مثال توحيد الربوبية

مثال توحيد الربوبية

مقدمة

توحيد الربوبية هو أحد أركان الإيمان الستة، وهو الاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى وحده هو الخالق والمالك لكل شيء في الوجود، وهو المدبر له، والمتصرف فيه، والمتحكم فيه، وهو الذي يرزق العباد، وينعم عليهم، ويدفع عنهم الأذى، وهو الذي يحيي ويميت، وينزل الغيث، وينبت النبات، ويجري الشمس والقمر والنجوم، وهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي خلق الإنسان والحيوان والنبات، وهو الذي خلق كل شيء بقدر، وهو الذي قدر كل شيء، وهو الذي أحاط بكل شيء علما، وهو الذي يتصرف في خلقه كيف يشاء، وهو الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، وهو الذي لا شريك له في خلقه، ولا في ملكه، ولا في تصرفه فيه.

أدلة توحيد الربوبية

1. دليل العقل:

العقل السليم يدرك أن لهذا الكون خالقاً، إذ لا يمكن أن يكون هذا الكون العظيم قد وجد من العدم دون خالق، ولا يمكن أن يكون قد وجد من نفسه، لأنه لو كان قد وجد من نفسه لكان موجودًا قبل وجوده، وهذا محال، ولا يمكن أن يكون قد وجد من شيء آخر، لأن هذا الشيء الآخر لابد أن يكون موجودًا قبل وجوده، وهذا محال أيضًا، إذًا لابد أن يكون لهذا الكون خالق، وهذا الخالق هو الله سبحانه وتعالى.

2. دليل الفطرة:

الفطرة السليمة تدل على وجود الله سبحانه وتعالى، فكل إنسان فُطر على أن يعبد الله وحده لا شريك له، وأن يتضرع إليه، وأن يستغيث به، وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الإنسان، وهو الذي فطره على هذه الفطرة السليمة.

3. دليل الكون:

الكون بكل ما فيه من مخلوقات وآيات عجيبة يدل على وجود الله سبحانه وتعالى، فالنظام الدقيق الذي يحكم الكون، والانسجام الرائع بين أجزائه، والجمال الأخاذ الذي يزخر به، كل هذا يدل على وجود خالق عظيم حكيم عليم، وهذا الخالق هو الله سبحانه وتعالى.

4. دليل النبوة:

الأنبياء عليهم السلام هم رسل الله سبحانه وتعالى إلى البشر، وقد جاءوا بدلائل وبراهين واضحة على وجود الله سبحانه وتعالى، وعلى توحيده في الربوبية، وقد آتاهم الله سبحانه وتعالى المعجزات التي تدل على صدقهم، وقد دعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإلى الإيمان به وبرسله، وقد صدقهم في ذلك كثير من الناس، وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الكون ومدبره، وأنه هو الذي أرسل الأنبياء والرسل لهداية البشر.

5. دليل الإحسان:

الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والإحسان يدل على توحيد الربوبية، لأنه يعني أنك تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق والمالك لكل شيء، وأنك تعبده وحده لا شريك له، وأنك تخافه وترجوه، وتحب

أضف تعليق