آية قرانية عن لكل مجتهد نصيب

No images found for آية قرانية عن لكل مجتهد نصيب

آية قرانية عن لكل مجتهد نصيب

مقدمة:

الإسلام دين يحث على الاجتهاد والعمل الجاد، وقد وردت العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الاجتهاد والنصيب. ومن بين هذه الآيات الكريمة الآية الكريمة التي يقول الله تعالى فيها: {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39].

العدل الإلهي والاجتهاد:

العدل الإلهي يقتضي أن ينال كل إنسان نصيبه من الحياة الدنيا والآخرة، وهذا النصيب يتحدد بمدى اجتهاد الشخص وسعيه. فمن اجتهد وحسن سعيه، نال نصيباً كبيراً من الحياة الدنيا والآخرة، ومن كسل وتقاعس، نال نصيباً قليلاً.

الأمثال على العلاقة بين الاجتهاد والنصيب:

هناك العديد من الأمثلة على العلاقة بين الاجتهاد والنصيب، منها:

الطالب الذي يجتهد في دراسته ينال درجات عالية ويلتحق بالجامعة، بينما الطالب الذي يتكاسل ويتقاعس عن الدراسة ينال درجات متدنية ولا يتمكن من الالتحاق بالجامعة.

الموظف الذي يجتهد في عمله وينجز مهامه على أفضل وجه ينال ترقيات وزيادة في الراتب، بينما الموظف الذي يتكاسل ويتقاعس عن العمل يُعرض عن الترقيات وزيادة الراتب.

التاجر الذي يجتهد في تجارته ويكسب المال، بينما التاجر الذي يتكاسل ويتقاعس عن التجارة يخسر المال.

اجتهاد الأنبياء والمرسلين:

اجتهد الأنبياء والمرسلون في دعوة الناس إلى عبادة الله تعالى، وتحملوا في سبيل ذلك الصعاب والمشقات، ولكنهم في النهاية نالوا نصيباً كبيراً من الحياة الدنيا والآخرة. قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الأحزاب: 71].

اجتهاد الصحابة والتابعين:

اجتهد الصحابة والتابعون في نشر الإسلام والدعوة إلى الله تعالى، وتحملوا في سبيل ذلك الصعاب والمشقات، ولكنهم في النهاية نالوا نصيباً كبيراً من الحياة الدنيا والآخرة. قال تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29].

اجتهاد العلماء والمصلحين:

اجتهد العلماء والمصلحون في اكتشاف العلوم ونشرها، والعمل على إصلاح المجتمع، وتحملوا في سبيل ذلك الصعاب والمشقات، ولكنهم في النهاية نالوا نصيباً كبيراً من الحياة الدنيا والآخرة. قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].

دور الاجتهاد في تحقيق السعادة:

الاجتهاد يؤدي إلى تحقيق السعادة في الحياة الدنيا والآخرة. فالإنسان المجتهد يشعر بالرضا عن نفسه ويشعر بأنه قد حقق شيئاً في هذه الحياة. كما أن الاجتهاد يؤدي إلى اكتساب المهارات والخبرات، والتي تساعد الإنسان على تحقيق النجاح في حياته.

خاتمة:

الاجتهاد من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم، فهو يؤدي إلى النجاح في الدنيا والآخرة. وقد وردت العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الاجتهاد والنصيب. فالمسلم يجب أن يكون مجتهداً في عبادته لله تعالى، ومجتهداً في عمله، ومجتهداً في طلب العلم، ومجتهداً في كل أمور حياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *