ياودود ياودود ياودود

ياودود ياودود ياودود

ياودود ياودود ياودود

ياودود ياودود ياودود، أحد أسماء الله الحسنى التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي تعني “المحب” و “المحبب” و “الودود”.

الودود في القرآن الكريم

ورد اسم الودود في القرآن الكريم في الآية 14 من سورة هود، حيث قال الله تعالى: “هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”، وفسر بعض المفسرين اسم “الودود” في هذه الآية على أنه “المحب لعباده” و “الذي يحب عباده”.

الودود في السنة النبوية

ورد اسم الودود في السنة النبوية في العديد من الأحاديث النبوية، منها ما رواه الإمام البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله تعالى يحب من عباده المتواضعين، والمتصدقين، والذاكرين لله كثيراً”، وفسر بعض العلماء اسم “الودود” في هذا الحديث على أنه “المحب لعباده الذين يتواضعون ويتصدقون ويذكرونه كثيراً”.

صفات الودود

يتصف الله تعالى بالوداد بصفات كثيرة، منها:

الحب: يحب الله تعالى عباده الذين يؤمنون به ويتقونه ويطيعون اوامره وينتهون عن نواهيه.

الرحمة: يرحم الله تعالى عباده ويغفر لهم ذنوبهم وينعم عليهم بنعمه الظاهرة والباطنة.

العفو: يعفو الله تعالى عن عباده ويتجاوز عن سيئاتهم وذنوبهم إذا تابوا إليه واستغفروه.

الإحسان: يحسن الله تعالى إلى عباده وينعم عليهم وينعم عليهم بكل خير في الدنيا والآخرة.

اللطف: يلطف الله تعالى بعباده ويتعامل معهم برفق ولين ولا يعاملهم بقسوة أو شدة.

فضائل الودود

من فضائل الله تعالى أنه “الودود” الذي يحب عباده ويرحمهم ويعفو عنهم ويحسن إليهم ويلطف بهم، ومن هذه الفضائل:

قرب العباد من الله تعالى: يحب الله تعالى عباده الذين يحبونه ويتقربون إليه بالطاعات والعبادات، ويقربهم إليه ويحبهم ويرحمهم.

نيل المغفرة والرحمة: يغفر الله تعالى لعباده الذين يحبونه ويتقربون إليه بالطاعات والعبادات، ويرحمهم ويلطف بهم ويدخلهم الجنة.

نيل الرضوان: يرضى الله تعالى عن عباده الذين يحبونه ويتقربون إليه بالطاعات والعبادات، ويرضى عنهم ويثيبهم الجنة.

كيف نحب الله تعالى

لكي نحب الله تعالى ونتقرب إليه يجب أن:

نعرفه حق معرفته: نتعرف على الله تعالى من خلال صفاته وأسمائه الحسنى وآياته في الكون والأنفس، ونزداد معرفة به تعالى كلما عرفناه أكثر أحببناه أكثر.

نطيعه ونعبده: نطيع أوامر الله تعالى ونبتعد عن نواهيه، ونعبده وحده لا شريك له، ونخلص له العبادة والطاعة.

نشكره على نعمه: نشكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، ونحمدة على ما أعطانا من خير، ونستعين به على طاعته وعبادته.

ندعوه ونلجأ إليه: ندعو الله تعالى في كل أمورنا، ونتوكل عليه في كل شؤوننا، ونلجأ إليه في كل ضائقة وكرب.

نتأمل في خلقه: نتأمل في خلق الله تعالى وفي آياته في الكون والأنفس، ونفكر في عظمته وقدرته وحكمته، وكلما تأملنا في خلقه أكثر أحببناه أكثر.

الودود في دعاء العبد

يمكن للعبد أن يدعو الله تعالى باسمه “الودود” في كل أموره وحاجاته، ومن أدعية العبد باسم “الودود”:

يا ودود يا ودود يا ودود، أسألك بحبك لعبادك المتقين أن تغفر لي ذنوبي وخطاياي وتتوب علي وتدخلني الجنة.

يا ودود يا ودود يا ودود، أسألك برحمتك الواسعة أن ترحمني وتلطف بي وتعينني على طاعتك وعبادتك.

يا ودود يا ودود يا ودود، أسألك بعفوك العظيم أن تعفو عني وتتجاوز عن سيئاتي وذنوبي وتقبل توبتي.

الخاتمة

الله تعالى هو “الودود” الذي يحب عباده ويرحمهم ويعفو عنهم ويحسن إليهم ويلطف بهم، ومن فضائل الله تعالى أنه “الودود” الذي يحب عباده ويقربهم إليه ويغفر لهم ذنوبهم ويرضى عنهم ويثيبهم الجنة. ولكي نحب الله تعالى ونتقرب إليه يجب أن نعرفه حق معرفته، ونطيعه ونعبده، ونشكره على نعمه، وندعوه ونلجأ إليه، نتأمل في خلقه، ويمكن للعبد أن يدعو الله تعالى باسمه “الودود” في كل أموره وحاجاته.

أضف تعليق