ابيات شعرية عن الكرم والضيافة

مقدمة

الكرم والضيافة هما من أسمى الصفات الإنسانية التي يتحلى بها الإنسان، وهي من علامات حسن الخلق وجميل التعامل مع الآخرين. وقد حثت الشريعة الإسلامية على الكرم والضيافة، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بإكرام الضيف وإحسانه إليه. وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الكرم والضيافة، ومنها قوله تعالى: “وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ” (الحج:36)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من آوى ضيفا ليلة آواه الله في ظله يوم القيامة”.

الشعر العربي والكرم

وللشعر العربي دور كبير في إبراز قيم الكرم والضيافة، فقد تغنى الشعراء العرب بصفات الكرم والضيافة وأثنوا عليها، ومدحوا من يتحلى بهذه الصفات. ومن أشهر الشعراء الذين تغنوا بالكرم والضيافة الشاعر العربي امرؤ القيس، والذي قال في قصيدته الشهيرة “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل”:

كفى بك داءً أن تبيت بليلةٍ

بها السيف أوصالاً وأنت صحيح

ويقول الشاعر العربي طرفة بن العبد في قصيدته الشهيرة “لخولة أطلال ببرقة ثهمد”:

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده

فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

الكرم والضيافة في الجاهلية

كان الكرم والضيافة من أهم القيم التي يتحلى بها العرب في الجاهلية، وكانوا يفاخرون بهما ويعتبرونها من شيم الرجال الكرام. وكان العرب يرحبون بالضيف ويقدمون له أفضل ما لديهم من طعام وشراب، ويحرصون على راحته وإكرامه. ومن أشهر العرب الذين اشتهروا بالكرم والضيافة حاتم الطائي، والذي كان يضرب به المثل في الكرم والجود.

الكرم والضيافة في الإسلام

حث الإسلام على الكرم والضيافة، وأمر المسلمين بإكرام الضيف وإحسانه إليه. وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الكرم والضيافة، منها قوله تعالى: “وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ” (الحج:36)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من آوى ضيفا ليلة آواه الله في ظله يوم القيامة”.

لماذا الكرم والضيافة؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الكرم والضيافة من أهم الصفات الإنسانية التي يتحلى بها الإنسان، ومنها:

1. إكرام الضيف: الضيف هو شخص غريب جاء إلى منزلك أو بلدك، وهو يحتاج إلى من يكرمه ويحسن إليه، والكرم والضيافة هما أفضل طريقة لإكرام الضيف.

2. نشر المحبة: الكرم والضيافة هما من أفضل الطرق لنشر المحبة بين الناس، فعندما تكرم ضيفك وتحسن إليه، فإنك تجعله يحبك ويحبك، وبالتالي تنشر المحبة بين الناس.

3. اكتساب الأجر والثواب: الكرم والضيافة هما من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه، وقد وعد الله تعالى الكرماء والضيافين بالأجر والثواب العظيم.

4. حماية المجتمع: الكرم والضيافة هما من أهم العوامل التي تساعد على حماية المجتمع من الانحراف والجريمة، فعندما يشعر الناس أنهم محل ترحيب وإكرام في مجتمعهم، فإنهم أقل عرضة للانحراف والجريمة.

5. تعزيز العلاقات الاجتماعية: الكرم والضيافة هما من أهم العوامل التي تساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس، فعندما تكرم ضيفك وتحسن إليه، فإنك تبني علاقة قوية معه، وبالتالي تعزز العلاقات الاجتماعية بين الناس.

الفرق بين الكرم والضيافة

هناك فرق بين الكرم والضيافة، فالكرم هو صفة عامة تشمل جميع أنواع الإحسان إلى الآخرين، أما الضيافة فهي نوع خاص من الكرم يتمثل في إكرام الضيف وإحسانه إليه.

أمثلة على الكرم والضيافة في التاريخ

هناك العديد من الأمثلة على الكرم والضيافة في التاريخ، ومنها:

1. حاتم الطائي: كان حاتم الطائي من أشهر العرب الذين اشتهروا بالكرم والضيافة، وكان يضرب به المثل في الكرم والجود. وقد وردت العديد من القصص عن كرم حاتم الطائي، ومنها أنه كان يذبح ناقة كل يوم لإطعام ضيوفه.

2. عنترة بن شداد: كان عنترة بن شداد من أشهر الفرسان العرب، وكان يشتهر أيضًا بالكرم والضيافة. وقد وردت العديد من القصص عن كرم عنترة بن شداد، ومنها أنه كان يكرم ضيوفه ويحسن إليهم حتى لو كانوا من أعدائه.

3. الرسول صلى الله عليه وسلم: كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس كرما وضيافة، وكان يرحب بالضيف ويحسن إليه ويكرمه، وكان يحث المسلمين على إكرام الضيف وإحسانه إليه.

الخاتمة

الكرم والضيافة هما من أسمى الصفات الإنسانية التي يتحلى بها الإنسان، وهما من علامات حسن الخلق وجميل التعامل مع الآخرين. وقد حثت الشريعة الإسلامية على الكرم والضيافة، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بإكرام الضيف وإحسانه إليه. وللشعر العربي دور كبير في إبراز قيم الكرم والضيافة، فقد تغنى الشعراء العرب بصفات الكرم والضيافة وأثنوا عليها، ومدحوا من يتحلى بهذه الصفات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *