المقدمة:
إن عمل الخير هو من أعظم العبادات وأجلّها، وهو من أهم خصال المؤمنين الصالحين، وقد حثنا القرآن الكريم على عمل الخير في مواطن كثيرة، ووعدنا بأعظم الأجر والثواب على ذلك، فمن عمل خيراً فلن يضيع عمله، ومن فعل مثقال ذرة خيراً يره.
1- حث القرآن على عمل الخير:
أمرنا الله تعالى بالإحسان إلى الوالدين وصلة الرحم، والإحسان إلى الجار، وإطعام المسكين واليتيم والأسير، ومساعدة المحتاجين، وإنفاق الأموال في سبيل الله، وغير ذلك من أعمال الخير التي لا حصر لها.
2- فضل عمل الخير:
جعل الله تعالى في عمل الخير فوائد عظيمة تعود على الفرد والمجتمع، ومن هذه الفوائد:
3- درجات عالية في الجنة:
وعد الله تعالى الذين يعملون الصالحات بأن لهم درجات عالية في الجنة، فقال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 82].
4- مغفرة الذنوب:
عمل الخير يكفر عن السيئات، ويمحو الذنوب، فقال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].
5- حماية من النار:
من يعمل خيراً يوقيه الله تعالى من النار، وينجيه من عذابها، فقال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ نُنَجِّيهِم مِّنْ عَذَابِ النَّارِ} [الأنعام: 128].
6- سعادة في الدنيا والآخرة:
من يعمل خيراً ينعم بالسعادة في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: {أَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
7- انتشار الخير في المجتمع:
عمل الخير ينشر الخير في المجتمع، وينمي روح التكافل والتعاون بين الناس، فقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2].
الخاتمة:
إن عمل الخير هو عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال التي تقربنا إلى الله تعالى، وقد حثنا القرآن الكريم على عمل الخير في مواطن كثيرة، ووعدنا بأعظم الأجر والثواب على ذلك، فمن عمل خيراً فلن يضيع عمله، ومن فعل مثقال ذرة خيراً يره.