فعلم من هذا وجوب قراءة الحمد لله رب العالمين.فمن لم يقرأها فما صلى الصلاة المقسومة بين الله و بين عبده. وما منها أثر يطلب العبد، إلا ولا بد أن يكون له أصل في الإله، أوجبته المرتبة، لابد من ذلك، ويختص تعالى بأحكام من هذه المرتبة لا تطلب الخلق كما قررنا، ومرتبة العبد تطلب من كونه عبدا أحكاما، لا تقوم إلا بالعبد من كونه عبدا خاصا، فهي عامة في كل عبد لذاته، ثم لها أحكام تطلب تلك الأحكام وجود الأمثال، ووجود الحق. وهذا الكلام الصريح من الشيخ الأكبر رضي اللّه عنه في هذه الأسطر البيّنة، يرد ما جاء في قول الإمام ابن تيمية من أن الشيخ الأكبر أنكر التمييز بين القديم والمحدث، وبين الخالق والمخلوق، ويرد فهم ابن تيمية بأن الشيخ الأكبر يعني أن وجود المحدث هو عين وجود القديم. هذا خبر لا علم لي بصحته ، فإنه لا علم لي به لا من الكشف ولا من رواية صحيحة ، إلا أنه مذکور مشهور ، فإن صح الخبر فإنه شوق كما يليق بجلاله ، وهو أن ينيلهم الراحة بلقاء من اشتاقوا إليه ، والوقت المقدر الذي لم يتبدل لم يصل ، فلابد من تأخر ما وقع الشوق الإلهي إليه . 5 – يريد إنشاء اسمه صلى الله عليه وسلم من ثلاثة أحرف من غير تكرار وهي الميم والحاء والدال.

قد أخذ الله بأبصار الملائكة عن شهودها ، مكتنفة عند الله في غيبه ، معينة له سبحانه لا يعلم السوات بها مع كونها فيها ، وفد جعل الله وجود عينها في عالم الدنيا في حركات تلك الأفلاك ، فمن الناس من أعطي في ذلك الموطن شهود نفسه ومرنبته . إما على غاياتها بكمالها ، وإما ينهد صورة ما من صوره . منطقيا، لايمكن لمخلوق ان يدرك او يتصور او يتحقق من كينونة الخالق، كوصفه، او تصرفاته، او ميوله، او تحديد مكان لوجوده، او تحديد زمن لوجوده. مايمكن للمخلوق ان يفعله ليقترب قليلا من فهم كيان لانهائي هو ان يسقط من تفكيره ماهو شائع عن الخالق وفى نفس الوقت لايعقل عنه، مثل الصفات الآدمية…كالغضب والكراهية والمقت والإنتقام والتشفى بالعذاب…فهى الصفات التى تملأ عقول معظم المسلمين وغيرهم، رغم انها صفات يوصف بها الإنسان الأحمق، الضعيف. والقرآن اعطانا تصور مجرد من الصفات الآدمية، فذكر ان الله هو الحق.
- وقد ذكرنا صفة الرجل الكامل في الصلاة في الفتوحات المكية كيف يكون لأن الله تعالى يقول «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر»، لأنه شرع للمصلي ألا يتصرف في غير هذه العبادة ما دام فيها و يقال له مصل.
- إليه مع قلة أولاده صلى الله عليه وسلم ، فإنهن محل الانفعال والتكوين لظهور أعيان الأمثال في كل نوع ، ولا شك أن الله ما أحب أعيان العالم في حال عدم العالم إلا لكون تلك الأعيان محل الانفعال ،فلما توجه عليها من كونه مريدا قال لها«کن»فكانت فظهر ملکه بها في الوجود ،وأعطت تلك الأعيان له حقه في ألوهنه فكان إلها فعبدته بعالی .
- فليس اسم الجواد عليه فيما أعطى بأولى من اسم البخيل عليه فيما أمسك ، وبطلت الحقائق ، وقد ثبت أن اسم البخيل عليه محال ، فكونه أبقى عنده ما هو أكمل منه محال ، وما ظهر الإمامالمقسطإلا بعد نزول الشرائع.
- هذه مداخلتي قبل الاخيرة والتي ساذكر فيها سمات الالحاد الجديد،وقبل الخوض في ذكر سمات الالحاد الجديد(العربي) دعونا نرى بعض سمات اشهر الملاحدة الغربيين لنعرف ضحالة هذا الفكر وضحالة معتنقيه.
- لأن مهندسي اللادينية العربية وضعوا قيود على فكر اللاديني العربي بل وعلى تصرفاته تجاه أمور أخرى .
