مسجات مدح النفس

مسجات مدح النفس

مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ مدح النفس من الأمور التي تُعَدُّ منافية للأخلاق الحميدة، وقد نهى عنها الشرع الإسلامي الحنيف، لما فيها من الكبرياء والإعجاب بالنفس، إذ أنّها من الصفات المذمومة التي تُعَدُّ من كبائر الذنوب، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من مدح نفسه فقد ذمها”.

1. تعريف مدح النفس

مدح النفس هو الثناء عليها بما ليس فيها من حسنات أو بما ليس لها فيه فضل، ويمكن أن يُعرف بأنه إشادة المرء بصفات نفسه وأعماله والتغني بها، والاعتداد بها أمام الآخرين، والافتخار بها عليهم، وهو من صفات النفاق، ومن الأخلاق المذمومة التي تؤدي إلى الكبر والعجب والغرور، ويعتبر نوعًا من أنواع الرياء.

2. أشكال مدح النفس

يأخذ مدح النفس أشكالاً عديدة، منها:

– الثناء على الذات أمام الآخرين.

– إظهار النعمة على الآخرين.

– التفاخر بالعمل الصالح.

– إظهار العناد والغطرسة.

– الإطراء والمدح للذات أمام الآخرين.

– الاعتداد بالنفس أمام الغير.

– الاستخفاف بالآخرين.

3. أسباب مدح النفس

هناك العديد من الأسباب التي تدفع المرء إلى مدح نفسه، منها:

– حب الذات.

– الرغبة في إثارة إعجاب الآخرين.

– التعالي على الآخرين.

– الشعور بالنقص.

– الرغبة في الحصول على الثناء والمدح من الآخرين.

– الخوف من لوم الآخرين.

– الرغبة في إخفاء عيوب النفس.

– محاولة إثبات الذات.

4. آثار مدح النفس

لمدح النفس آثار سلبية عديدة، منها:

– الشعور بالكبر والعجب والغرور.

– فقدان الثقة بالنفس.

– الشعور بالفخر والغرور.

– التباعد عن الناس.

– ضعف الشخصية.

– الرغبة في الحصول على الاهتمام من الآخرين.

– إثارة الحسد والضغينة لدى الآخرين.

– شعور الآخرين بالنفور من الشخص المدّاح لنفسه.

5. علاج مدح النفس

إذا كنت ممن يعانون من مدح النفس، فهناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لعلاج هذه المشكلة، منها:

– معرفة عيوب النفس والعمل على إصلاحها.

– الابتعاد عن مجالس السوء.

– مجالسة الصالحين.

– التواضع لله تعالى.

– تذكُّر قوله تعالى “وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ”.

– تذكُّر عيوب المرء باستمرار.

– محاسبة النفس على الأخطاء.

– ممارسة الرياضة.

– الاستماع إلى النصائح.

6. حكم مدح النفس في الإسلام

مدح النفس من الأمور المنهي عنها في الإسلام، وقد ذمّه الشرع الإسلامي الحنيف، لما فيه من الكبرياء والإعجاب بالنفس، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من مدح نفسه فقد ذمها”.

7. أقوال العلماء في مدح النفس

لقد حذّر العلماء من مدح النفس، لما فيه من المفاسد، ومن أقوالهم في ذلك:

– قال الإمام ابن القيم: “مدح النفس مذمّة لها، وذمها مدح لها”.

– قال الإمام ابن حزم: “مدح النفس من قلة العقل”.

– قال الإمام الغزالي: “مدح النفس من علامات الإعجاب بالنفس”.

خاتمة

إنَّ مدح النفس من الأمور المذمومة التي تُعَدُّ من كبائر الذنوب، وقد نهى عنها الشرع الإسلامي الحنيف، لما فيها من الكبرياء والإعجاب بالنفس، ومن آثارها السلبية على الفرد والمجتمع، ولذا علينا اجتنابها والتحلي بالتواضع لله تعالى، والتواضع للناس، وتذكُّر عيوب النفس باستمرار.

أضف تعليق