الضغوط النفسية هي استجابة طبيعية للتحديات والضغوط التي نواجها في الحياة. يمكن أن تكون هذه الضغوطات ناتجة عن العمل أو المدرسة أو العلاقات الشخصية أو المشاكل المالية أو أحداث الحياة المجهدة مثل فقدان الوظيفة أو وفاة أحد أفراد العائلة.
تختلف الضغوط النفسية من شخص لآخر، حيث يعتمد رد فعل كل فرد على الضغوطات على عوامل مختلفة مثل شخصيته وخبرته السابقة وتدريبه على التعامل مع الضغوط.
وقد أمرنا الله -عز وجل- في كتابه الكريم أن نلجأ إليه في أوقات الشدائد والضيق، وأن نتوكل عليه، ونسلمه أمورنا، ونستعين به، ونطلب منه الفرج والفرج.
وفي هذا المقال، سوف نستعرض بعض الآيات القرآنية التي تدل على الضغوط النفسية، وكيفية التعامل معها.
الآيات القرآنية عن الضغوط النفسية
1. اللجوء إلى الله -عز وجل- في أوقات الشدائد والضيق:
قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [البروج: 11].
قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
2. التوكل على الله -عز وجل- وتسليمه الأمور:
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58].
قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 3].
قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [الشعراء: 217].
3. الاستعانة بالله -عز وجل- وطلب الفرج منه:
قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
قال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173].
4. الصبر على البلاء والشدائد:
قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].
قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].
قال تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 22].
5. التفويض إلى الله -عز وجل- في تدبير الأمور:
قال تعالى: {وَأَنَا أَتْلُو آيَاتِي عَلَى قَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الدخان: 24].
قال تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159].
قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173].
6. الثقة بالله -عز وجل- والاعتماد عليه:
قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 90].
قال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكَ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران: 123].
قال تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهَا يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [الحشر: 11].
7. الرضا بقضاء الله -عز وجل- وقدره:
قال تعالى: {وَرَضُوا عَنِ اللَّهِ رَبًّا وَعَنِ الرَّسُولِ نَبِيًّا وَأُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ} [الحديد: 19].
قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [المائدة: 104].