No images found for آيات قرآنية عن حقوق الزوجة
المقدمة
الزواج هو رابطة مقدسة بين رجل وامرأة، وهو أساس الأسرة والمجتمع. وقد شرع الله الزواج ليكون مودة ورحمة بين الزوجين، ولإعمار الأرض ونشر الخير. وللزوجة حقوق يجب على الزوج أن يؤديها لها، كما أن لها واجبات عليه. وفي هذا المقال، سنتناول بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن حقوق الزوجة.
الآيات القرآنية عن حقوق الزوجة
1. حق الزوجة في المهر
قال تعالى: “وآتوا النساء صدقاتهن نحلة” (النساء: 4).
والمهر هو ما يقدمه الزوج لزوجته عند عقد الزواج، وهو حق لها يجب على الزوج أن يؤديه لها. والمهر ليس ثمناً للمرأة، وإنما هو عرفان وإكرام لها.
2. حق الزوجة في النفقة
قال تعالى: “وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف” (البقرة: 233).
والنفقة هي ما ينفقه الزوج على زوجته من طعام وشراب وكسوة ومسكن وغير ذلك. والنفقة واجبة على الزوج، ويجب عليه أن ينفق على زوجته حتى لو كانت غنية.
3. حق الزوجة في المعاشرة بالمعروف
قال تعالى: “وعاشروهن بالمعروف” (النساء: 19).
والمعاشرة بالمعروف هي أن يعامل الزوج زوجته معاملة حسنة، ويحترمها ويقدرها، ولا يهينها ولا يضربها. ويجب على الزوج أن يوفي زوجته حقوقها الشرعية، وأن يعاشرها بالمعروف حتى لو كانت غير جميلة أو غنية.
4. حق الزوجة في الطاعة
قال تعالى: “واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان عليماً حكيماً” (النساء: 34).
والطاعة هي أن تطيع الزوجة زوجها في المعروف، وأن لا تخالفه في أمره. ويجب على الزوجة أن تطيع زوجها حتى لو كان غير صالح، ولكن إذا أمرها بمعصية فلا يجب عليها طاعته.
5. حق الزوجة في العدل
قال تعالى: “وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى أن لا تعولوا” (النساء: 3).
والعدل هو أن يعامل الزوج زوجاته بالمساواة، ولا يظلم إحداهن دون الأخرى. ويجب على الزوج أن يعدل بين زوجاته في المعاشرة والنفقة وغير ذلك.
6. حق الزوجة في الخلع
قال تعالى: “فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً” (النساء: 19).
والخلع هو أن تتنازل الزوجة عن مهرها أو بعضه مقابل أن يطلقها زوجها. والسبب بالخلع هو وجود نفور بين الزوجين، ولا يمكن استمرارهما في الزواج.
7. حق الزوجة في اللجوء إلى القضاء
قال تعالى: “وإن امراة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصالحا بينهما صلحاً والصلح خير” (النساء: 128).
وإذا نشز الزوج على زوجته أو أعرض عنها، فلها الحق في اللجوء إلى القضاء لحل المشكلة. ويجب على القاضي أن يحاول الصلح بين الزوجين، وإذا لم ينجح في ذلك، فيجب عليه أن يحكم بالطلاق.
الخاتمة
الزواج هو رابطة مقدسة بين رجل وامرأة، ويجب على الزوجين أن يحترما حقوق وواجبات كل منهما. وفي هذا المقال، تناولنا بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن حقوق الزوجة. ونسأل الله أن يوفق جميع الأزواج والزوجات إلى ما فيه الخير والصلاح.