مقدمة
الحوار من أهم وسائل التواصل بين البشر، وهو وسيلة لنقل المعلومات والآراء والأفكار بين الناس، والحوار الفعال هو الذي يتسم بالاحترام المتبادل والإنصات الجيد والتفكير النقدي، وقد حث القرآن الكريم على الحوار وأكد على أهميته في بناء العلاقات الطيبة بين الناس، وفي هذا المقال سنعرض آيات من القرآن الكريم تتناول آداب الحوار.
1. قولوا قولا سديدًا
يحث القرآن الكريم على قول القول السديد، وهو القول الحق والصحيح والمفيد، ويأمرنا الله تعالى بأن نقول الحق ولو كان مرًا، ومن الآيات التي تحث على قول القول السديد قوله تعالى:
فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين (الحجر: 94)
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا (الأحزاب: 70)
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن (النحل: 125)
2. استمعوا إلى الآخرين
من أهم آداب الحوار الاستماع الجيد إلى الآخرين، وفهم وجهة نظرهم واحترام آرائهم، ويأمرنا الله تعالى بالإصغاء إلى الآخرين وعدم مقاطعتهم، ومن الآيات التي تحث على الاستماع الجيد قوله تعالى:
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا (الفرقان: 63)
وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين (القصص: 55)
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره (الأنعام: 68)
3. تجنبوا الغيبة والنميمة
يحذر القرآن الكريم من الغيبة والنميمة، وهما من آفات اللسان التي تدمر العلاقات بين الناس، ويأمرنا الله تعالى بعدم الغيبة والنميمة، ومن الآيات التي تحذر من الغيبة والنميمة قوله تعالى:
ولا يغتب بعضكم بعضًا أتحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه (الحجرات: 12)
ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون (الحجرات: 11)
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه (الحجرات: 12)
4. لا تسخروا من الآخرين
يحذر القرآن الكريم من السخرية من الآخرين، والسخرية هي الاستهزاء بالآخرين وإهانتهم، ويأمرنا الله تعالى بعدم السخرية من الآخرين، ومن الآيات التي تحذر من السخرية قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن (الحجرات: 11)
ولا تقل لهم أفٍ ولا تنهرهم وقل لهم قولًا كريمًا (الإسراء: 23)
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم (الأنعام: 108)
5. لا ترفعوا أصواتكم
يحذر القرآن الكريم من رفع الصوت أثناء الحوار، ورفع الصوت هو إظهار الغضب والانفعال، ويأمرنا الله تعالى بخفض الصوت أثناء الحوار، ومن الآيات التي تحذر من رفع الصوت قوله تعالى:
ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً (الإسراء: 110)
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوًا مبينًا (الإسراء: 53)
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (النحل: 125)
6. لا تقطعوا كلام الآخرين
من آداب الحوار عدم قطع كلام الآخرين، وقطع الكلام هو مقاطعة المتحدث وإيقافه عن الكلام، ويأمرنا الله تعالى بعدم قطع كلام الآخرين، ومن الآيات التي تحذر من قطع كلام الآخرين قوله تعالى:
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا (الفرقان: 63)
وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين (القصص: 55)
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره (الأنعام: 68)
7. لا تحكموا على الآخرين
يحذر القرآن الكريم من الحكم على الآخرين، والحكم على الآخرين هو اتهامهم بالباطل أو إدانتهم دون دليل، ويأمرنا الله تعالى بعدم الحكم على الآخرين، ومن الآيات التي تحذر من الحكم على الآخرين قوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة