نكران الجميل شعر
مقدمة
نكران الجميل هو أحد أسوأ الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، وهو إنكار أو تجاهل الخير الذي قدمه شخص آخر إليك، وهو أمر لا أخلاقي وغير مقبول اجتماعيًا. وقد حذر الإسلام من نكران الجميل، واعتبره من موبقات الذنوب التي يجب أن يتجنبها المسلم.
أسباب نكران الجميل
1. الأنانية: الأنانية هي السبب الرئيسي وراء نكران الجميل، حيث يركز الشخص الأناني على نفسه واهتماماته الخاصة ولا يرى سوى الخير الذي يقدمه هو للآخرين، ويتجاهل الخير الذي يقدمه الآخرون إليه.
2. الغرور: الغرور هو سبب آخر وراء نكران الجميل، حيث يعتقد المغرور أنه أفضل من غيره ولا يستحق أن يقدم له الآخرون أي خير، وبالتالي فهو يتجاهل أي خير يقدم له.
3. الحسد: الحسد هو أحد أقبح الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، وهو الشعور بالكراهية والضغينة تجاه الآخرين بسبب ما يملكونه من خير، وبالتالي فهو يميل إلى إنكار أي خير يقدم له من قبل الغير.
أشكال نكران الجميل
1. الإنكار الصريح: الإنكار الصريح هو تجاهل صريح وكامل للخير الذي قدمه شخص آخر إليك، كأن تدعي أنك لم تستفد من هذا الخير أو أنك لم تكن بحاجة إليه.
2. الإنكار الضمني: الإنكار الضمني هو تجاهل غير مباشر للخير الذي قدمه شخص آخر إليك، كأن تتجاهل شكر من قدم لك هذا الخير أو أن تتجنب الحديث عنه.
3. التقليل من شأن الخير: التقليل من شأن الخير هو تجاهل أو التقليل من قيمة الخير الذي قدمه شخص آخر إليك، كأن تقول أن هذا الخير لا يستحق الشكر أو أنه لا يرقى إلى مستوى التوقعات.
آثار نكران الجميل
1. إيذاء مشاعر الآخرين: نكران الجميل هو أمر مؤلم للغاية لمن يقع عليه، حيث يشعر بأنه غير مقدر ولا يحظى بالتقدير الذي يستحقه، وبالتالي فإن نكران الجميل يمكن أن يؤدي إلى إيذاء مشاعر الآخرين وإلحاق الأذى النفسي بهم.
2. تدمير العلاقات: نكران الجميل يمكن أن يؤدي إلى تدمير العلاقات بين الناس، حيث أن الشخص الذي ينكر الجميل من الصعب أن يحظى بثقة الآخرين، وبالتالي فإن نكران الجميل يمكن أن يؤدي إلى ابتعاد الناس عنك وانهيار العلاقات الاجتماعية.
3. الحرمان من النعم: نكران الجميل يمكن أن يؤدي إلى الحرمان من النعم، حيث أن الشخص الذي ينكر الجميل لا يستحق أن ينعم بخير الآخرين، وبالتالي فإن نكران الجميل يمكن أن يؤدي إلى حرمانك من النعم والخير الذي يمكن أن تقدمه لك الحياة.
كيفية تجنب نكران الجميل
1. كن شاكراً: الشكر هو أحد أهم السلوكيات التي يجب أن يتصف بها الإنسان، وبالتالي فإن الشكر على الخير الذي يقدمه لك الآخرون هو أحد أفضل الطرق لتجنب نكران الجميل.
2. كن متواضعاً: التواضع هو أحد الصفات الحميدة التي يجب أن يتصف بها الإنسان، وبالتالي فإن التواضع وعدم الاعتقاد بأنك أفضل من الآخرين هو أحد أفضل الطرق لتجنب نكران الجميل.
3. كن عادلاً: العدل هو أحد أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها الإنسان، وبالتالي فإن العدل ومقارنة الخير الذي تقدمه للآخرين بالخير الذي يقدمونه لك هو أحد أفضل الطرق لتجنب نكران الجميل.
الآثار السلبية لنكران الجميل على المجتمع
1. انتشار الأنانية: نكران الجميل يؤدي إلى انتشار الأنانية في المجتمع، حيث يميل الأفراد إلى التركيز على أنفسهم واهتماماتهم الخاصة على حساب الآخرين، مما يؤدي إلى تآكل الروابط الاجتماعية وتفكك المجتمع.
2. ضعف الثقة المتبادلة: نكران الجميل يؤدي إلى ضعف الثقة المتبادلة بين الأفراد، حيث يفقد الناس الثقة في بعضهم البعض بسبب عدم تقديرهم للخير الذي يقدمونه لغيرهم، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية وزيادة الصراعات.
3. غياب التعاون والتكافل: نكران الجميل يؤدي إلى غياب التعاون والتكافل في المجتمع، حيث يميل الأفراد إلى الامتناع عن تقديم الخير للآخرين بسبب خوفهم من عدم تقدير ذلك أو مواجهة الجحود، مما يؤدي إلى انعدام روح المبادرة والإيثار وتدهور المجتمع.
نكران الجميل في الإسلام
1. نكران الجميل من الذنوب الكبيرة: حذر الإسلام من نكران الجميل واعتبره من الذنوب الكبيرة التي يجب أن يتجنبها المسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أنعم عليه رجل بنعمة، فقال له: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء”.
2. نكران الجميل قطع للرحم: نكران الجميل بالنسبة للمسلم لا يقتصر فقط على نكران الخير الذي يقدمه إليه الآخرون، بل يشمل أيضاً نكران الخير الذي يقدمه إليه أقاربه وأرحامه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قطع رحمه لم يدخل الجنة”.
3. نكران الجميل سبب للحرمان من النعم: نكران الجميل سبب للحرمان من النعم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”.
الخاتمة
نكران الجميل هو أحد أسوأ الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، وهو أمر لا أخلاقي وغير مقبول اجتماعيًا. ويمكن أن يؤدي نكران الجميل إلى إيذاء مشاعر الآخرين وتدمير العلاقات وحرمانك من النعم. لذلك، فإن الإسلام حذر من نكران الجميل واعتبره من موبقات الذنوب التي يجب أن يتجنبها المسلم.