كيف يؤثر اسم الله البصير على حياة المؤمن
كما تعلمون هذا اتجاه سائد جدّاً اليوم في فروع العلم الطبيعي الحديث. المشكلة أن العلم التجريبي كلّه قائم على قضايا لا يمكن البرهنة عليها تجريبياً. وإما أن يستقرئ جميع الأدلة على وجود الخالق ما تم صياغته منها وما لم يتم صياغته ويفندها جميعا أضف إلى ذلك انتفاء المدلول بانتفاء الدليل ..
- غفر الله لنا جميعا و جعلنا من عباده الصالحين .
- 1 – الإنسان الطبيعى أو المادى – إنسان داروين – هذا هو القرد المتطور الذى لا يفصله عن الكائنات الأخرى شىء مطلقاً ولا توجد عنده أى منظومات قيمية او أخلاقيه او عمليات إدراكيه متطوره فهو مجرد حيوان متطور..
- المشكلة أن العلم التجريبي كلّه قائم على قضايا لا يمكن البرهنة عليها تجريبياً.
كيف يؤثر اسم الله البصير على حياة المؤمن
منيع الحمي ، البصير فيه أعمى ، فكيف من حل به العمي ، فالحق أوجد العالم عن ذات موصوفة بالقدرة والإرادة . متل اجتماع الزوجين ، فنفذ الاقدار ، فأوجد ما أراد ، فعين الممكن يسي أهلا . والتوجه الإرادي الحبي نكاحا ، والإنتاج إيجادة في عين ذلك الممكن وجودا ، والنكاح الغيبي هو نكاح المعاني والأرواح فأشبهت المقدمات النكاح من الزوجين بالوقاع ليكون منه الإنتاج . فما وقع الحب إلا لمن تكون عنه، و قد كان حبه لمن تكون منه و هو الحق.
إفتراء وجهلا وبغيا ونسبته اليه اقوال لم ترد نهائيا فى كل كتبه المنشورة والمخطوطة . أن تستقبل الناس بالتبسم والبشر حتى وإن كانوا لا يستحقونه منك. فأخذ الأمير الخشبة ووضعها تحت بساطه فلما كان من اليوم الثاني أخرجها من تحت البساط وقرأها، فدعي بالرجل فدفع له مائة ألف درهم فلما أخذها الرجل تفكر وخاف أن يأخذ منه ما أعطاه فخرج. فلما كان اليوم الثالث قرأ ما فيها ودعي بالرجل فطُلب فلم يوجد، أخذ المال وهرب. فالأول أعطاه على بعيرين فقط أما الحسن فأعطى له كل الأباعر من دون حتى أن ينظر في شأنه.
فداخلنا لا يمكن إلا أن نقول أن هناك حقائق تنتظر اكتشافنا لها أو علمنا بها، هذا هو الوقود الأول لكل خطوة نمشيها في رحلة التعلّم. هذه مقولة مهمة ولا نملك أن نعتقد فيها إلا أنها حق…لكن بناء على ماذا ؟ على برهان تجريبي وضعي ! إذاً فهذه مقولة يقوم عليها العلم التجريبي وهو لا يملك على صحتها برهان تجريبي ولا حتى هي قابلة للنفي falsifiable بالمنهجية التجريبية.
- وهذا الكلام الصريح من الشيخ الأكبر رضي اللّه عنه في هذه الأسطر البيّنة، يرد ما جاء في قول الإمام ابن تيمية من أن الشيخ الأكبر أنكر التمييز بين القديم والمحدث، وبين الخالق والمخلوق، ويرد فهم ابن تيمية بأن الشيخ الأكبر يعني أن وجود المحدث هو عين وجود القديم.
- ماقالته دار الإفتاء مذهب وعقيدة الأزهر الأشعرية.
- فالالحاد لا يعترف بالتضحية والانسانية و الحب و الشجاعة و الايثار و الصدق و لا ينبذ الاغتصاب و الكذب و القتل ….ومن اعتقد فيكم ايها الملاحدة بوجود الحب و الاخلاق فاما انه مريض نفسيا او مضحوك عليه .
- فخرج الاسماللهومعه الاسمالمتكلميترجم عنه للممکنات والأسماء، فذكر لهم ما ذكره المسمى ، فتعلق العالم والمريد والقائل والقادر .
- فإن الله ما تجلى لأحد فاتحجب عنه بعد ذلك ، فإنه غير ممكن أصلا ، فإذا نزل العبد إلى عالم خیاله وقد عرف الأمور على ما هي عليه مشاهدة وقد كان قبل ذلك عرفها علما و إيمانا ، رأى الحق في حضرة الخيال صورة جسدية ، فلم ينكره وأنكره العابر والأجانب .
كيف يؤثر اسم الله البصير على حياة المؤمن
فالمرأة حضرة الإمكان والحق الناظر فيها والصورة أنت بحسب إمكانيتك،فإما ملك وإما فلك وإما إنسان وإما فرس، مثل الصورة في المرآة بحسب ذات المرآة من الهيئة في الطول والعرض والاستدارة واختلاف أشكالها مع كونها مرآة في كل حال . وكما لا يشك الناظر وجهه في المرآة أن وجهه رأي ، وبما للمرآة في ذلك من الحكم يعلم أن وجهه ما رأى . ونظرك فيها مثل قوله « إنما قولنا لشيء إذا أردناه »وهو قصدك النظر « أن نقول له کن » وهو بمنزلة النظر « فیکون » وهو بمنزلة الصورة التي تدركها عند نظرك في المرآة ،. ولكن بمجرد النظر في المرآة ظهرت صور ، هذا أعطاه الحال ، فما لك في ذلك من التعمل إلا قصدك النظر في المرآة .
وأن هناك ليس منع بل فيض دائم وعطاء غير محظور [ فلو لم يكن المتجلى له على استعداد ، أظهر له ذلك الاستعداد هذا المسمى تجليا ، ما صح أن يكون هذا التجلي ، فكان ينبغي له أن لا يقوم به دك ولا صعق ، هذا قول المعترض علينا ] . اعلم أن نور التجلي المنفهق يسري في زوايا الجسم فيبهت العقل وبهره ، فلا يظهر للمتجلي له تصريف ولا حركة لا ظاهرة ولا باطنة. فذلك قلب المشاهد المكمل العالم الذي لا أحد فوقه في تجلي من التجليات ، ودونه تجلي الصفات ، ودونهما تجلي الأفعال ، ولكن من كونها من الحضرة الإلهية . اعلم أن التجلي الإلهي لكل مخلوق من الوجه الخاص هو التجلي في الأشياء المبقي أعيانها . إن الله جعل لكل شيء ونفس الإنسان من جملة الأشياء ظاهرا وباطنا.
- فانظر ما أرى الصلاة كيف أعطت هذه المسألة العجيبة .
- راجع كتابنا الخيال ص 15 ، 24، وكتابنا ترجمة حياة الشيخ ص 171.
- ولا من تظهره إضافة ، فهو لا يقبل الصفات ، والعلم يرفع الخيال .
كيف يؤثر اسم الله البصير على حياة المؤمن
فإن الله قد سمح أن توجد أمام العقل البشري معضلات لم يقدر علي حلها. مثل بعض الأمراض المستعصية التي يقف أمامها العقل البشري عاجزاً… أو يكون الوجود الحق هو عين المرآة ، فترى الأعيان الثابتة من وجود الحق ما يقابلها منه ، فترى صورتها في تلك المرآة و يترائي بعضها البعض ، ولا ترى ما ترى من حيث ما هي المرآة عليه ،وإنما ترى ما ترى من حيث ما هي عليه من غير زيادة ولا نقصان.
- كذا قالوا في المثل السائر.و لما خلق عبدا بالاصالة لم يرفع رأسه قط إلى السيادة، بل لم يزل ساجدا واقفا مع كونه منفعلا حتى كون الله عنه ما كون.فأعطاه رتبة الفاعلية في عالم الأنفاس التي هي الأعراف الطيبة.
- المرأة والرجل وإن اجتمعا في الإنسانية ولكن يتميزا بأمر عارض عرض لهما وهو الذكورية للرجل والأنوثة للمرأة ، وخلقت منفصلة عنه ليحن إليها حنين من ظهرت سيادته بها ، فهو يحبها محبة من أعطاه درجة السيادة ، وهي تحن إليه حنين الجزء إلى الكل ، وهو حنين الوطن لأنه وطنها ، مع ما يضاف إلى ذلك من کون کل واحد موضعا لشهوته والتذاذه .
- الكل يعلم ان اصل هذه النبتة الخبيثة نبت بعيدا عن ديار الاسلام ولهذا يقول بول فيتز”يتفق المؤرخون بشكل عام على ان الالحاد ظاهرة غربية حديثة ومتميزة،وانه لا وجود لثقافة اخرى قد جاهرت بمثل هذا الرفض العام لانتشار الالوهية.
- ويمكن أن يطالع القارئ في شرح الأسماء الحسنى بتوسع وبصيرة كتاب أبى حامد الغزالي “المقصد الأسنى” ففيه إن شاء الله ما ينفع.