على فراش موته صرح بأنه الآن يتمنى أن يرى فرحة النبي الكريم بما قام به (جلال) من نشر العلوم والثقافة وإكمال رسالة (محمد صلى الله عليه وسلم) السمحة التي بدأت بإقرأ، ترك (جلال) و(جودا) أروع قصة حب وعشق وتسامح وتعايش، وكتبت في (جلال) وفتوحاته وتأثيراته الثقافية والمعمارية الكتب والمخطوطات والمؤلفات، وما زال طيف (جودا) و(جلال) يغري كتاب السيناريو والقصص ليعيدوا لنا أروع الحكايا والقصص. تخفى (قطز) في زي+ حلاق وذهب إلى الشيخ فى داره فلم يشك أحد فى أنه حلاق وأبلغ الشيخ أخبار سيده (ابن الزعيم) وغيره من أنصاره وأخذ يتردد على الشيخ يطلعه على خطط أنصاره وسائر ما يهمه من أخبار البلاد ويبلغهم أوامره وإرشاداته فيقومون بتنفيذها . توفى والد جلال الدين عام 628 هـ وبعد مرور فترة قصيرة على وفاة والده، التقى جلال الدين بالعالم برهان الدين محقق الترمذي الذي كان صديق والده، وتلقى علوم الدين على يده فترة من الزمن ثم أنتقل إلى حلب ليدرس هناك، وبعد ذلك أنتقل إلى دمشق ليلتقي بصدر الدين القوني، تلميذ محي الدين بن عربي، وبعد هذه الرحلة عاد جلال الدين مرة أخرى إلى قونية لكن ومعه العديد من الإجازات من علماء التفسير والحديث والفقه وأصول الدين والفلسفة وعلم الكلام والعقائد، وبدأ حين عودته عام 638هـ ممارسة الإرشاد والوعظ. وقد استهوته دراسة التاريخ، وساعده تفرغه وصلاته بالبلاط (حيث عاصر عشرة سلاطين خلال عمره الذي ناهز الستين عاماً)، وكبار الأمراء وأرباب السياسة على الاطلاع مما هيأ له الفرصة ليكون في طليعة مؤرخي عصر سلاطين المماليك بخصة والعصر الوسطى بعامة خاصة الإسلامية منها. فقد فوجئ جلال الدين أكبر، بأن زوجته الهندوسية كانت على قدر كبير من القوة والجمال، وأنها كانت تتمتع بحنكة سياسية أثبتت نجاعتها في الأوقات الحرجة. 2 – بعد عثور جلال الدين على ولديه الحبيبين والعودة بهما إلى لاهور عاد إلى وجهه البشر بعد العبوس ، وانتعش في قلبه الأمل ، وشعر كأن أهله وذويه قد بعثوا جميعاً في محمود وجهاد ، وكلما رآهم تذكرهم وتعزى بهما عنهم ، وحمد الله أن لم ينقطع سببه ، و قوي رجاؤه في استعادة ملكه و ملك آبائه ، و الانتقام من أعدائه التتار؛ ليورث محمودا وجهاد ملكاً كبيرا، متين الأساس ، قوي الدعائم ، يخلد به سؤدد (مجد ، شرف) بيته القديم .

كيف مات جلال الدين اكبر

شهد عهده كذلك ازدهار للفنون بشكل لم يزدهر مثله في بلاط ملوك الهند المسلمين خاصة فن التصوير، فقد زيّن جدران قصور مدينته «فتح بورسيكرى» التي أنشأها برسوم جدارية على أيدي فنانين من الهند وإيران، كما أنشأ معهدًا التحق به حوالي مائة فنان تحت إشراف المصورين الإيرانيين، وكانت الفنون الهندية في عهده تضارع الفنون الأوروبية بل وتتفوق عليها في بعض نواحيها. الله أبي حفص الصغير عن أبيه أبى حفص الكبير عن محمد وأخذ أيضاً عن أبى بكر الجصاص الرازي عن أبي الحسن الكرخي عن أبي سعيد البردعي عن نصير بن موسى عن محمد وتفقه عليه القاضي عبيد الله أبو زيد الدبوسي صاحب الأسرار. حتى أنه، وبحسب ما يذكر الدكتور جمال الدين الشيال في كتابه، قد أقدم على خطوة لم يسبقه إليها أي من السلاطين والملوك المسلمين عبر العصور، عندما قام بسك عملة جديدة، وضرب عليها اسمها بجوار اسمه.

كيف مات جلال الدين اكبر