آية المنافق ثلاث

آية المنافق ثلاث

مقدمة

المنافق شخص يظهر خلاف ما يبطن، وقد وصف الله سبحانه وتعالى المنافقين في القرآن الكريم بصفات كثيرة، منها ثلاث علامات رئيسية.

العلامة الأولى: إذا حدث كذب

يكون المنافق كذابًا في كلامه، فلا يمكن الوثوق به، فهو يقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقول.

قد يكذب المنافق على الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية، وقد يكذب عليهم لإخفاء حقيقته.

على المسلم أن يتوخى الحذر في التعامل مع المنافقين، وأن لا يصدق أقوالهم إلا بعد التحقق منها.

العلامة الثانية: إذا وعد أخلف

يكون المنافق مخلفًا للوعد، فلا يمكن الاعتماد عليه، فهو يعد بما لا ينوي الوفاء به.

قد يخلف المنافق وعده بسبب عدم قدرته على الوفاء به، وقد يخلفه بسبب عدم رغبته في الوفاء به.

على المسلم أن يتجنب التعامل مع المنافقين قدر الإمكان، وأن لا يعتمد عليهم في أي شيء.

العلامة الثالثة: إذا اؤتمن خان

يكون المنافق خائنًا للأمانة، فهو لا يحفظ ما أؤتمن عليه، ويفشي الأسرار التي أخبره بها الآخرون.

قد يخون المنافق الأمانة من أجل الحصول على مكاسب شخصية، وقد يخونها بسبب عدم قدرته على تحمل المسؤولية.

على المسلم أن يكون حذرًا في التعامل مع المنافقين، وأن لا يأتمنهم على أي شيء.

العلامة الرابعة: إذا خاصم فجر

يكون المنافق فاجرًا في خصومته، فهو يستخدم كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لإلحاق الضرر بخصمه.

قد يسب المنافق خصمه ويشتمه، وقد يعتدي عليه بالضرب أو بالقتل.

على المسلم أن يتجنب التعامل مع المنافقين قدر الإمكان، وأن لا يخاصمهم إلا إذا اضطر إلى ذلك.

العلامة الخامسة: إذا فرح كفر

يكون المنافق كافرًا في فرحه، فهو يفرح بوقوع المصائب والآفات على الآخرين.

قد يفرح المنافق بموت شخص يكرهه، وقد يفرح بحدوث كارثة طبيعية في بلد يعاديه.

على المسلم أن يتجنب التعامل مع المنافقين قدر الإمكان، وأن لا يشاركهم في فرحهم.

العلامة السادسة: إذا حزن شمت

يكون المنافق شامتًا في حزنه، فهو يحزن لوقوع النعم والخيرات على الآخرين.

قد يحزن المنافق لنجاح شخص يكرهه، وقد يحزن لحدوث مناسبة سعيدة في بلد يعاديه.

على المسلم أن يتجنب التعامل مع المنافقين قدر الإمكان، وأن لا يشاركهم في حزنهم.

العلامة السابعة: إذا نظر عور

يكون المنافق عوراً في نظره، فهو لا يرى إلا عيوب الآخرين، ولا يرى محاسنهم.

قد يتجاهل المنافق محاسن شخص ما وينتقد عيوبه، وقد يبالغ في عيوب الشخص ويقلل من محاسنه.

على المسلم أن يتجنب التعامل مع المنافقين قدر الإمكان، وأن لا يأخذ برأيهم في الآخرين.

الخاتمة

المنافقون هم من أخطر الناس على المجتمع، فهم يفسدون العلاقات بين الناس، ويحرضونهم على بعضهم البعض، وينشرون الفتن والاضطرابات. ومن هنا، فإن الإسلام أمرنا بالابتعاد عن المنافقين ومقاطعتهم، وعدم التعامل معهم إلا للضرورة القصوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *