مقدمة:
التعاون والتضامن من أهم القيم التي جاء الإسلام بها، حيث حث عليهما وحث على العمل بهما في جميع المجالات، لما لهما من أثر كبير في تقدم المجتمع وازدهاره، وفي هذا المقال نتعرف على بعض آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن هذين المبدأين العظيمين.
1. آيات قرآنية تحث على التعاون:
•”وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب” (المائدة: 2).
•”تعاونوا على البر والتقوى ولا تتواصوا بالإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب” (الممتحنة: 8).
•”وإنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون”.
2. التعاون بين المؤمنين:
•توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم وإرشاداته لكي يستفيد المؤمنون منها ويعملون بها ويعملون بها في حياتهم وذلك من أجل جني ثمار التعاون والتضامن في الحياة ومنها:
•فائدة التعاون والتضامن أنها سبب في تحقيق المحبة بين الناس حيث يمكن أن يرى كل شخص فضل غيره عليه فيشعر بالحب تجاهه.
•الاستفادة من التعاون والتضامن من أجل إنجاز الأعمال الكثيرة التي لا يستطيع فرد واحد القيام بها.
3. التعاون على البر والتقوى:
•ونرى أن في هذه الآية الكريمة لاشارة بليغة على أهمية التعاون في الحياة بين المؤمنين وكيف أن التعاون على البر والتقوى أمر لابد أن يكون في علاقات المسلمين ببعضهم البعض.
•التعاون على البر والتقوى معناه التعاون على فعل الخيرات والطاعات التي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
•والتعاون على البر والتقوى يجعل المؤمنين متعاونين في كل أمور حياتهم ويجعل المجتمع المسلم كله مجتمعا متراحما متعاونا.
4. التعاون بين الزوجين:
•والتعاون في الحياة الزوجية يمكن أن يكون بداية طيبة من اجل العمل على بناء أسرة ناجحة قادرة على أن تقوم بواجبها تجاه المجتمع.
•يجب على الزوج والزوجة أن يتعاونا على إدارة شؤون الأسرة وتربية الأبناء وحتى حماية الأسرة من أي مخاطر يمكن أن تهددها.
•ومن الأمثلة الجيدة للتعاون بين الزوجين التعاون على بناء الحياة الزوجية والعمل على نجاحها وإنجاح أهدافها حتى أن هذه الأهداف يمكن ان تتحقق فعلا في بناء أسرة متماسكة ناجحة.
5. التعاون والتضامن في جميع المجالات:
•وأهم المجالات التي يمكن للمؤمنين أن يتعاونوا فيها ويحققوا التضامن من أجل الوصول إلى هدفهم هي مجالات الدعوة إلى الله تعالى والعمل على نشر الإسلام في كل بقاع الأرض.
•التعاون والتضامن سيمكنان المسلمين من القيام بواجبهم في نشر الإسلام في كل بقاع الأرض من خلال العمل على توصيل رسالة الإسلام إلى غير المسلمين بالطرق السليمة السلمية.
•ولو أن المسلمين اتبعوا شرع الله تعالى واستفادوا من كل ما جاء في هذا الشرع واستفادوا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن الأوامر والنواهي التي جاءت في كتاب الله تعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم لكانوا قد أصبحوا من أفضل الأمم وأقواها ولنجوا من كل الخلافات التي وقعت بينهم على مر العصور.
6. ثمار التعاون والتضامن:
•يثمر التعاون والتضامن بين الناس المجتمع القوي المتماسك الذي يعمل جميع أفراده من أجل النهوض بالمجتمع ونشر الرخاء بين جميع الأفراد.
•يثمر التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع تقدم المجتمع وازدهاره، فكلما كان أفراد المجتمع متعاونين ومتضامنين كلما كان التقدم والازدهار أكبر.
•يثمر التعاون والتضامن بين الناس تحقيق الأهداف المشتركة، فكلما كان الأفراد متعاونين ومتضامنين كلما كان تحقيق الأهداف المشتركة أسهل وأسرع.
7. التعاون على تقوى الله:
•وأما في التعاون على تقوى الله فإن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في كتابه الكريم أن العبودية هي من تقوى الله تعالى.
•والتعاون على تقوى الله يقتضي أن يكون المؤمنون متعاونين على كل ما يقربهم من الله سبحانه وتعالى.
•فالتعاون على تقوى الله هو طريق الفلاح والنجاح والفوز في الدنيا والآخرة.
خاتمة:
في الختام، إن التعاون والتضامن من أهم القيم التي يجب أن يتمتع بها المسلمون، لما لهما من أثر كبير في تقدم المجتمع وازدهاره، ومن خلال آيات القرآن الكريم التي ذكرناها في هذا المقال، نتعرف على أهمية التعاون والتضامن في جميع مجالات الحياة، حتى نتمكن من بناء مجتمع مسلم قوي ومتماسك.