أنواع الاستثناء

مقدمة

الاستثناء في اللغة العربية هو إخراج شيء من حكم سابق، وذلك بإحدى أدوات الاستثناء، وهذه الأدوات هي: “إلا”، “غير”، “سوى”، “عدا”، “حاشا”، “خلا”، “ما عدا”، ويختلف نوع الاستثناء باختلاف الأداة المستخدمة.

أنواع الاستثناء

الاستثناء التام:

يكون في حالة استثناء جميع أفراد المستثنى منه، سواء كان الاستثناء بـ “إلا” أو بغيرها من أدوات الاستثناء، والتام ينقسم إلى قسمين:

– الاستثناء المتصل: وهو أن يكون المستثنى متصلاً بالمستثنى منه بنحو من الأنحاء، مثل أن يكونا متساويين في الإعراب، أو أن يكونا متلاصقين، أو أن يكون بينهما حرف عطف، مثل قولنا: “جاء الطلاب إلا محمدًا”.

– الاستثناء المنفصل: وهو أن يكون المستثنى منفصلاً عن المستثنى منه، وذلك بأن يكون بينهما فاصل لفظي، مثل أن يكون بينهما جملة معترضة، أو أن يكون بينهما حرف نفي، مثل قولنا: “جاء الطلاب، ولم يأتِ محمد”.

الاستثناء الناقص:

يكون في حالة استثناء بعض أفراد المستثنى منه، وهذا النوع لا يكون إلا بـ “إلا”، ويقسم الاستثناء الناقص إلى قسمين:

– الاستثناء المتصل: وهو أن يكون المستثنى متصلاً بالمستثنى منه بنحو من الأنحاء. مثل أن يكونا متساويين في الإعراب، أو أن يكونا متلاصقين، أو أن يكون بينهما حرف عطف، مثل قولنا: “جاء الطلاب إلا بعضهم”.

– الاستثناء المنفصل: وهو أن يكون المستثنى منفصلاً عن المستثنى منه، وذلك بأن يكون بينهما فاصل لفظي، مثل أن يكون بينهما جملة معترضة، أو أن يكون بينهما حرف نفي، مثل قولنا: “جاء الطلاب، ولم يأتِ منهم إلا القليل”.

الاستثناء المفرغ:

هو استثناء يتقدم فيه أداة نفي على الأداة المستثناة بها، ويسمى هذا الاستثناء “المفرغ” لأن أداة النفي تفريغ المستثنى من المستثنى منه، والاستثناء المفرغ نوعان:

– الاستثناء المفرغ المتصل: وهو أن يكون المستثنى غير متصل بالمستثنى منه مباشرة، بل يكون بينهما فاصل، مثل قولنا: “ما جاءني أحد إلا زيدًا”.

– الاستثناء المفرغ المنفصل: وهو أن يكون المستثنى منفصلاً عن المستثنى منه. وذلك بأن يكون بينهما جملة معترضة، أو أن يكون بينهما حرف عطف، مثل قولنا: “لم يأت أحد، وما جاء زيدًا أحد”.

الاستثناء المقطع:

هو استثناء يتقدم فيه أداة استثناء على أداة نفي، وتكون أداة الاستثناء هي “إلا”، ويكون الاستثناء المقطع نوعين:

– الاستثناء المقطع المتصل: وهو أن يكون المستثنى متصلاً بالمستثنى منه، مثل قولنا: “جاء الطلاب إلا من مرض”.

– الاستثناء المقطع المنفصل: وهو أن يكون المستثنى منفصلاً عن المستثنى منه، وذلك بأن يكون بينهما فاصل لفظي، مثل أن يكون بينهما جملة معترضة، أو أن يكون بينهما حرف عطف، مثل قولنا: “جاء الطلاب، ولم يأتِ منهم إلا المريض”.

الاستثناء المستثنى:

هو أن يكون المستثنى وحده مستثنى من شيء واحد، فحينئذٍ يكون المستثنى منه هو الحال التي ذكر فيها المستثنى، كما نقول: “الكتابةُ والمطالعةُ خيرٌ للطلاب، إلا تعلُّمَ الحساب”.

الاستثناء المتصل:

هو أن يكون المستثنى متصلاً بالمستثنى منه من غير فاصل، ويكون الاستثناء المتصل نوعين:

– الاستثناء المتصل المتماثل: وهو أن يكون المستثنى والمستثنى منه متماثلين في الإعراب، مثل قولنا: “جاء الطلاب إلا زيدًا”.

– الاستثناء المتصل المختلف: وهو أن يكون المستثنى والمستثنى منه مختلفين في الإعراب، مثل قولنا: “جاء الطلاب إلا زيدًا راكبًا”.

الاستثناء المنفصل:

وهو أن يكون بين المستثنى والمستثنى منه فاصل، ويكون الاستثناء المنفصل نوعين:

– الاستثناء المنفصل بفاصل لفظي: وهو أن يكون بين المستثنى والمستثنى منه فاصل لفظي، مثل قولنا: “جاء الطلاب، إلا أن زيدًا لم يأتِ”.

– الاستثناء المنفصل بفاصل معنوي: وهو أن يكون بين المستثنى والمستثنى منه فاصل معنوي، مثل قولنا: “جاء الطلاب إلا زيدًا، فإنه مريض”.

خاتمة

الاستثناء من أهم مباحث النحو العربي، وهو يستخدم في كثير من المواقف، وقد تناولنا في هذا المقال أنواع الاستثناء المختلفة، ووضحنا الفرق بين كل نوع وآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *