مقدمة:
إن الله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين، وهو الذي يرزق كل المخلوقات على وجه الأرض، سواء كانوا من البشر أو الحيوانات أو النباتات، وهو الذي يقدر الأرزاق ويقسمها بين عباده بحكمته وعدله، كما قال تعالى: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ” (هود: 6).
أولاً: فضل الله علينا بالرزق:
1. الرزق هو نعمة من الله تعالى: إن الرزق الذي يرزقنا الله به هو من أكبر النعم التي أنعم الله بها علينا، وهو أساس الحياة الدنيا، وبدونه لا يمكن للإنسان أن يعيش أو يستمر في حياته، كما قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ” (المؤمنون: 78).
2. الرزق دليل على محبة الله تعالى لعباده: إن الرزق الذي يرزقنا الله به هو دليل على محبته تعالى لعباده، ورحمته بهم، وفضله عليهم، كما قال تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ” (إبراهيم: 7).
3. الرزق هو اختبار من الله تعالى لعباده: إن الرزق الذي يرزقنا الله به هو اختبار من الله تعالى لعباده، يمتحنهم به ليعلم من يشكره من عباده ومن يكفره، كما قال تعالى: “إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ” (التغابن: 15).
ثانيًا: واجب الشكر لله تعالى على الرزق:
1. الشكر لله تعالى على الرزق واجب: إن شكر الله تعالى على الرزق هو واجب من واجبات العبودية، وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، كما قال تعالى: “وَاشْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ” (النحل: 114).
2. الشكر لله تعالى على الرزق يزيده: إن شكر الله تعالى على الرزق يزيده، كما قال تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ” (إبراهيم: 7).
3. الشكر لله تعالى على الرزق يقي العبد عذاب الله تعالى: إن شكر الله تعالى على الرزق يقي العبد عذاب الله تعالى، كما قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ” (لقمان: 13).
ثالثًا: صور شكر الله تعالى على الرزق:
1. الحمد لله تعالى على الرزق: إن الحمد لله تعالى على الر