المقدمة:
إنا لله وانا اليه راجعون، هذه الكلمات التي كثيراً ما نسمعها في لحظات الحزن والأسى، هي تعبير عن التسليم بقضاء الله وقدره، واليقين بأن الموت حق لا مفر منه، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن الآخرة هي الدار الباقية.
1. معنى إنا لله وانا اليه راجعون:
تتكون هذه العبارة من ثلاثة أجزاء:
إنا لله: أي أننا مملوكون لله تعالى، وهو الذي خلقنا ورزقنا وأماتنا، وهو الذي إليه المصير.
وإنا إليه راجعون: أي أننا بعد الموت سنرجع إلى الله تعالى، وهو الذي سيحاسبنا على أعمالنا في الدنيا، وسيجازينا عليها إما في الجنة أو في النار.
البقاء لله: أي أن الله تعالى هو الباقي الدائم، وهو الذي لا يموت ولا يفنى، وكل شيء سواه فهو فاني وزائل.
2. حكم قول إنا لله وانا اليه راجعون:
قول إنا لله وانا اليه راجعون مستحب عند المصائب، وهو من السنة النبوية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات لأحدكم ميت فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجره في مصيبتي واخلفني في أهلي خيراً”.
3. فضل قول إنا لله وانا اليه راجعون:
لقول إنا لله وانا اليه راجعون فضل عظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصاب بمصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجره في مصيبتي واخلفني في أهلي خيراً، أبدله الله خيراً مما أصاب”.
4. مواقف ينبغي قول إنا لله وانا اليه راجعون فيها:
ينبغي قول إنا لله وانا اليه راجعون في مواقف كثيرة، منها:
عند موت أحد الأقارب أو الأصدقاء.
عند حدوث كارثة طبيعية أو حادث أليم.
عند فقدان شيء عزيز أو غالٍ.
عند التعرض لأي مصيبة أو بلاء.
5. آداب قول إنا لله وانا اليه راجعون:
ينبغي عند قول إنا لله وانا اليه راجعون مراعاة بعض الآداب، منها:
أن يكون القول بقلب صادق ونيّة خالصة.
أن يكون القول بصوت مسموع.
أن يكون القول مصحوباً بالصبر والاحتساب.
6. الاستعانة بالله تعالى والتضرع إليه:
عند وقوع المصيبة، ينبغي للمصاب أن يستعين بالله تعالى ويدعوه أن يثيبه على مصيبته، وأن يخلفه في أهله خيراً، وأن يرحم من مات ويغفر له.
7. الصبر والاحتساب:
ينبغي للمصاب أن يصبر على مصيبته ويحتسبها عند الله تعالى، فالصبر من أعظم العبادات، وهو الذي يجعل المصيبة أخف وقعاً على النفس، ويؤجر عليه عند الله تعالى.
الخاتمة:
إنا لله وانا اليه راجعون، هذه الكلمات التي تعبر عن التسليم بقضاء الله وقدره، واليقين بأن الموت حق لا مفر منه، وأن الآخرة هي الدار الباقية، وأن البقاء لله وحده.