أمثلة عن طباق الإيجاب من القرآن

أمثلة عن طباق الإيجاب من القرآن

مقدمة

الطباق في اللغة العربية هو مقابلة الشيء بضده، ويُقصد به في البلاغة الجمع بين متضادين في الكلام لإبراز المعنى وتقويته. والطباق من المحسنات البديعية التي تضفي على الكلام رونقًا وجمالًا، وتجعله أكثر تأثيرًا في النفس.

أنواع طباق الإيجاب

ينقسم طباق الإيجاب إلى قسمين:

1. طباق الإيجاب المحض:

وهو الجمع بين طرفي نقيض دون واسطة، مثل قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ} (النمل: 15). فإن الله تعالى قد جمع بين طرفي نقيض هما “العلم” و”الحمد”، وهذا الجمع فيه تقوية للمعنى وتأكيده.

2. طباق الإيجاب مع الواسطة:

وهو الجمع بين طرفي نقيض مع وجود واسطة بينهما، مثل قول الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} (الليل: 1). فقد جمع الله تعالى بين طرفي نقيض هما “الليل” و”النهار”، مع وجود واسطة بينهما وهي “الغشيان والتجلي”. وهذا الجمع فيه تقوية للمعنى وتأكيده.

أمثلة على طباق الإيجاب من القرآن الكريم

1. طباق الإيجاب المحض

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ} (النمل: 15).

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (الملك: 2).

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (الأنعام: 99).

2. طباق الإيجاب مع الواسطة

قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} (الليل: 1).

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} (الفرقان: 62).

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (الأنعام: 99).

خاتمة

الطباق من المحسنات البديعية التي تضفي على الكلام رونقًا وجمالًا، وتجعله أكثر تأثيرًا في النفس. وقد ضرب الله تعالى في القرآن الكريم أمثلة كثيرة على طباق الإيجاب، منها ما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *