مقدمة
صلاة الضحى هي إحدى السنن الرواتب المؤكدة في الإسلام، حيث حث الرسول صلى الله عليه وسلم على أدائها في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد وردت فيها فضائل كثيرة، منها أنها تُكفّر عن ذنوب الليل، وتُعدل صلاة الليل، وتُنير الوجه يوم القيامة، وتُيسر الحساب، وتُدخل الجنة، وتُبارك في الرزق، وتُيسر الأمور، وتُفرج الكرب، وتُبعد الشيطان، وتُكسب العبد الدرجات العالية في الجنة، وغير ذلك من الفضائل العظيمة.
أولاً: وقت صلاة الضحى
يبدأ وقت صلاة الضحى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، أي بعد مرور حوالي 15 دقيقة من شروق الشمس، وينتهي وقتها عند زوال الشمس، أي عندما تكون الشمس في أعلى نقطة في السماء، أي قبل دخول وقت صلاة الظهر بحوالي 15 دقيقة.
ثانيًا: كيفية أداء صلاة الضحى
تصلى صلاة الضحى ركعتين أو أربع ركعات أو ست ركعات أو ثماني ركعات أو اثنتي عشرة ركعة، ويفضل أن تصلى أربع ركعات، وذلك اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يصليها أربع ركعات، ويُسن أن يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وسورة قصيرة من القرآن الكريم، مثل سورة الإخلاص أو سورة الفلق أو سورة الناس.
ثالثًا: فضائل صلاة الضحى
وردت في فضل صلاة الضحى أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ركعتا الضحى خير من الدنيا وما فيها”، وفي رواية أخرى قال: “ركعتا الضحى أحب إلي من الدنيا وما فيها”.
رابعًا: شروط صحة صلاة الضحى
لصحة صلاة الضحى شروط يجب توافرها، منها:
أن تكون الصلاة بعد ارتفاع الشمس قيد رمح.
أن تكون الصلاة قبل زوال الشمس.
أن تكون الصلاة ركعتين أو أربع ركعات أو ست ركعات أو ثماني ركعات أو اثنتي عشرة ركعة.
أن يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وسورة قصيرة من القرآن الكريم.
خامسًا: من يُسن له صلاة الضحى
يُسن صلاة الضحى لكل مسلم بالغ عاقل قادر، سواء كان رجلاً أو امرأة، حرًا أو عبدًا، صغيرًا أو كبيرًا.
سادسًا: من لا يُسن له صلاة الضحى
لا يُسن صلاة الضحى لمن كان في سفر أو كان مريضًا أو كان نائمًا أو كان مشغولاً بعمل لا يمكنه تركه.
سابعًا: الخاتمة
صلاة الضحى من السنن الرواتب المؤكدة في الإسلام، وقد وردت فيها فضائل كثيرة، ولها شروط يجب توافرها حتى تصح الصلاة، ويُسن صلاة الضحى لكل مسلم بالغ عاقل قادر، ولا يُسن صلاة الضحى لمن كان في سفر أو كان مريضًا أو كان نائمًا أو كان مشغولاً بعمل لا يمكنه تركه.