ابن تيمية ويكيبيديا

**ابن تيمية – ويكيبيديا**

**مقدمة**

ابن تيمية هو أحد أهم علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري، ولد في مدينة حرَّان في بلاد الشام عام 661 هـ، وتوفي في مدينة دمشق عام 728 هـ، واشتهر بأرائه الاجتهادية وآرائه الفقهية، وكان له تأثير كبير على الفكر الإسلامي في عصره وما بعده.

**الحياة المبكرة والتعليم**

ولد ابن تيمية في مدينة حرَّان في بلاد الشام عام 661 هـ، ونشأ في أسرة علمية، وكان والده الشيخ مجد الدين عبد السلام ابن تيمية أحد أشهر العلماء في ذلك الوقت، درس ابن تيمية على يد والده وعلى يد العديد من العلماء الآخرين، وتلقى تعليمه في علوم القرآن والحديث والفقه والتفسير والتاريخ واللغة العربية.

**الفتاوى والأحكام**

اشتهر ابن تيمية بفتاويه وأحكامه الاجتهادية، وكان كثيرًا ما يختلف مع العلماء الآخرين في آرائه، ومن أشهر فتاويه فتواه بتحريم زيارة قبور الأولياء والصالحين، وفتواه بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وفتواه بتحريم الرقص والغناء والموسيقى، وكان له رأي خاص في مسألة التوحيد، حيث كان يرى أن التوحيد هو أساس العقيدة الإسلامية، وأن الشرك هو أعظم الذنوب.

**الكتب والمؤلفات**

ألف ابن تيمية العديد من الكتب والمؤلفات، ومن أشهرها كتاب “مجموع الفتاوى”، وهو يضم مجموعة من فتاويه وأحكامه في مختلف المسائل الفقهية والعقدية، وكتاب “السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية”، وهو يضم مجموعة من النصائح والإرشادات للحكام والرعية، وكتاب “بيان تلبيس الجهمية”، وهو يرد فيه على آراء الجهمية في مسألة الصفات الإلهية.

**الآراء السياسية**

كان لابن تيمية آراء سياسية مهمة، وكان يرى أن الحكم يجب أن يكون مبنيًا على الشريعة الإسلامية، وأن الحاكم يجب أن يكون ملتزمًا بتطبيق الشريعة الإسلامية، وأن الشعب له الحق في محاسبة الحاكم إذا لم يقم بتطبيق الشريعة الإسلامية، وكان له رأي خاص في مسألة الجهاد، حيث كان يرى أن الجهاد هو فرض على المسلمين للدفاع عن دينهم ووطنهم.

**الانتقادات والمخالفات**

تعرض ابن تيمية لانتقادات كثيرة من العلماء الآخرين، وكان كثيرًا ما يتهم بالغلو والتطرف، واتهموه بالخروج عن مذهب أهل السنة والجماعة، ولكن لم تثبت عليه أي من هذه التهم، بل كان رجلًا ملتزمًا بالشريعة الإسلامية، وكان يحب الخير للناس، وكان يدعو إلى الوحدة والتعاون بين المسلمين.

**الخاتمة**

كان ابن تيمية من العلماء الذين أثروا في الفكر الإسلامي في عصره وما بعده، وكان له دور كبير في تجديد الفكر الإسلامي وإعادة إحياء السنة النبوية، وكان رجلًا شجاعًا لا يخاف في الله لومة لائم، وكان يدافع عن الحق ولو كان وحيدًا، وترك لنا تراثًا علميًا كبيرًا ينتفع به المسلمون إلى يومنا هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *