الإعطاء هو أحد أعظم أعمال المحبة. عندما نعطي، فإننا لا نعطي شيئًا فحسب، بل نستقبل أيضًا الكثير. فالإعطاء هو مفتاح السعادة والرضا. وهو أيضًا أحد أهم الأمور التي يمكننا القيام بها لجعل العالم مكانًا أفضل.
آيات من الكتاب المقدس عن العطاء
يحتوي الكتاب المقدس على العديد من الآيات التي تتحدث عن أهمية العطاء. إليك بعض الأمثلة:
متى 10: 8: “لا تأخذوا ذهبًا ولا فضة ولا نحاسًا في مناطقكم”.
مرقس 12: 41-44: “وجلس يسوع مقابل خزانة الهبات وراح يراقب كيف يلقي الناس نقودهم فيها. وكان كثير من الأغنياء يلقي بنقود كثيرة. وجاءت امرأة أرملة فقيرة وألقت فلسين من النحاس، أي سدس ربع درهم. فدعا تلاميذه وقال لهم: “الحق أقول لكم: إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في خزانة الهبات. لأن جميعهم ألقوا مما يفيض عندهم، أما هي فمن فقرها ألقت كل ما تملك، كل ما لديها لقوت يومها”.
لوقا 6: 38: “أعطوا تعطوا، فيُعطى لكم. كيل طائل جيد مضغوط مهزوز فياض يُعطى لكم في حضنكم لأنكم بالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم”.
رومية 12: 13: “شاركوا في حاجات القديسين. اطلبوا الضيافة”.
كورنثوس الأولى 9: 7: “لأن الله يحب من يعطي بفرح”.
كورنثوس الثانية 9: 10-11: “والمُعطي للزارع بزرًا وخبزًا للأكل سيعطيكم ويُكثِّر بذركم ويُنمي حصاد بركم. فتستغنون في كل شيء، وتفيض لديكم القدرة على العطاء بسخاء، ما ينتج عنه شكر لله”.
أفسس 4: 28: “مَن كان يسرق فليسرق لا غير بل ليُتعب في العمل الحسن بيديه ليصير له ما يقاسمه المحتاج”.
أنواع العطاء
هناك أنواع عديدة من العطاء. يمكننا أن نعطي المال والطعام والملابس والوقت والموهبة. يمكننا أيضًا أن نعطي الكلمة الطيبة والابتسامة والمشاركة.
أهمية العطاء
العطاء مهم لأنه يجعلنا نشعر بالسعادة والرضا. كما أنه يساعدنا على بناء علاقات قوية مع الآخرين. والأهم من ذلك، أن العطاء هو أمر يحبه الله.
كيف نعطي؟
هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها العطاء. يمكننا أن نتبرع بالمال لمنظمات خيرية. ويمكننا التطوع في وقتنا للمساعدة في القضايا التي نهتم بها. كما يمكننا أيضًا إعطاء كلمة طيبة أو ابتسامة لشخص محتاج.
العطاء دون مقابل
عندما نعطي، يجب ألا نتوقع شيئًا في المقابل. فالعطاء لا يجب أن يكون مبنيًا على المصالح الشخصية. عندما نعطي بفرح ودون مقابل، فإننا نجعل العالم مكانًا أفضل.
العطاء المتبادل
في بعض الأحيان، يكون العطاء متبادلاً. على سبيل المثال، عندما نعطي المال لمنظمة خيرية، فإننا نساعد المنظمة على تقديم خدماتها للمحتاجين. وفي المقابل، فإن المنظمة تساعدنا على الشعور بالسعادة والرضا.
الخاتمة
العطاء هو أحد أعظم أعمال المحبة. عندما نعطي، فإننا لا نعطي شيئًا فحسب، بل نستقبل أيضًا الكثير. فالإعطاء هو مفتاح السعادة والرضا. وهو أيضًا أحد أهم الأمور التي يمكننا القيام بها لجعل العالم مكانًا أفضل.