يارزاق ياذا القوة المتين ارزقني

يارزاق ياذا القوة المتين ارزقني

يارزاق ياذا القوة المتين ارزقني

مقدمة

يطيبُ للإنسان في حياته أن يمتلك الكثير من الرزق والمال والأموال الكثيرة لسد احتياجاته ومتطلباته التي لا تنتهي، فما من شك أن الرزق الكثير، هو أحد أهم أسباب السعادة التي يرغب بها كل إنسان مُسلم، وقد أمرنا الله -تعالى- بالعمل الجاد من أجل الحصول على الرزق الوفير، قال الله تعالى: “فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ” [الملك: 15]، وبعض الناس يظنون أن الرزق مكتوبًا، وأنه ليس من الممكن العمل على زيادته أو نقصه، وهذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، فالرزق بيد الله هو وحده الذي يعطي الإنسان الرزق، وقد أمرنا بالدعاء له وطلب الرزق منه.

اليقين بالله وتوكله

1. اليقين بالله:

يبدأ الرزق في الأصل باليقين بالله -تعالى-، قال تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” [الطلاق:2،3]، ولذلك فإن من أراد الكثير من الرزق فعليه أن يكون من المتقين والصالحين، والذين يطيعون أوامره -سبحانه-، وينهون عن نواهيه.

2. التوكل على الله:

من أهم الأمور التي تعين العبد على الرزق هو التوكل عليه -تعالى-، فمن توكل عليه توكلاً حقيقيًا، رزقه من حيث لا يحسب، يقول الله تعالى: “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” [الطلاق:3].

3. الدعاء إلى الله:

الدعاء من أعظم ما يرزق الإنسان، وقد أمرنا -تعالى- به، قال تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” [غافر:60]، ومن هنا فإن على العبد أن يسأل الله -تعالى- الرزق الواسع والصحة والعافية، ويطلب منه أن ينعم عليه بالمال والبنون.

الأسباب الشرعية لطلب الرزق

1. العمل والاجتهاد:

أمرنا الله -تعالى- أن نعمل بجد واجتهاد من أجل الحصول على الرزق الوفير، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على أهمية العمل، فقال: “لا تعجز فإن أحدكم ينفقه أو يتصدق به فيجزي به عنك يوم القيامة” [رواه الطبراني في الأوسط ]، ولذلك فعلى من أراد الرزق الكثير، أن يجتهد في العمل بكل ما أوتي من قوة.

2. إحسان الظن بالله:

من أهم الأمور التي تساعد العبد على الحصول على الرزق الوفير، إحسانه بالله -تعالى-، قال تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” [الطلاق:2،3]، ولذلك فإن من أحسن الظن بالله، فقد ضمن الكثير من الرزق.

3. حسن السلوك:

من أهم الأمور التي تساعد العبد على الحصول على الرزق الوفير، هو حسن السلوك مع الآخرين، فمن كان حسن السلوك والمعاملة مع الآخرين، رزقه الله -تعالى- من حيث لا يحتسب، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه” [رواه أحمد والترمذي].

أسباب أخرى لزيادة الرزق

1. الصدقة بالمال:

الصدقة بالمال من أعظم الأسباب التي تدفع الرزق، فمن تصدق لله -تعالى- ولو بالقليل، زاده الله من فضله ورزقه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما نقص مال من صدقة” [رواه مسلم]، ولذلك ينبغي على من أراد الرزق الكثير أن يبادر بـ الصدقة من ماله، ولو بالقليل.

2. صلة الرحم:

صلة الرحم من الأسباب التي تجلب للفرد الرزق الوفير، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه” [رواه أحمد والترمذي]، ولذلك فإن من أراد الرزق الكثير، فعليه أن يحرص على صلة رحمه.

3. الإحسان إلى الآخرين:

الإحسان إلى الآخرين من الأسباب التي تجلب للفرد الرزق الوفير، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة” [رواه مسلم]، ولذلك فإن من أراد الرزق الكثير، فعليه أن يجتهد في الإحسان إلى الآخرين، ومساعدتهم في أمور حياتهم.

أضف تعليق